بحث عن المسؤولية وانواعها بالامثلة
المسؤولية أو “تعويذة الأنا العليا” هي القدرة على التصرف واتخاذ القرارات والحكم الجيد على الأمور بذاتك، وهي من الأمور التي يتحلى بها كل شخص واعٍ وملتزم بأقواله وأفعاله وقادر على التحكم في تصرفاته. ويُحاسب الشخص المسؤول عن كل قول يتلفظ به، ويقول البعض إن المرء يُعرف من حديثه، إذ قال سقراط لأحد تلامذته قديمًا: “تكلم حتى آراك.
تختلف مسؤولية الأفراد وفقًا للموقع الإداري أو الترتيب الأسري؛ فالمسؤوليات التي تقع على عاتق الآباء والأمهات تختلف عن مسؤوليات الأبناء، وكذلك فإن مسؤوليات المدراء تتفاوت وفقًا للهيكل الوظيفي. لذلك، ستأخذكم هذه الموسوعة في جولة لتعرف على أنواع المسؤوليات وأنماطها وتعريفاتها، من خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم. فتابعونا.
بحث عن المسؤولية
تلخص عبارة “الالتزام هو جوهر المسؤولية” فكرة المسؤولية، حيث لا يمكن أن يتحمل الفرد المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه إلا إذا التزم بواجباته أمام الله ونفسه والآخرين. والالتزام يضع عبئًا على النفوس يصعب على كثيرين تحمله، وذلك نظرًا للمتطلبات التي تتطلبها المسؤولية، وهي تعتمد على عدة أركان رئيسة، منها الإتقان في العمل، حيث يعد من العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، ويضمن النجاح والتوفيق والصلاح للأشخاص الذين يلتزمون به. ومن بين الأركان الأخرى: الهداية والنصح والإرشاد ورعاية الآخرين والرحمة في التعامل.
انواع المسؤولية
هناك أنواع من المسؤولية التي يتوجب على كل منا التعرف عليها والتي من أبرزها ما يلي:
- يشعر المسؤولون الذين يعانون من الكمالية، بأنهم مسؤولون عن تحسين حالة الآخرين والذات رغم صعوبة المسؤوليات التي يتحملونها.
- ينتمي الرومانسيون إلى النوع المسؤول، حيث يسعون إلى إيجاد الجمال في عملهم، ويشعرون بالخجل في حالة تخلفوا عن المسؤولية.
- يعتمد نوع المسؤولية المسمى “المساعدة” على الآخرين وعلاقتهم مع الأفراد، حيث يتم التركيز على احتياجات الآخرين والعمل على إنجاز المهام وقيادة الآخرين نحو النجاح، وتقديم صور إيجابية تعكس احترام الآخرين.
- تمثل هذه المسؤولية للباحثين عن الحوادث والتصرف بشكل يضمن سلامة الآخرين، ويرى البعض أن الشعور بالمسؤولية يعتبر جزءًا من الأمن.
- تعتمد مسؤولية Asserters على تطبيق القواعد والدفاع عن الحق والالتزام باللوائح والقواعد العامة التي تنص عليها قرارات المؤسسة، وذلك باستخدام القوة.
امثلة على تحمل المسؤولية
نستعرض أدناه أهم الأمثلة التي تُساهم في بناء مجتمعات تهتم بتحمل المسؤولية والتي نشير إليها فيما يلي:
- يجب ترك الطفل يتعلم الاعتماد على نفسه في تنظيف غرفته.
- لا تتوقعي أن تقلقي على طفلك باستمرار وتتحدثين إليه بشكل متواصل.
- يجب ترك المسؤولين يقومون بعملهم دون التدخل في الإجراءات التي يتخذونها، وإذا كنت مديرًا وترى أن هناك خطأ في هذه القرارات، يمكنك عقد اجتماع والتفاهم معهم حول آلية اتخاذ هذه القرارات والتي يتحملون مسؤوليتها بشكل كامل.
- في حال وضعت في موضع الثقة وترك أحدهم مهمة ما لك، فيجب عليك إتمامها بنفسك بحزم وقوة، والتأكد من تنفيذها بالشكل الصحيح على المستوى المناط به المسؤولية، سواء كانت هذه المسؤوليات في المنزل أو العمل.
- يجب أن تتحدث مع زملائك الذين يتنمرون عليك في الفصل بثقة وتكون على استعداد لتحمل مسؤولية ما تقول، فإذا تحدثت بالكلمة فقد فقدتها، وإذا احتفظت بها فقد امتلكتها.
تناولنا في هذا المقال العديد من المعلومات حول المسؤولية وتعريفاتها وأمثلة عليها. ويجب أن نؤكد على ضرورة تأهيل أنفسنا لتحمل المسؤولية والتمسك بالحق ومراعاة ضميرنا، ونعلم أن الله يحاسبنا على أفعالنا وأقوالنا. ولذلك فإن للمسؤولية ثمنًا باهظًا ندفعه في كل لحظة، فلنكن على استعداد لتحملها بصدر رحب.
المراجع
