بحث عن ضغط الدم
نقدم لكم بحثًا حول ضغط الدم لفهم أهميته، فقياس ضغط الدم يعتبر من أهم الفحوصات الطبية التي يتم إجراؤها عند شعور بالتعب، حيث يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم للمريض لمعرفة مستوى الضغط الطبيعي لديه.
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، وفي كثير من الحالات يصاحبه أمراض أخرى مثل أمراض القلب، كما أن منخفض الضغط يحدث عندما ينخفض مستوى الدم أقل من المستوى الطبيعي، وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالات المرضية من شخص لآخر.
بحث عن ضغط الدم
تعريف ضغط الدم
يُعرّف ضغط الدم بأنه عملية ضخ الدم إلى الأوعية الدموية في الجسم، والتي تُعرف باسم الشرايين، الأوردة، والشعيرات الدموية، وهو يمثل مقياسًا لمدى قوة دفع الدم لهذه الأوعية.
عندما يتدفق الدم إلى عضلة القلب، يبدأ عملية الدورة الدموية من خلال انقباض العضلة وضخ الدم إلى الشريان الأبهر الذي يتولى نقل وتوزيع الدم إلى باقي الشرايين، وعندما تنبسط العضلة، يتدفق الدم إليها مرة أخرى عن طريق الأوعية الدموية.
يشير ضغط الدم الانقباضي إلى أعلى قيمة للضغط عندما تنقبض عضلة القلب، بينما يشير ضغط الدم الانبساطي إلى أدنى قيمة للضغط عندما يتم استرخاء عضلة القلب.
تشير الدراسات العلمية إلى أن متوسط ضغط الدم الطبيعي يصل إلى 115/75 مليمتر زئبق، ولا يجب أن يتجاوز هذا المستوى، لأن ذلك سيؤثر على صحة القلب والكلى، كما أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكتة الدماغية على المدى الطويل.
قياس ضغط الدم
عند قياس ضغط الدم، يتمكن الطبيب من تحديد نسبته مقارنةً بالمعدل الطبيعي من خلال القيم الآتية:
- المعدل الطبيعي: وفيه ينخفض المعدل تحت 80/120 وعادة يصل إلى 115/75.
- معدل ما قبل فرط ضغط الدم: تتراوح معدل ضغط الدم الانقباضي في هذا النطاق بين 120- 139 ملم زئبق، ومعدل ضغط الدم الانبساطي يتراوح بين 80- 89 ملم زئبق.
- المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم: يتراوح ضغط الدم الانقباضي في هذه المرحلة بين 140-159 ملم زئبق، ويتراوح ضغط الدم الانبساطي بين 90-99 ملم زئبق.
- المرحلة الثانية من فرط ضغط الدم: يمكن أن يصل مستوى ضغط الدم الانقباضي فيه إلى 160 ملم زئبق، بينما يتزايد مستوى الضغط الانبساطي إلى أكثر من 100 ملم زئبق.
أسباب وأعراض ارتفاع ضغط الدم
هناك عدة عوامل تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويتم تقسيم هذا المرض إلى نوعين، ونعرض لكم فيما يلي بعض هذه العوامل لكل نوع:
يعتبر ارتفاع ضغط الدم الأساسي هو الأكثر شيوعا، حيث يشكل حوالي 95% من حالات الإصابة بهذا المرض، وتتلخص عوامله كما يلي:
- عامل السن: زيادة العمر تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، هذا يحدث لأن الشخص الذي يتقدم في العمر يصبح أكثر عرضة لتصلب الشرايين.
- تناول حبوب منع الحمل.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية: تؤدي قلة الحركة إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وتزيد أيضًا من مستوى ضغط الدم.
- تتعلق إصابة ضغط الدم بالوراثة وتاريخ العائلة.
- النوع: وفقًا لبعض الأبحاث العلمية، يتعرض الذكور للإصابة بهذا المرض بنسبة أكبر من الإناث.
- الوزن: يعتبر الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عُرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى ستة مرات أكثر من غيرهم الذين لا يُعانون من السمنة.
- الإكثار من تناول الأملاح: يعد التغذية الغنية بالأملاح واحداً من أهم الأسباب وراء الإصابة بهذا المرض، حيث إن تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح يؤدي إلى زيادة مستوى ضغط الدم وبشكل خاص في الوجبات السريعة.
- تناول الأدوية: هناك أنواع من الأدوية التي تسبب آثارًا جانبية، من بينها ارتفاع ضغط الدم، ومثال على ذلك الأمفيتامين والسودوافيدرين.
- تناول المشروبات الكحولية.
أما عن النوع الثاني فهو: فرط ضغط الدم الثانوي وأسباب الإصابة به):
- عادةً ما يعاني المريض من ارتفاع ضغط الدم بسبب مشاكل صحية أخرى مثل الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، وتسمم الحمل، إلى جانب زيادة نسبة الألدوستيرون في الدم، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات.
وعن أعراض هذا المرض: الإصابة بدوار، صداع، واضطراب في الرؤية.
أسباب وأعراض انخفاض ضغط الدم
- تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤدي إلى حدوث هذه الآثار الجانبية.
- وجود خلل في نشاط الهرمونات.
- قد يؤدي اضطراب معدل ضربات القلب إلى الإصابة بأمراض أخرى مثل فشل عضلة القلب والنوبات القلبية.
- تناول الأدوية المدرة للبول بشكل مفرط.
- الإصابة بفقر الدم (الأنيميا).
- الإصابة بالجفاف.
- قلة حجم الدم في الجسم.
- ضعف نشاط الدورة الدموية.
أما عن أعراضه:
- الإصابة بالدوار.
- الشعور بألم في الصدر.
- صعوبة في التبول.
- الإحساس بالتعب.
- الغثيان والقيء.
- عسر الهضم أو الإسهال.
- نوبات من السعال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
علاج ضغط الدم
- يمكن تناول بعض الأدوية التي تساعد على السيطرة على مستوى ضغط الدم، مثل حاصرات البيتا والألفا، ومثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين.
- ينصح باتباع العادات الصحية مثل تناول الأطعمة الصحية والإقلاع عن التدخين وممارسة التمارين الرياضية.
- قد تتطلب بعض الحالات نقل العلاج عبر الوريد.
- العمليات الجراحية: تحدث هذه الحالة في حالة حدوث مضاعفات تؤثر على صحة الكلى.
مراجع