الأحياءعلوم

بحث عن الوراثة

بحث عن الوراثة | موسوعة الشرق الأوسط

تتحدث هذه المقالة عن علم الوراثة وأهدافه، حيث يهتم هذا العلم بدراسة الصفات الوراثية في الكائنات الحية وجيناتها، بالإضافة إلى دراسة آليات نقل الصفات من الآباء إلى الأبناء وتحديد عمل الخلية في هذه العملية. يتركز علم الوراثة بشكل أساسي على دراسة الجينات والمواد الكيميائية التي تنتجها، مثل حمض الديوكسي ريبونوكليك، المعروف باسم DNA. يدرس علم الوراثة أيضًا تأثير المواد الكيميائية المنتجة من الجينات على العمليات الحيوية للكائنات الحية. وتتيح أهمية الوراثة على العديد من الصعد والمجالات العلمية المختلفة، مثل الزراعة والتكنولوجيا الحيوية، ومجالات الطب المختلفة. ويتضمن المقال التالي شرحًا لتاريخ علم الوراثة وأهميته.

بحث عن الوراثة

تاريخ علم الوراثة

وضع العالم المشهور مندل حجر الأساس لعلم الوراثة، حيث قدّم نظرية الوراثة المتمازجة التي تشرح كيفية نقل الصفات من الآباء إلى الأبناء، وقام مندل في البداية بتهجين حبوب البازلاء ومتابعتها، ثم قدّم تفسيراتها إلى جامعة الأبحاث، ولكنهم لم يفهموا تلك النظريات وتفسيراتها، وبعد وفاة مندل، جاء علماء آخرون ليدرسوا نظرياته وأبحاثه من جديد، وأثبت العالم بيتسون صحة نظريات مندل وتفسيراته، وشرح تلك النظريات في لندن عام 1906 ميلادية.

مفاهيم علم الوراثة

  • الجينات: تحمل الجينات الكروموسومات المسؤولة عن صفات الكائنات الحية، وتُقسم الجينات إلى أنواع سائدة ومتنحية، عندما تتعارض، تهزم القوم السائدة القوم المتنحية وتُطهر الصفات التي تحملها، وتُظهر الجينات المتنحية فقط عندما تكون نقية أو تتعارض مع جينات متنحية أخرى، وعندما تتعارض مع جينات سائدة فسوف تهزم وتفرض الصفات السائدة.
  • الكروموسومات: تُعدّ الكروموسومات المَسؤولَة عن تَحْديد جنس الكائن الحي مِنْ الإنسان والحيوان، حيث تُحدِّدُ نَوعَه إذا كان ذكرًا أو أنثى، فعندما يَحمِل الكروموسوم “XY” فيكون المولود ذكرًا، وإذا كانت الكروموسوم “XX” فإن المولود أنثى.
  • الرابطة الهيدروجينية: الرابطة الهيدروجينية تحمل ذرة هيدروجين مع ذرة أكسجين.

أهمية علم الوراثة

تؤدي دراسة علم الوراثة وفهم آلية عمل الجينات والحمض النووي إلى الكثير من المنافع الطبية والقانونية، حيث يدخل العلم في التطبيقات المختلفة في العديد من المجالات، منها:

اكتشاف علاج للأمراض:

  • يساعد الفهم الجيني في التعرف على مصادر الأمراض البشرية، وقد يساعد في اكتشاف المرض مبكرًا والحد منه وايجاد طرق علاجه،
  • وعلى الرغم من عدم وجود علاجات لجميع الأمراض الوراثية، إلا أن هذا يشجع العلماء على البحث والتطوير والعمل على إيجاد علاجات للأمراض في المستقبل، وقد قام العلماء بتجارب على الأمراض الوراثية مثل التليف الكيسي والهيموفيليا وغيرها من الأمراض الوراثية الأخرى،
  • تساعد الفحوصات التي يجريها الأزواج في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية.
  • يقوم أطباء الخصوبة بإجراء الاختبارات الجينية لتحديد الأجنة التي لا تحمل أي جين خطير.

دراسة التاريخ البشري:

  • تساعد دراسة الحمض النووي في فهم العلاقات المختلفة بين البشر، وتساعد أيضًا في تحديد النوع البشري الأفضل، كما تقدم دلائل على هجرات البشر خلال التاريخ، وتمكن العلماء المؤرخين من فهم علم الأنساب بشكلٍ أفضل.

المساعدة في القضايا القانونية والطب الشرعي:

  • يستخدم الأطباء اختبارات الجينات والحمض النووي في العديد من القضايا الجنائية لمطابقة الحمض النووي المشتبه به مع الأدلة التي تحصلت عليها الشرطة من مكان الجريمة، وتحديد ما إذا كان يتطابق معها أم لا.
  • تستخدم اختبارات الحمض النووي أيضًا للتعرف على هوية الضحايا التي تغيرت صفات أشكالهم الجسدية.
  • بالإضافة إلى اختبارات إثبات النسب والأبوة.

الصفات الوراثية

  • صفات جسمانية: هي الصفات التي يورثها الأبناء من آبائهم، مثل لون البشرة ولون العينين والطول وشكل الوجه.
  • الصفات المتأثرة بالجنس: هذه الصفات ترافق نوعا معينا مثل صفة الصلع.
  • صفات مرتبطة بالجنس: تشير الخصائص إلى الصفات التي تحملها نوع محدد من الجنس وليس للجنس الآخر، فالإنسان يحمل 44 كروموسومًا بالإضافة إلى زوج واحد من الكروموسومات الجنسية المسؤولة عن نقل الأمراض. وإذا كان هناك خلل في عدد الكروموسومات، فقد يتعرض الجنين للإصابة بأمراض مثل متلازمة داون والأنيميا المنجلية، بالإضافة إلى عمى الألوان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى