بحث عن المنصوبات وتوابعها
يتمثل بحثنا في المنصوبات، وهي كلمات تقع في مواضع يتم فيها نصبها بمختلف علامات النصب، وهي تقتصر على 15 نوعًا حسبما ذكر ابن هشام في كتابه شرح شذور الذهب، وهو باب كبير من أبواب النحو، وتعتبر المنصوبات أكثر الكلمات المعربة في اللغة العربية. وسوف نتحدث في هذا المقال بإيجاز عن كل نوع من المنصوبات، لذا يرجى متابعتنا على موقع الموسوعة في بحثنا عن المنصوبات.
بحث عن المنصوبات المفعول به
- ويكون منصوبا بفعل متعد، أو ما يعمل عمل هذا الفعل، وقد يكون الفعل مذكورا في الكلام أو مقدرا، مثل: “ويرث سليمان داود”، وقولك: مكة لمن سألك أين تسافر؟، ومما يقوم بالفعل اسم الفاعل والمصدر واسم الفعل، مثل: “إن الله يبلغ أمره”، “ولولا دفع الله للناس”، “عليكم أنفسكم”.
- يتم إنشاء المفعول به بالفتحة بغض النظر عما إذا كان محددًا أو غير محدد، أو متصل بالكلام السابق، ويمكن أن يكون على شكل اسم ظاهر (أخذ محمد قلم أخيه)، أو ضمير متصل (نهرني أخي)، أو ضمير منفصل (إياك نعبد وإياك نستعين)، أو مصدر مؤول (علمت أنك ذاهب).
- ينقسم المفعول به إلى نوعين، الأول هو المفعول الظاهر الذي يدل على مسماه بدون قيد، والثاني هو المفعول المضمر الذي يدل على مسماه بقيد.
المنادى
هو نوع من أنواع المفعول به، وفعله محذوف ويجوب تقديره بأن أدعو أو أنادي، والهدف منه التنبيه:
- ويجب إعراب (يا رجلا خذ بيدي، يا عبد الله أقبل، يا طالعا جبلا احذر) على حالتهما المنصوبة إذا كانت النكرة غير مقصودة، أو إذا كان المضاف أو الشبيه بالمضاف.
- وفي محل نصب إذا كان مفردًا أو نكرة مقصودة، مثل: يا محمد اسمع، يا رجل أقبل.
- هناك عدة أدوات للنداء يتم ذكر المنادي بها، وتتضمن تلك الأدوات (يا، أيا، هيا، أ، وا).
- أما عن أنواع المنادي فهي: يشمل ذلك المضاف، والشبيه بالمضاف، والنكرة المقصودة، والعلم المفرد، والنكرة غير المقصودة.
المنصوب على الاختصاص
وهو أيضًا نوع من المفعول به، ويكون منصوبًا بالفعل المحذوف، وذلك كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: “نحن معاشرَ الأنبياء لا نورث، ما تركنا صدقة.
المفعول المطلق
- هو المصدر الزائد المؤكد للعامل، الذي يوضح نوعه أو عدده، مثل: “وكلم الله موسى تكليما”، “فاخذناهم أخذ عزيز مقتدر”، “فدكتا دكةً واحدة.
- يمكن استبدال المصدر أو المفعول المطلق بما يكون قريبًا منه في المعنى أو النوع أو العدد، مثل: “لا تميلوا كل الميل”، “ولا تؤذوهم بشيء”، “فاجلدوهم ثمانين جلدة.
- تتكون الجملة التي تحتوي على المفعول المطلق من الفعل والفاعل والمفعول المطلق.
المفعول له (لأجله)
- وهو من المصادر الأسماء المنصوبة، وهو المصدر الفضلة الذي يفيد تعليل حدث مشترك معه في الزمان والفاعل، مثل قوله تعالى: “يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت”، أو قوله تعالى “الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات”، أو اجتهد خشية الفشل.
- عادةً ما يتم استخدام المفعول للتعبير عن الرغبة أو الشعور.
المفعول فيه (الظرف)
- يستخدم هذا التعبير للدلالة على زمان مبهم أو مكان غير محدد، كما في عبارات مثل “سيروا فيها ليالي وأيامًا” أو “يعرضون عليها النار غدًا وعشيًا” أو “وكان وراءهم ملكًا.
- يشير المفعول المطلق إلى ظرف زمان، حيث يحدد وقت حدوث الفعل، ويمكن استخدامه للإجابة على أسئلة مثل `متى` حدث الفعل، مثل `عدتُ صباحًا`.
- يدل ظرف المكان على الموقع الذي وقع فيه الفعل، ويجيب عن سؤال يبدأ بـ (أين)، مثال: توقفت القطة تحت الشجرة.
المفعول معه
- الاسم المفضل هو الاسم الذي يسبقه حرف الواو، ويتضمن فعلًا أو معنى أو حروفًا مصاحبة، مثل: “سرت والنيل”، أو “أنا سائر والنيل.
- تنقسم الواو التي تأتي بعد الفعل إلى واو معية، وهي التي يسبقها فعل قام به طرف واحد، مثل “عاد أخي” و “طلوع النهار”، وواو عطف، وهي التي يسبقها فعل قام به طرفان، مثل “تنافس محمد وزميله”، وتستخدم الواو للمعية أو للعطف، وتعرب بعدها المفعول المعنوي المنصوب أو المعطوف عليه.
المشبه بالمفعول به
وه المنصوب بالصفة المشبهة باسم الفاعل المتعدي إلى واحد، مثل: زيد حسن وجهَه.
الحال
- الواو في اللغة العربية تستخدم للإشارة إلى وصف فعل ما حصل بهيئة صاحبه أو لتأكيد الموضوع الذي تم ذكره في الجملة السابقة مثل “فخرج منها خائفًا”، “لآمن من في الأرض كلهم جميعًا”، “فتبسم ضاحكًا”، “وأرسلناك للناس رسولًا.
- تنقسم الحالات إلى حالة مفردة مثل عاد محمود سعيدًا، وحالة جملية مثل عدت إلى المنزل وغادر أخي، وحالة شبه جملية مثل اختبأ الأرنب أسفل الكرسي، وهي حالة ظرف وجار ومجرور.
- وغالبا ما يحدث التغيير بعد انتهاء الحديث، فيكون من الصعب التعرف على صاحبه.
التمييز
- ويعد هذا اسمًا نكرة فضلة يرفع إبهام اسم أو يشير إلى الجملة الكاملة، كما في الأمثلة: “مثقال ذرة خيرًا”، “واشتعل الرأس شيبًا.
- يوجد نوعان من التمييز، التمييز الملحوظ وينقسم إلى التمييز المحول عن المبتدأ كـ `مصر أجمل البلاد طقسًا`، التمييز المحول عن الفاعل كـ `اشتعل الرأس شيبًا`، التمييز المحول عن نائب الفاعل كـ `لا تضارع الفراشة جمالًا`، والتمييز المحول عن المفعول به كـ `أفوقت مصطفى علمًا`.
- يوجد نوع آخر من التمييز وهو التمييز الملفوظ، وهو تمييز الأسماء المبهمة والصريحة والمقادير وأشباه المقادير، حيث يتم تفسير أسماء غير واضحة الدلالة، وهو ينقسم إلى النوع الصريح والنوع الغير صريح.
المستثنى
وهو المُخرج بإلا أو إحدى أخواتها من حكم سابق، مثل: “فشربوا منه إلا قليلًا منهم”.
خبر كان وأخواتها
سواء كان الخبر كاسم ظاهر أو جملة أو شبه جملة، فإنه يتطلب النصب.
مثل: قال تعالى: `وكان ربك قديرًا`، `فأصبحتم بنعمته إخوانًا`، `ليستوا سواءً`، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا.
خبر كاد وأخواتها
وهو فعل مضارع أو مصدر مؤول في محل نصب، مثل: “وما كادوا يفعلون”، “عسى ربكم أن يرحمكم”.
خبر المشبهات بليس
وهي لا ولات وما وإن النافية، مثل: عندما ينادون “يا ولات” فلا يكون هذا بشرا عاديا، ولا يكون له ذنب فيما قضى الله محيا، فإنما هو يستولي على أضعف الأغبياء.
اسم إن وأخواتها
سواء كان الاسم مباشرًا أو ضميرًا متصلاً أو ضميرًا مستترًا، فإنه يتطلب حالة النصب.
مثل: إن زيدًا فاضل، لعل عمرًا قادم، ليت بكرًا حاضر.
اسم لا النافية للجنس
إذا كان مضافًا أو شبيهًا بالمضاف، مثل: لا يوجد مسافر لدينا، ولا يمتلك وجهًا جميلًا.
المضارع المنصوب
وهو المسبوق بأداة من أدوات النصب، وهي: أن، ولن، وكي، وإذن، مثل: “والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين”، “فلن أبرح الأرض”، “لكي يكون على المؤمنين حرج”، سأعطيك: إذن أكرمك.
توابع المنصوبات
وهي عبارة عن توابع المنعوت، وهي تنقسم إلى:
- النعت: هو التابع الذي يستخدم لإكمال المتبوع ودلالته في الجملة، على سبيل المثال: “رأيت الطالبة المجتهدة، فكرمت المعلمة الطلبة المتفوقين.
- العطف: التابع هو الحرف الذي يتبعه متبوعه، وهناك عدة حروف تفصل بينهما، مثل: لا ولكن وبل وأم وأو وحتى وثم والواو الفاء، مثل رأيتك وصديقك أمس.
- التوكيد: يتم تقسيم التوكيد إلى توكيد لفظي، وفيه يتم تكرار لفظ محدد مثل (لعل سمية سمية متفوقة)، وتوكيد معنوي وهو يتضمن سبع كلمات متبوعة بضمير مؤكد وهي: جميع، كل، كلتا، كلا، عين، نفس، عامة، على سبيل المثال: (كرم المدرس الطلاب كلهم).
- البدل: البدل هو جزء من المفردات المراد تحكيمها بدون وساطة، ويتم تقسيم البدل إلى أنواع، وتشمل اشتمال نحو (مثل كرمت التلميذة اجتهادها)، بعض من كل نوع (مثل أكلت السمكة نصفها)، ومطابق لنوع (مثل سمعت أباك محمود).
قطعة نحوية عن المنصوبات
وقف رجل سائلًا في المسجد، فقال: يا مسلمون، لقد وصلت حالتي إلى مرحلة لا يمكن السكوت بعدها، ورغم أنني أستحي أن أشكو لكم إياها، إلا أني أشعر بأني بحاجة للمساعدة. فالفقر قد هدَّني وتفرقت عائلتي، وأنا وأولادي نبحث عن الرزق بشدة، وقد وصلت إلى بلدتكم بهدف الحصول على المساعدة. أرجوكم لا تخيبوا ظني بكم، وارحموا أخاً لكم قد أصابته الصعوبات. أقيموا ما يمكن أن تقدموه لي بما أن الله أعطاكم الكثير.
تحدثنا سابقًا عن المنصوبات وأنواعها، تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد ودمتم في رعاية الله.
