وظائف و تعليم

بحث عن تأهيل الشباب لسوق العمل

بحث عن تأهيل الشباب لسوق العمل | موسوعة الشرق الأوسط

تسعى موسوعة في بحثها عن تأهيل الشباب لسوق العمل إلى التركيز على أهمية دور الشباب في مجتمعاتنا، فهم أمل تقدمها ورفعتها، حيث إن الشباب هم من سيحملون المستقبل لنا وسيعملون على نهضته. وفي هذا الصدد وفي محاولة لتوعية الشباب بأهدافهم، تسعى الكثير من المؤسسات إلى تأهيل الشباب للعمل من خلال توجيههم وتدريبهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، وذلك للاستفادة الأمثل من المهارات الفردية للشباب ورؤية إبداعهم في إتمام الأعمال المختلفة. وفي هذا المقال نقدم لكم أهمية تأهيل الشباب لسوق العمل وخطواته.

بحث عن تأهيل الشباب لسوق العمل

بعد انتهاء المرحلة التعليمية، وخاصة المرحلة الجامعية، يصبح الشاب محتارًا فيما يتعلق بالعمل، ويجد صعوبة في تحديد مجال العمل الذي يمكنه النجاح فيه، وعادةً ما يواجه العديد من العقبات، والصعوبة الأكبر تكمن في عدم القدرة على تحديد طبيعة العمل المناسبة له.

أهمية تأهيل الشباب لسوق العمل

  • يقع دور الدولة والمؤسسات في توجيه الشباب إلى الطريق الصحيح وتدريبهم بشكل يسمح لهم بتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية والإبداع في أي مجال يختارون العمل فيه، سواء كان صعبًا أم لا، فقط بشرط أن يتم ذلك بطريقة صحيحة ومناسبة.
  • تشير الأسباب الرئيسية لوجود البطالة إلى عدم توفر فرص عمل مناسبة لقدرات وطموحات الشباب، وإلى عدم قدرتهم على تحديد أهدافهم والمجالات التي يرغبون العمل فيها، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى فشلهم .
  • لتجنب الفشل، يتعين تأهيل وإعداد الأفراد بشكل عملي، حتى يتماشى طموحهم مع الوظائف المتاحة، من خلال عدة خطوات سيتم تناولها في الفقرة التالية.

خطوات تأهيل الشباب إلى سوق العمل

تحمل المسؤولية

  1. نظرًا لصعوبة وأهمية العديد من الوظائف وحساسيتها في سوق العمل، يتعين على الشباب تحمل مسؤولية هذه الوظائف والتحلي بالصبر والأمانة في أداء جميع واجباتهم بأفضل طريقة ممكنة .
  2. يجب على الأفراد أن يؤمنوا بقدراتهم في إنجاز تلك المهام، حيث يزداد تحملهم للمسؤولية فيها كلما زادت صعوبتها .
  3. الشاب الذي يتمتع بالقدرة على العطاء بلا كلل والمسؤولية والتحمل العصبي هو الشخص الذي سينجح في عمله ويتميز فيه.
  4. يتأكد تعليم الأطفال كيفية تحمل المسؤولية على عاتق الأسرة، ويجب على الآباء والأمهات تهيئة أولادهم منذ الصغر لتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، من خلال إلحاقهم بإنجاز بعض المهام، وإظهار الثقة الكبيرة فيهم وفي قدرتهم على النجاح فيما يُكلفون به.

تنمية المهارات

  1. ينبغي للشاب أن يكتشف مهاراته ويطورها ويعمل على مواءمتها مع متطلبات سوق العمل وتطورها عبر الزمن.
  2. لا يجدي وجود مهارات غير مطورة، فمن يترك مهاراته دون تطويرها فسوف يفشل حتمًا في الحياة.
  3. لذلك يجب على الشخص تعلم الوسائل التي تساعده على تنمية تلك المهارات وتطبيقها في حياته المهنية.
  4. يجب على كل شاب أن لا يكتفي بمهارة واحدة فقط وينتظر عملا يمكنه توظيف تلك المهارة فيه، بل يحتاج سوق العمل إلى شخص يمتلك تعدد المهارات والقدرات ويكون على اطلاع بالتطورات الحديثة.
  5. حتى إذا كان الشاب يعمل في مجال يحبه، فمن الضروري أن يطور من نفسه باستمرار حتى يتمكن من التفاني في عمله بشكل جيد، ويشمل ذلك مهارات الاتصال داخل المجموعات والمهارات اللغوية والإلكترونية وغيرها.

التجارب العملية

  1. يحتاج الشاب إلى أن يكون مستعدًا قبل تجربة أي شيء، وبالتالي يجب أن يقضي حياته التعليمية في المدارس، ثم يواجه سوق العمل في وقت لاحق، وقد يشعر بالخوف والإحباط .
  2. يجب توفير فرص التدريب للشباب وتمكينهم من اكتساب الخبرات اللازمة للتعرف على كل خطوة سيتخذونها ومتطلباتها.
  3. يتم ذلك عن طريق إلحاق طلاب الجامعة ببرامج تدريبية تتم بالتعاون مع المؤسسات والهيئات والشركات الحكومية والخاصة.
  4. يهدف ذلك إلى تعزيز مهارات الطلاب العملية التي ترتبط مباشرة بمجال دراستهم، بالإضافة إلى تعزيز المهارات العملية التي تساعدهم على الدخول في بيئة العمل التي سينضمون إليها بعد التخرج.
  5. بالتدريب العملي لطلاب الجامعة في الحقول الحقيقية، يتمكنون من اكتساب المهارات الفنية والسلوكية المطلوبة، مما يساعدهم على الالتزام بروح الفريق وتطبيق مبادئ العمل بالانضباط.

القضاء على الثقافات الخاطئة

  1. في كثير من المجتمعات، يتم تربية الأطفال على اعتبار المهن الشاقة والتي تتطلب مجهوداً عالياً مهناً معيبة وأقل قيمة مقارنة بتعليم الشباب وطموحاتهم وإمكانياتهم المادية والاجتماعية.
  2. لذلك، في كثير من الأحيان يتردد الكثيرون من الشباب قبل تجربة عمل معين، إذ يرون أنها لا تتوافق مع مستواهم الاجتماعي أو التعليمي .
  3. فإنه يفضل عدم العمل وأن يكون عبئًا على الآخرين بدلاً من تجربة عمل لا يرضي غروره المادي أو الاجتماعي، ومن الممكن الاستفادة من تجربة العمل واكتساب الخبرات التي تساعدك في عمل أفضل في المستقبل.

التعلم من تجارب الآخرين

  1. يتوجب على الشباب من مرحلة التعليم الجامعي وحتى دخولهم سوق العمل، استفادة من تجارب الآخرين وتعلم الإيجابيات وتجنب السلبيات.
  2. تمتصّل طلاب الجامعة الخبرات والتجارب التي يعيشها أصدقاؤهم وأقاربهم الأكبر سنًّا وأكثر خبرة، لتستفيد منها وتتعلّم الطرق التي يمكنهم الاعتماد عليها لإثبات أنفسهم.

التحديات التي تواجه الشباب في سوق العمل

هناك مجموعة من التحديات التي تعوق تأهيل الشباب لسوق العمل ومنها:

  • يعاني خريجو الجامعات من نقص في فرص العمل المتاحة.
  • يشكو الكثيرون من فقدان الحماسة في العمل في مختلف الوظائف بسبب قلة الأجر المادي فيها.
  • تعد قلة الطلب على المهارات التي يمتلكها الشباب وعدم وجود إقبال عليها من أهم الأسباب.
  • توجد فجوة كبيرة بين مناهج التعليم واحتياجات سوق العمل الفعلية.
  • يعاني التدريب والتأهيل المهني من ضعف في المناهج، وعدم تكامل المخرجات والمدخلات التعليمية.

القيود الاجتماعية حول عمل الشباب

هناك بعض القيود التي يفرضها المجتمع والتي تعيق عمل الشباب، وتشمل:

  • يطمح بعض الشباب إلى العمل في المجالات التي تناسب مهاراتهم، ولكن تعاني نظرة بعض المجتمعات الدونية من حيث طبيعة هذه الوظائف بالتحديد، وتعتبر العمل في مجالات مثل صالونات التجميل النسائية والأعمال الشاقة مثل البناء والتنظيف وغيرها من المجالات العربية التقليدية غير مقبولة للرجال.
  • في حال عدم توفر وظائف مناسبة لمؤهلاتهم العلمية ومكانتهم المادية والاجتماعية، يضطر بعض الشباب إلى قبول عمل بسيط يجنون منه أموالًا قليلة، ولكن المجتمع ينظر إلى هذه الوظائف بنظرة ساخرة ويعتبرها دون المستوى، مما يجعل الكثيرين يتحاشون العمل بها لتجنب تلك النظرة.
  • يجبر الشباب على الالتحاق بأعمال شاقة والحصول على أجر غير متناسب مع الجهد المبذول فيها، مما يدفعهم لترك تلك المهن والانخراط في دوامة البطالة حتى يجدوا وظيفة أخرى.
  • بدلًا من استخدام العمالة المحلية، يتم الاستعانة بالعمالة الأجنبية في الوظائف الحيوية بسبب نقص خبرتهم مقارنة بتلك العمالة المحلية.
  • ينتج عدم تشجيع الأسر لأبنائهم على تطوير مهاراتهم وتنميتها عن صعوبة إيجاد وظائف مناسبة لهم.
  • يشعر الشباب بأن الحياة لا تحمل الكثير من الحماس للبحث عن عمل بسبب الترفيه الذي يتمتعون به من أسرهم، مما يجعل العمل أمرًا غير مجدي بالنسبة لهم.
  • تفرض بعض الدول قيودًا على عمل الشباب، مثل العمل لساعات متواصلة دون راحة أو بأجر بسيط، مما يجعل الشباب يشعر بأن هذا العمل لا يلبي مطالبهم وطموحاتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى