بحث عن اللغة العربية
يتعلق بحثنا بلغة العربية وأهميتها، فاللغة هي مجموعة من الكلمات التي تستخدم لإصدار الأصوات والتواصل الاجتماعي، وتأتي أهميتها من بداية اللفظ اللغوي للأطفال، ففي المرحلة الأولى يحاول الطفل التحدث بإصدار الأصوات التي تسمى بـ “لغو الأطفال”، وعندما تصبح الفونيمات واضحة وتستخدم جمل بسيطة بمعانٍ عشوائية، تصبح اللغة “لهو ولغو الأطفال”، وبعد تعلم الطفل استخدام اللغة للتواصل والتحدث تصبح اللغة مفيدة وقيمة .
بحث عن اللغة العربية وأهميتها
اللغة العربية هي لغة قديمة جدًا، تم خلقها وتشرف بها الأجيال العربية، وكتب بها القرآن في لوح محفوظ قبل خلق الإنسان بفترات يعلمها الله، ثم نزلت إلى الأرض مع تعلمها لآدم أبو البشر عليه السلام، وحرفتها الأجيال من بعدها لتظهر اللاتينية والفارسية وغيرها، والتي وصلت إلى تنوع وتنظيم مختلف في كل بيئة وكل جماعة تشترك بصفات واعتقادات وقوميات محددة.
تعود أهمية الفن إلى الأمور العامة والخاصة، فالأولى تتعلق بالتعبير عن المنطق العقلي الداخلي وهو التفكير بشكل يمكن فهمه إما لفظا ونطقا أو كتابةً. ويستند هذا الفكر إلى الحياة الإنسانية المحيطة، وبواسطته ينتقل القيم التي تحكم السلوكيات وترتبط بالقوانين والأنظمة التي تحكم الحركة الإنسانية على سطح الأرض.
هذه الثقافة هي مفتاح التعاون بين أفراد الأمة الواحدة وتقاربهم، ومن خلالها يتجمع العقول المفكرة لتصحيح الأفكار الملتوية والوصول بالأمة إلى التقدم والرفعة التي تستحقها، وتظهر كرامة الإنسان داخل أمته من خلال هذه الثقافة والاعتزاز اللغوي بها.
اللغة هي تعبير عن الهوية والانتماء، ويتصل الأفراد بأوطانهم من خلالها، ولذلك فإن توحيد استخدام الفصحى ضروري لتعزيز وحدة الأمة العربية، وإذا كانت اللهجات متنازعة ومتفاوتة دون تنظيم فإن ذلك يؤدي إلى التفكك والانفصالية القومية المدمرة بلا شك.
أما أهمية اللغة العربية الخاصة فتشمل
- وبما أن القرآن الكريم هو حافظ دستور الله تعالى لجميع البشر في جميع أنحاء العالم، فإن شرف اللغة العربية مرتبط بشرف الاتصال به، ومنفعتها تعتمد على كونها وحيا من الله.
- وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإسلام هو الرسالة الدينية التي تنظم الحياة على الأرض، وقد انتشرت في العديد من البلدان وغيرت جوهرها حتى في لغاتهم السابقة التي تم التخلي عنها لصالح تلك اللغة العظيمة، وأصبح بعضهم علماء فيها وفي تأصيلها وشرح قواعدها للأجيال الأصغر في تلك البلدان.
- تتميز اللغة العربية بمرونتها وقدرتها على الحفاظ على المعاني ومواكبة التطورات الحديثة، بالإضافة إلى عدم إمكانية تحريفها. والأهم من ذلك هو أنها حفظت كتاب الله، الذي تفضل الله بحفظه، وهو أعلى مرتبة تحظى بها أية لغة منذ بداية الخلق وحتى النهاية. وهي لغة أهل التوحيد في جنة الله تعالى في الحياة الأبدية، ولذا فقد كتب الله لها الخلود في الدنيا والآخرة.
- “من مزايا اللغة العربية تمتعها بخصائص في اللفظ والمعنى، فهي لغة نزلت كاملة دون طفولة أو شيخوخة، ومن حيث التنوع الصوتي يمكن للإنسان تشكيل الأصوات من الشفتين حتى الحلق، وتتسم اللغة العربية بانسجام تام بين مخارج الأصوات وتشكيل المعنى والتناسق المظهري للكلمة، حتى مع ترتيب الأصوات داخل الكلمة الواحدة.
- قد يعتقد البعض أن اللغة العربية تعرضت للتحريف في اللهجات العامية، ولكن هذا التغيير محدود بالمقارنة مع التغييرات التي طرأت على لغات أخرى، وفصحى اللغة العربية نادراً ما يتعرض للتحريف إلا إذا كان هذا أمرًا مستحيلاً.
- تجعل موسيقى الحروف وأغراضها البيانية اللغويين والبلاغيين معجبين بها، إذ تمتاز اللغة الوحيدة التي تتمتع حروفها بنسق دلالي وراء كل حرف، بالإضافة إلى التدرج الموسيقي العام للفظة المكونة من عدة حروف،
- تتميز العربية بمرونة الاشتقاق حيث يمكن لتصريف الكلمة أن يخرج معانٍ متعددة تدل على الحدث وفاعله والمفعول به وزمن فعله ومكانه، وتشترك هذه المعاني بجزء من المعنى الذي يدل على التوحد في الشخصية العربية ومرونتها، وتعتبر هذه الميزة إضافية في كشف الكلمات الدخيلة من غير العربية والتحريفات الجاهلية.
خصائص اللغة العربية
تتميز كلمات اللغة العربية بأنها تحتوي على العديد من المعاني الضمنية، وتظهر أنماطًا مختلفة من الدلالة المرتبطة بمعناها الأساسي، سواء في الفاعلية أو الزمن أو المفعولية أو المكان أو الوصف أو التمييز.
يتحدث هذا البيت عن الارتباط الوثيق بين الشخصية العربية ولغتهم، حيث يوجد توافق بين الذهن والقالب الصوتي والمعنى في هذه اللغة العريقة، مما يعني التكامل المميز لحاملي هذه اللغة وخاصة مع إتقان الفصحى فيها.
- استخدام هذه الخصائص في الشعر والنثر الأدبي العربي يتضمن دلالة على روعة اللغة العربية وجمال تشكيلها وتعديلها لتصوير الطبيعة بشكل لغوي، فالبيان مع القافية والمعنى والنظم المختار يُعدُّ نوعية اللفظ وتجانس وتدرج المعاني والجرس الموسيقي يُعطي إيحاءً بأنك تعيش اللحظة التي يمر بها الشاعر أو الناظم في نفس اللحظة التي يفوه بها بالقصيدة أو النظم النثري، ويمكن استشفاف طبيعة التاريخ المحيط من خلال اللهجة والمعنى واللغة واستخدام الخصائص التضاد والتناظر والتعليل والاطناب والتفصيل في مزيج متجانس تمامًا بأسلوبية رائعة لا تجدها في لغة أخرى .
- في بحث عن اللغة العربية، لا يمكن إهمال بعض بنيات اللغة الخالدة منذ تأسيس قواعد التصريف والنحو، وهذا الثبات يميزها عن مختلف اللغات، وليس عيبًا أو جمودًا فيها. حتى بعض الصيغ تقبل التطويع، كما يوضح تعريب بعض المصطلحات الغربية بأوزان عربية، مما يجعل التغريب اللغوي مهمة صعبة بالنسبة للغة العربية.
- أثرت اللغة العربية بعروبتها على العديد من اللغات الأخرى، حيث تم إضافة أحرفها وكلماتها إلى بعض اللغات، بينما اندثرت من بعض اللغات الأخرى.
عداوة العرب للغتهم
يجب الإشارة إلى أن معظم الهجمات والطعنات التي يتعرض لها العرب والمسلمون هي من أبنائهم، الذين يتبجحون بالتغيير والتجديد والتخلي عن التراث والأصالة، ويهجرون اللفظ العربي ويدعون للاستبدال بالحروف اللاتينية المنحرفة والمنقرضة، بحجة التخلف، ويسعون لتغييرها بأسهل ما يمكن بسبب تغير الإنسان.
عند النظر في بحث حول اللغة العربية، يمكن ملاحظة أن تميزها أثار حقد المغرضين وأعداء الإسلام، ويمكن الإشارة إلى ذلك من خلال ما يأتي:
هذا العداء للغة الأم والأصل هو هزيمة لهؤلاء أمام الظلم والاستبداد الذي يمارس بحق حقوقهم، وإنه دليل على سيطرة المادية والشهوات الطغيانية الظالمة على نفوسهم. وإذ ننظر إلى التاريخ، نجد أن هذه اللغة حققت إنجازات عظيمة في السابق بأيدي العرب الفصحى، ولم يستطعوا الوصول إلى ما وصلوا إليه من التقدم العلمي والتقني، وهذا يفند مزاعمهم المعادية للغتهم، وبالعكس فهي لغة القرآن المجيد.
يتمثل جوهر محاربة اللغة في محاربة الدين ونظامه الرباني العادل الذي يتساوى فيه الناس إلا في التقوى، وفي القرآن الكريم الذي يستخدم اللغة الفصحى المشرفة، يحتوي على معارف تنموية وفلكية وإنسانية وبيئية وغيرها، وقد أثبت العلم الحديث صحة هذه المعارف منذ مئات السنين وحتى الآن، وقد تمتد إلى آلاف السنين القادمة إن سمح الله ببقاء العالم.
ولذا اتخذت صورا كثيرة من المحاربة للغة على هيئة
تشمل العوامل التي تؤدي إلى تهميش الفصحى وجعل العامية الأصل واستبدال الحرف العربي بحرف لاتيني، وإزالة التقعيد العربي النحوي والصرفي من الكتابة والنطق، والكثرة من اللفظ الأعجمي المعرب، والمزج بين مناهج الغربيين اللاتينية والمناهج العربية، وتعزيز اللهجات وعدم إزالتها.
مرجع أساسي لموضوع بحث عن اللغة العربية