التعليموظائف و تعليم

بحث عن النمو الانساني ومبادئه ومراحله

بحث عن النمو الانساني | موسوعة الشرق الأوسط

يتناول هذا المقال دراسة تطور الإنسان ونموه خلال مراحل حياته المختلفة، منذ كونه جنينًا حتى يصل إلى مرحلة الشيخوخة، ويتضمن هذا التطور العديد من التغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها الإنسان. يعد تطور الإنسان من العجائب التي خلقها الله تعالى، ويتعين علينا دراسته وفهمه لمعرفة قدراته العظيمة في الخلق. وفي الأسطر التالية، سنقدم دراسة شاملة حول تطور الإنسان ومراحله المختلفة.

جدول المحتويات

بحث عن النمو الانساني

تعريف النمو

توجد العديد من التعريفات للنمو، حيث يتم تطوير النمو البشري على المستوى البيولوجي والنفسي والسلوكي، وتتغير النواحي الجسدية والعقلية والسلوكية بشكل متتابع لتتكيف مع المجتمع والزمن المحيطي به، وذلك يؤدي إلى زيادة حجم كتلة الجسد وتركيبه، كما يحدث تطور في السلوك مما يساعد في تشكيل شخصية الإنسان.

مبادئ النمو

يشير علم النفس إلى أن مبادئ النمو تشمل 6 مستويات، هي:

  • الاستمرار والتتابع: يتحرك النمو تدريجياً في هذا المبدأ نحو نضج الجوانب البنائية والوظيفية.
  • التكامل: تتفاوت الآراء في الإجابة عن متى تبدأ تلك المرحلة ومتى تنتهي، وكيف يتغير نموها بشكل ديناميكي من حيث السلوك الذي يتبعه.
  • اختلاف معدلات النمو: يتضمن هذا المبدأ الاختلاف في سرعة النمو بين المكونات الحركية والبدنية.
  • اتجاه النمو: يبدأ التدرج الوظيفي البنائي باتجاهين، حيث يشمل الأول أجزاء جسم الإنسان العلوية ويسمى النمو الطولي، والثاني يشمل نمو أجزاء الإنسان التي تبدأ من المحور الرأسي حتى الأطراف ويسمى الاتجاه المستعرض الأفقي.
  • الفروق الفردية: يمتلك كل شخص قدراته وإمكانياته الفردية التي تؤثر عليه، وتتأثر بعوامل مختلفة مثل البيئة والوراثة.
  • الانتقال من العام إلى الخاص: في هذه المرحلة ينتقل النمو من الإجمالي العام إلى المفصل الخاص.

مراحل النمو الإنساني

يمر الإنسان في حياته بثلاث مراحل رئيسية، بدءًا من التلقيح وصولًا إلى الكبر والشيخوخة. وقد ذكر الله تعالى هذه المراحل في القرآن الكريم، حيث قال: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ” (سورة الروم، الآية 54). وفي الأسطر التالية، سنوضح هذه المراحل الثلاث في حياة الإنسان:

مرحلة الجنين

ذكر الله مراحل نمو الجنين في كتابه الكريم، حيث يبدأ نمو الجنين من تلقيح البويضة في رحم الأم لتشكيل الجنين، وتنقسم هذه المرحلة إلى خمس مراحل مختلفة، وقد أوضح الله ذلك في قوله “ألم يك نطفة من مني يمنىٰ، ثم كان علقة فخلق فسوىٰ، فجعل منه الزوجين الذكر والأنثىٰ:

  • النطفة: هي عملية تكوين بويضة مخصبة عن طريق تلقيح الحيوان المنوي للبويضة.
  • العلقة: يتم هنا التحام البويضة بجدار الرحم.
  • المضغة: في هذه المرحلة تتشكل أعضاء الجنين وأجهزته.
  • تكون العظام والعضلات: في هذه المرحلة من الجنين، تحل العظام محل الغضاريف ويتم حيازتها بالعضلات.
  • تكوين طفل كامل: تتميز حاسة البصر والسمع لدى الجنين بالنشاط بعد نفخ الروح فيه في تلك المرحلة، ويكتمل نمو أجهزته وأعضاءه ليصبح جاهزًا للعمل بعد الولادة ويأخذ شكل الطفل المتكامل.

مرحلة الضعف الإنساني الأول

تشتمل تلك المرحلة أربعة مستويات من النمو الإنساني، وهى:

  • الرضاعة: تمتد هذه المرحلة لمدة عامين من عمر الإنسان بعد ولادته.
  • مرحلة عدم تمييز العورة: تبدأ هذه المرحلة منذ فطام الطفل عن الرضاعة وحتى يصبح مدركًا لعورته.
  • مرحلة تمييز العورة: عندما يدرك الطفل عوراته ويصبح غير مستعد للكشف عنها.
  • مرحلة بلوغ الحلم: يصبح الطفل هنا مشابهًا للبالغين من نفس جنسه، ويكتسب صفات أجسادهم وتغيراتهم الفسيولوجية.

مرحلة القوة لدى الإنسان

وتنقسم تلك المرحلة إلى ثلاث مستويات، وتشمل:

  • القوة: بوجودها يستطيع الإنسان العمل وتحمل المسؤولية.
  • بلوغ الرشد: في تلك المرحلة، يزداد قدرة الإنسان بشكل ملحوظ ويصبح قادرًا على القيام بالأعمال البدنية الشاقة والعمليات الذهنية، وكذلك يصبح قادرًا على الإنجاب.
  • بلوغ الأشد: فيه يصل الإنسان إلى أعلى مستويات قوته العقلية والجسدية.

مرحلة الضعف والشيخوخة

في تلك المرحلة من العمر، يصبح الإنسان أكثر تقدمًا في السن، ويضعف جسمه ويصبح شعره أكثر اشيبا، وتتوقف الخصوبة لديه، ويفقد القوة التي كان يتمتع بها في السابق، وبالتالي يعتمد على المساعدة من من حوله لإتمام أعماله، فيكون الإنسان في هذه المرحلة من العمر مثل الطفل الصغير الذي لا يستطيع تحمل المسؤوليات الكبيرة والقيام بالأعمال الصعبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى