البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان على الكرة الأرضية من نباتات وحيوانات وجمادات، ويجب على البشر الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث والعوامل التي تؤدي إلى حدوث تلوث وضرر بالبيئة، وهذا يعكس مدى حفاظ الإنسان على حياته، ويجب التحذير من التلوث البيئي لأنه يضر بشدة بحياة الإنسان.
في السنوات الأخيرة، تعرضت العديد من الحيوانات للانقراض بسبب عدم الحفاظ على الغطاء النباتي الذي يعتبر هو العنصر الأساسي للحفاظ على الثروة الحيوانية التي تعتمد عليه بشكل كبير. وحثت جميع الأديان السماوية الإنسان على ضرورة الحفاظ على البيئة المحيطة بهم وكل ما يدور حولهم، ويعرف التلوث الحقيقي بأنه أي تغيير في أي من عناصر البيئة الأساسية.
يؤدي التغير الكبير في الشكل الرئيسي والمكون الأساسي للبيئة، والتلوث البيئي، إلى خلل كبير في عناصر رئيسية مثل الماء والهواء، مما يشكل تهديداً كبيراً على الإنسان وقدرته على البقاء على قيد الحياة، حيث إن الماء والهواء هما مصادر الحياة على الأرض.
أسباب حدوث التلوث البيئي :
هناك العديد من الأشياء التي تؤثر على البيئة وتسبب تلوثًا كبيرًا، بما في ذلك :
- يتعرض الهواء للعديد من أشكال التلوث، بما في ذلك التلوث بثاني أكسيد الكربون وعوادم السيارات والدخان الصادر عن المصانع.
- تتعرض المياه أيضًا للتلوث عن طريق إلقاء مخلفات المصانع فيها، وترك جثث الحيوانات الميتة فيها، وعوامل أخرى.
- تعتبر الضوضاء من بين العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية وتسبب التلوث السمعي للإنسان.
- يتم تلوث التربة بواسطة المواد الكيميائية التي تنتقل بدورها إلى الفواكه والخضروات التي تزرع في تلك التربة، مما يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والبيئة.
كيفية المحافظة على البيئة من خطر التلوث :
- يجب على الإنسان البدء بالحفاظ على نظافته الشخصية أولاً، ثم العمل على الحفاظ على نظافة البيئة، حتى يصبح الأمر ثقافة عامة، حيث تعتبر عناصر البيئة متكاملة ولا يمكن فصل جزء عن الآخر.
- يجب تقليل استخدام المواد الكيميائية التي تؤذي التربة وبالتالي تؤثر على صحة الإنسان، كما يجب الحفاظ على البعد عن الملوثات التي تؤثر على المياه وتؤثر بالتالي على الإنسان والحيوان.
- يتم العمل على زيادة المساحات الخضراء عن طريق زراعة المزيد من الأشجار في المناطق الخالية لتنقية الجو من التلوث الذي يعاني منه والتصعيد العمراني نحو الصحراء والابتعاد عن الأراضي الزراعية والبناء عليها.
- ينبغي علينا استخدام التقنيات الحديثة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة بطريقة صحيحة، وعدم إلقائها في المياه أو التربة حتى لا تعود تلك النفايات بالضرر على الإنسان.
- يتم العمل بشكل مستمر على تنظيم حملات التوعية بخطورة التلوث البيئي وأهمية الحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث للحفاظ على الصحة العامة للإنسان، ويجب توجيه هذه الحملات بشكل خاص للأطفال حتى يتمكنوا من تحويلها لثقافة ترسخ في وجدانهم.
- يتوجب علينا العمل على مزيد من القوانين التي تجرم التلوث البيئي الذي يسببه أصحاب المصانع بإلقاء نفاياتهم في المياه، وكذلك التلوث البيئي الذي يتعرض له البيئة بأي طريقة.
- يجب العمل على تعيين أشخاص كفء لحماية البيئة، ويجب أن يكونوا مسؤولين ومتحمسين لفكرة نظافة البيئة حفاظًا على الأرواح.
حماية البيئة واجب على كل فرد، ويجب أن تبدأ حماية البيئة من الفرد نفسه حتى يصبح مسؤولًا، ومن ثم تنتقل هذه الثقافة إلى المجموعات والشركات وتصبح ثقافة عامة للجميع، حتى لو بدأ الإنسان بأقل الأشياء مثل رمي القمامة في الأماكن المخصصة لها وليس في الطرقات.
ظاهرة الإحتباس الحراري ومدى تأثيرها على البيئة :
يؤكد العديد من العلماء، وخاصة الكيميائي “سفانتي أرينيوس”، أن ظاهرة الاحتباس الحراري ناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون وارتفاع درجات الحرارة في الجو، وتتبع هذه الظاهرة العديد من الملوثات التي تؤثر مع مرور الوقت على حياة الكائنات الحية.
يتضح هذا من خلال انقراض الكثير من الحيوانات التي كانت تعيش في المناطق الباردة أو تبتعد عن المناطق الحارة، بالإضافة إلى انعكاس ذلك على حياة الإنسان، إضافة إلى إنتاج غازات ضارة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسب التصحر، وهو يعتبر أحد أكثر الأمور التي تلوث البيئة.
المراجع :
