التعليموظائف و تعليم

بحث عن حفظ النعمة مختصر

بحث عن حفظ النعمة مختصر | موسوعة الشرق الأوسط

بحث عن حفظ النعمة مختصر نقدمه لكم  عبر موقع موسوعة، منحنا الله سبحانه وتعالي الكثير من النعم والتي يجب علينا الحفاظ عليها، خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد حثنا على ذلك فقد امرنا بالاعتدال وعدم الإسراف وجاء الكثير من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ما يرشدنا ويحثنا على حفظ النعمة والاعتدال في الاستخدام لكافة النعم التي وهبنا الله إياها في هذه الدنيا والتي لا يمكننا حصرها مهما حاولنا عدها، خلال الفقرات التالية طلابنا الأعزاء نقدم لكم بحث عن حفظ النعمة مختصر والذي حرصنا على أن تكون الفقران متنوعة وتشمل كل جوانب حفظ النعمة ليكون البحث متكامل.

جدول المحتويات

بحث عن حفظ النعمة مختصر

تعد المملكة العربية السعودية من الدول التي عانت في الماضي من قلة الطعام في فترة ما، مما دفع الملك عبد العزيز لإنشاء دار للضيافة يتم من خلالها توفير الطعام بكل أنواعه لمن يحتاج إليه، وسمح الملك للمحتاجين بأخذ الكمية التي يحتاجونها بحرية دون قيود. وعلى الرغم من وجود العديد من الإحصائيات التي تشير إلى تعرض عدد كبير من الدول للمجاعة في الوقت الحاضر، إلا أن المملكة العربية السعودية أصبحت قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها من الطعام ومواردها الزراعية.

  • تشير الإحصائيات التي تم جمعها إلى أنه يعاني من الجوع ما يقرب من مليار شخص حول العالم.
  • وعلى الرغم من ذلك، فقد تم رصد إهدار الطعام بكميات تفوق التوقعات، إذ بلغت قيمة الطعام المهدور سنويًا حوالي 1.3 مليار طن من الطعام.
  • عند التفكير في كمية الطعام المهدرة، نرى أنها تساوي أربعة أضعاف الكمية المطلوبة لتلبية احتياجات الدول والأفراد الذين يعانون من الجوع في جميع أنحاء العالم.

مقدمة عن حفظ النعمة

عند سماعِ حفظِ النعمةِ للوهلةِ الأولى يتبادر إلى الذهنِ نعمةُ الطعامِ والغذاء، ولكن علينا أن لا نحصرَ نعمَ اللهِ عزَّ وجلَّ في الطعامِ فهناك الكثيرُ من النعمِ التي يمكنُ حصرُها والتي لا يمكنُنا عدها وحصرها بكلِّ سهولةٍ كما يعتقدُ البعض، فهناك نعمٌ عندَ ذكرِها قد يصاب البعضُ بالدهشةِ لعدمِ إدراكِهِ أنَّ ما يملكُه هو نعمةٌ عظيمةٌ من نعمِ اللهِ قد منحها إيَّاهُ بل قد يكونُ خصَّه بها دونَ غيرهِ من الأشخاصِ.

  • على الرغم من النعم التي تمنحنا إياها الله، يجب علينا أن نشكره ونحافظ عليها ونشاركها مع الآخرين.
  • تحثنا الآيات والأحاديث في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على الحفاظ على نعم الله وعدم إهدارها أو الإسراف في استخدامها.
  • ويدل على كثرة نعم الله علينا ما ورد في عدد من سور القرآن الكريم
    • سورة النحل الآية رقم 18
      • إذا تجاوزتم نعمة الله فلا يمكنكم حصرها، فإن الله غفور رحيم.
    • سورة إبراهيم الآية رقم 34:
      • {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}.
  • على الرغم من وجود العديد من النعم، سيتم التركيز في هذا البحث على نعمة الطعام وكيفية الحفاظ عليها.
  • يعتبر الطعام واحدًا من أهم وأبرز النعم التي منحنا إياها الله سبحانه وتعالى، وأمرنا بعدم الإسراف فيه، وذلك بناءً على ما جاء في قوله تعالى:
    • سورة المائدة الآية رقم 88:
      • {وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ}.
  • الله منَّ علينا بنعمة الطعام لكي نستطيع العيش والتقوى وممارسة جميع الأنشطة الضرورية للحياة، وقد ذكر ذلك في كتابه الكريم:
    • سورة قريش الآية رقم 4:
      • {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.

طرق حفظ النعمة وشكر الله على النعم

يترتب على حفظ النعمة ارتباط وثيق بشكر الله على نعمه التي منحها علينا، إذ أن الشكر لله على نعمه يجعلنا ندرك قيمتها ونحافظ عليها ونستغلها بشكل جيد. وعندما نتحدث عن حفظ النعم، يتبادر إلى ذهننا طريقة الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى؟
  • إحدى أفضل الطرق لشكر الله هي إدراك قيمة تلك النعم وأهميتها لنا في الحياة، فالطعام هو وسيلتنا للاستمرار في الحياة، لذلك لا يمكننا العيش بدون تناول الطعام.
  • يجب علينا أن ندرك أننا مسؤولون أمام الله عز وجل عن تلك النعم التي أنعمها علينا، وأنه سيُحاسبنا عليها إذا أهدرناها، وخاصة بعدما حثنا رسولنا الكريم على عدم الإسراف في النعم، وذلك كما جاء في سورة الأعراف الآية رقم 31:
    • {يا بني آدم، خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ۚ إنه لا يحب المسرفين}،.
    • عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الثفل، أي ما يبقى من الطعام، وكان يقول: إنك لا تدري في أي جزء من طعامك يكون البركة.
  • ينبغي علينا تجنب المبالغة والإسراف في النعم، وعدم الإفراط في تناول الطعام والشراب، مع الابتعاد عن تنويع الأصناف وتناول كميات كبيرة من كل صنف، حيث إن الاعتدال هو الأفضل.
  • يمكن أن يكون الإهداء بمثابة شكر لله على النعم التي نحن بها، وإظهار اعترافنا بها، ومن الممكن تقديم الإهداءات للأقارب والجيران كما كان يفعل عمر بن الخطاب حيث كان ينفق مما يحب حتى يؤجر عليه.
  • ينبغي استخدام النعم التي منحها الله للإنسان، مثل المال، في الأعمال التي ترضي الله تعالى، مثل الصدقات وإطعام المساكين.
  • ينبغي الاعتراف بفضل الله وحمده والثناء عليه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم `إن الله يرضى عن العبد إذا أكل الطعام، ثم شكر الله عليه، وإذا شرب الشراب، ثم شكر الله عليه`.

حفظ النعمة في القرآن والسنة

عند الحديث عن حفظ النعمة، لا يمكننا إلا أن نشير إلى دعوة الله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم للحفاظ على نعم الله جميعها، والتي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك لأن هذه النعم تكون مصدرًا للخير لنا. ومن أمثلة ذلك دعوة الله للتفكر في الطعام وكيف ينمو من بذرة في الأرض حتى يصبح طعامًا يساعدنا على العيش والحياة.

  • أمر الله سبحانه وتعالى بالتفكر في نعمة الطعام وكيف أنها نعمة عظيمة لا يمكن إنكارها، حيث تدل على خلق الله العظيم وتكوينه الرائع، كما يقول الله سبحانه وتعالى في:-:
    • سورة عبس الآيات من 24 حتى الآية رقم 32:
      • {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32).
    • سورة يس الآيات من 33 إلى 35:
      • وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35).
    • سورة الأعراف الآية رقم 85:
      • وإلى مدين أخاهم شعيبا قال: “يا قوم، اعبدوا الله، ما لكم من إله غيره. قد جاءتكم بينة من ربكم، فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها. ذلكم خير لكم، إن كنتم مؤمنين.
  • من الآيات التي ذكرت في القرآن الكريم لتوضح لنا نعمة الله وكثرتها التي لا يمكن حصرها، يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:
    • سورة النحل الآيتان 80 و 81:
      • وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)

جهود المملكة في حفظ النعمة

تُعد المملكة العربية السعودية من الدول العربية الرائدة، وأثبتت مؤخرًا أنها في طليعة الدول الرائدة باستمرار، إذ أطلقت مبادرات للحفاظ على النعمة واستغلال فائض الطعام وتسليمه للأسر المحتاجة من خلال منصات التطوع.

  • تتواجد في المملكة العربية السعودية العديد من جمعيات البر الخيرية التي تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وتتلقى هذه الجمعيات الدعم من المسؤولين ورجال الأعمال وأصحاب القلوب الرحيمة من المواطنين، وتتنوع الخدمات التي تقدمها هذه الجمعيات للفئات المستهدفة.
  • من المبادرات التي أطلقت في مدينة الرياض لحفظ النعمة:
    • جمعية حفظ النعمة:
      • وهي تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية.
      • تهدف الجمعية إلى الاهتمام بالحفاظ على الفائض من النعم في المناسبات الخاصة والعامة لتلبية احتياجات المحتاجين.
      • ينبغي استغلال الطعام الزائد وتوجيهه إلى الأفراد والمؤسسات التي تحتاج إليه، وذلك بدلاً من إهداره.
    • منصة العمل التطوعي:
      • تم إطلاق تلك المنصة من قِبَل الحكومة لتحقيق العديد من الأهداف ضمن هذا الإطار، بما في ذلك:
        • توفير فرص تطوعية متخصصة ذات تأثير اجتماعي واقتصادي.
        • يمكن الحصول على إشعارات حول الفرص التطوعية وفقًا لاهتمامات المتطوع.
  • الهدف من ذلك هو تقديم نموذج حضاري يحتذى به في العمل الإنساني، الذي يعزز قيم حفظ النعم وتوفير الطعام، ويسعى الاتحاد إلى تحقيق رؤيته من خلال التوعية عن طريق وسائل الإعلام والدورات التدريبية والبحوث والدراسات والندوات والمؤتمرات والمعارض التوعوية وإقامة شراكات ناجحة مع المؤسسات ذات الصلة وفقًا للإمكانيات المتاحة.

بذلك نكون قد وصلنا لنهاية حديثنا عن حفظ النعمة وكيفية الحفاظ عليها وشكر الله سبحانه وتعالى على ما وهبنا من نعم لا يمكننا حصرها، ونتمنى أن يكون ما قدمنا خلال الفقرات السابقة قد نال إعجابكم وقدم لكم بحث عن حفظ النعمة مختصر فقد حاولنا أن نقدم عدد كبير من العناصر في إطار مختصر وبسيط.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى