بحث عن المخدرات مع المراجع والفهرس

يتعلق هذا البحث بالمخدرات، ويشتمل على المراجع والفهرس. ويذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه: `ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين`. وندرك جميعًا الآثار السلبية التي تترتب على استخدام المخدرات على صحة الفرد وعقله وماله وحياته الاجتماعية بشكل عام، مما دفعنا إلى تقديم بحث مفصل حول المخدرات في المالقة عبر موقع موسوعة .

المخدرات :

المخدرات هي كل شيء يغيب العقل ويستره، وفي الاصطلاحات فهي المواد الكيميائية التي تؤثر على الإنسان والكائنات الحية. وتسبب الكثير من الأضرار على الجهاز التنفسي والعصبي والجسدي للأفراد، وتؤثر أيضًا على الحالة النفسية والاجتماعية للأشخاص. تُستخدم تلك المواد في الأدوية والطب لمعالجة بعض الأمراض والوقاية منها بمقدار محدد. وتأتي المخدرات بأشكال عديدة مثل البودرة والأقراص والسوائل والعقاقير، التي تؤثر على الجهاز العصبي وتسممه وتسبب الخمول والكسل. ويمنع زرعها أو صناعتها إلا إذا كان ذلك لهدف ضمن القانون وتكون لها رخصة خاصة. ولذلك قام ديننا الإسلامي بتحريم تلك المخدرات التي تغيب العقل وتجعل الشخص يشعر بالنشوة، وفي حديث عن ابن عمر رضي الله عنه قال: “كل مسكر خمر وكل مسكر حرام .

أنواع المخدّرات :

هناك العديد من أنواع المخدرات، ومن بين أشهرها وأكثرها انتشارًا :

 الماريجوانا (القنب) :

تنتج بعض أنواع النباتات مادة خدرة تؤثر على عقل الإنسان، وتعتبر واحدة من أشهر هذه الأنواع في العالم ولها العديد من الأسماء المختلفة، مثل: (حشيش، بانجو، الكيف، الماريجوانا). يتم تعاطي هذا المخدر عن طريق لفه ومن ثم مضغه أو تدخينه، ويستمر تأثيره لمدة تقارب ساعتين ونصف، وذلك بفعل مادة THC التي تؤثر على الجهاز العصبي، مما يسبب شعورًا بالاسترخاء والنشوة والسرور الوهمي وفقدان الشعور بالوقت، كما يؤثر على الإدراك ويسبب جفافًا في الفم وضعفًا في الذاكرة وزيادة معدل نبضات القلب. ومع الاستمرار والإدمان، يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والانعزال عن الناس والأرق وتلف في خلايا المخ، وممكن أن يؤدي إلى انفصام شخصية المتعاطي للمخدر. وزيادة الجرعة تسبب تسممًا في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى الضرر للدماغ .

الكيتامين :

يتم استخدام هذا النوع من المخدرات في المجال الطبي لتخدير المرضى قبل الجراحة، وتُعطى الجرعة عادةً عن طريق الحقن، مما يسبب تخديرًا عامًا للجسم، وقد يؤدي إلى حالة هلوسة وشعور بالانفصال عن الذات وخلل في الذاكرة. وفي حالة زيادة الجرعة، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة .

الأفيون :

يتم استخدام الأفيون كمادة أساسية في العديد من المخدرات مثل الهيروين والمورفين، كما يستخدم في المجال الطبي للتخدير قبل العمليات الجراحية ولتخفيف الألم. يتم استخراج هذه المخدرات من نبات الخشخاش وتأتي على شكل اعواد أو عجينة ويتم تعاطيها عن طريق المضغ أو التدخين. يسبب الأفيون الاسترخاء والراحة والهلوسة وهو من أكثر المواد التي تؤدي للإدمان الشديد في أقل وقت .

ال اس دي :

يعد هذا النوع من المخدرات الأقوى في العالم، حيث يتسبب حتى أصغر جرعة منه في تأثيرات عقلية كالهلوسة والتأثير على التفكير والسمع وحتى الرؤية، مما يؤدي إلى اضطراب في الشخصية .

الهيروئين :

يتم استخراج الهيروئين، وهو أحد مركبات المورفين، من بذور الخشاش، ويأتي في شكل مسحوق أو أحجار، ويعتبر مخدرًا قويًا للأعصاب، وكان يُستخدم في الماضي كمسكن للألم الحاد، وفي الوقت الحالي يتم استخدامه بشكل قانوني في بعض المستشفيات لتخفيف الألم بعد العمليات الجراحية أو لعلاج السرطان. عندما يتعاطى الفرد الهيروئين من خلال الحقن، يشعر بالخدر والضعف بالإضافة إلى الشعور بالاسترخاء، ويدمنهذا النوع من المخدرات في وقت قصير ويحتاج باستمرار لجرعات زائدة .

الكوكائين :

يتم استخراج المادة المنبهة جدًا من نبات “الكوكا”، الذي يستخدم أيضًا في مشروبات الكولا الغازية، أو يتم مضغ النبتة نفسها وتحضيرها بشكل حجري أو مسحوق شديد النقاء. وتعد هذه المادة من المنبهات القوية جدًا، حيث تحفز الجهاز العصبي المركزي وتزيد من تأثير الهرمونين “النورأبينفرين” و “الدوبامين”، المسؤولين عن المزاج والسعادة المزيفة.

التأثيرات:

عند تعاطي الشخص لجرعة من المخدر عن طريق التدخين أو الحقن، يشعر بتسارع نبضات قلبه وزيادة ضغط الدم، مما يمنحه شعورًا بالقوة والطاقة والسعادة الزائفة، وتختفي تلك المشاعر بعد 30 دقيقة من التعاطي، مما يدفعه للشعور بالاكتئاب والرغبة في تناول جرعات أخرى حتى يصبح مدمنًا ويدمر صحته وحياته، ويؤدي الجرعة الزائدة منه إلى الوفاة بسبب توقف نبضات القلب بشكل مفاجئ .

أسباب انتشار المخدرات :

هناك عدة أسباب تدفع الأشخاص لتناول المخدرات من اشهرها التالي :

1. تبدأ تعاطي المخدرات عادة بغرض التجربة والمتعة .
2. تعد رفاق السوء من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإدمان .
3. يعود ضعف الوازع الديني وقلة استحضار مراقبة الله والابتعاد عنه سبحانه إلى عدم الالتزام بالتعاليم الدينية .
4. عدم تقدير أنفسنا وصحتنا يعتبر خيانة، وستسألنا الله عنهم في يوم القيامة .
5. الرغبة في التخلص من الأحزان والمشاكل والهروب إلى متعة زائفة لا تستمر، تؤدي إلى الاكتئاب بمجرد انتهاء تأثير المخدر .
6. يوجد عدم وعي لخطورة تلك المواد المخدرة وتأثيرها على الأفراد والمجتمع .
7. تزيد المشاكل الأسرية العديدة التي تؤدي إلى بعد الأم والأب عن أولادهما .
8. يشير هذا إلى إعطاء الوالدين الأموال الزائدة لأبنائهم دون السؤال أو المراقبة .
9. الجهل و عدم التعلم .
10. كثرة البطالة .

حلول تعاطي المخدرات :

1. يتم نشر التوعية حول خطورة وآثار هذه المخدرات على الصحة والمجتمع، وخاصةً على الشباب .
2. يتم مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب لمنع وجود وقت فراغ زائد يؤثر عليهم .
3. أقترب من الله والتزم بالصلاة وذكر الله وعلم الشباب أمور الدين واعلم أن المخدرات من المحرمات، كما قال الله تعالى: `يا أيها الذين آمنوا، إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر، ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟` .
4. يجب الإبلاغ عن مهربي المخدرات وتطبيق أقصى العقوبات عليهم ليكونوا عبرة للآخرين .
5. الاهتمام بالتعليم و مكافحة الجهل .
6. يتضمن خطة مكافحة المخدرات إنشاء مراكز متخصصة ونشر الوعي بمخاطر المخدرات .
7. إنشاء مراكز لعلاج المخدرات لجميع المتعاطين طبيًا ونفسيًا .
8. ينبغي على الشخص أن يبتعد عن أصحاب السوء، حيث تعد واحدة من أسباب الأكثر تأثيرًا على الشباب .

المراجع :

• أهوال المخدرات في المجتمعات العربية .
• الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات .
• وقف السليمانية مركز أبحاث الدين والفطرة .
• تهدف مؤسسة ناركونن مصر إلى التوعية حول المخدرات وإعادة تأهيل المتعاطين .