الفلكعلوم

بحث عن القمر ومكوناته وفوائده

بحث عن القمر | موسوعة الشرق الأوسط

إذا كنت تبحث عن المعلومات الأساسية حول القمر، فإن هذا البحث يقدم لك أهم المعلومات حول تكوين ونشأة القمر. يعتبر القمر هو المكان الوحيد في الفضاء الخارجي الذي يمكن للإنسان الوصول إليه والوقوف على سطحه. عند اكتشاف الإنسان للقمر، كان يعتقد بأنه الوحيد في الفضاء، وحتى بعد اكتشاف وجود العديد من الأقمار الأخرى، استمر الإنسان في تسميته باسمه الحالي “القمر” أو “لونا” في اللاتينية. يعتبر القمر الذي يدور حول الأرض الخامس من حيث الحجم بين أقمار مجموعتنا الشمسية، ويوضح هذا البحث بشكل شامل كيف نشأ القمر وما هي أطواره.

جدول المحتويات

بحث عن القمر

نشأة القمر وتكونه

يعتقد العلماء أن تشكيل القمر كان قبل 4.6 مليار سنة بعد فترة قصيرة من تشكيل النظام الشمسي، وذلك نتيجة لتصادم جسم غريب مع كوكب الأرض، مما أدى إلى حدوث الاصطدام الضخم، وتكون سحابة متبخرة من الصخور التي نشأت عن مزيج من كوكب الأرض والجسم العملاق المتصادم. ثم جفت تلك السحابة المتبخرة وتحولت إلى صخور صلبة تدور حول الأرض لتتجمع معًا ويتشكل القمر الكامل.

مما يتكون سطح القمر

يتضح من سطح القمر وجود العديد من الفوهات والحفر الكبيرة التي تكونت في سطحه بفعل اصطدام الشهب والأجسام الغريبة به قبل ملايين السنين؛ وتُعد فوهة أيتكين الواقعة في القطب الجنوبي من أكبر الحفر على سطح القمر، حيث يبلغ عمقها 8 كيلومترات ويبلغ طول عرضها 2.5 كيلومترات. ويتألف القمر الأساسي من ثلاث طبقات:

  • تشكل نواة صغيرة حوالي 2% من حجم كتلة القمر بأكمله، ويبلغ سمك تلك النواة 680 كم، وتحتوي على الكثير من العناصر مثل الكبريت.
  • ستار صخري غني بالحديد والمغنيسيوم ويصل سمكه إلى 1330 كيلومترًا.
  • قشرة القمر التي يبلغ عمقها 90 كم.

تظهر على الوجه القريب من الأرض مكونات القمر الأخرى، والتي تقع في الجهة المواجهة للأرض. وتتكون هذه المناطق من مواد داكنة اللون ومنخفضة، والتي تشكلت عن طريق الانفجارات البركانية التي حدثت على سطح القمر منذ ملايين السنين. ويسمى هذا الجزء من القمر بـ “المارينا”، ويتضمن جزءًا مرتفعًا وفاتح اللون يسمى “المرتفعات القمرية.

بالنسبة إلى الوجه البعيد من القمر، فهو يختلف عن الوجه القريب منه، حيث لا يحتوي على المواد البركانية والمناطق الوعرة، بل يغطي سطحه مادة الريغوليث التي تتكون من حجارة متفتتة نتيجة اصطدام النيازك به وتربة بودرية.

يتألف سطح القمر من عدد كبير من العناصر التي تختلف في نسبها، فمنها 43% أكسجين، و19% مغنيسيوم، و20% سيليكون، و10% حديد، و3% ألمنيوم، و3% كالسيوم، و0.42% كروم، و0.18% تيتانيوم، و0.12% منغنيز.

حركة القمر

حركة القمر حول نفسه: يدور القمر دائمًا حول محوره ولكن يواجه الأرض بنفس الجانب دائمًا.

حركة القمر حول الأرض: يستغرق القمر حوالي 27.3 يومًا ليدور حول الأرض، ولكنه يستغرق 29.5 يومًا بسبب دوران الأرض حول الشمس، وتكتمل الأطوار الثمانية للقمر خلال هذه المدة.

فوائد القمر

  • إبطاء دوران الأرض: تؤثر جاذبية القمر على الأرض مما يؤدي إلى بطء حركة دورانها، حيث يزيد طول فترة الدوران بمعدل 2.3 ملي ثانية كل قرن، كما يتبعد القمر عن الأرض بسبب اكتسابه طاقة منها.
  • ظاهرة المد والجزر: تحدث هذه الظاهرة بسبب جاذبية القمر للأرض، حيث ينخفض مستوى المياه في البحيرات على سطح الأرض بشكل يتناسب مع حالة القمر، وتؤثر هذه الظاهرة على الغلاف الجوي والقشرة الأرضية أيضًا.
  • ضبط مناخ الأرض: يؤدي التعديل الذي يقوم به القمر في تذبذب الميل المحوري للأرض إلى استقرار المناخ على كوكب الأرض ويجعله صالحًا للحياة.

أطوار القمر

يمر القمر خلال دورته بثماني مراحل، وتختلف هذه المراحل بناءً على الإضاءة التي يتلقاها من الشمس:

  • المحاق New moon: في هذه المرحلة من دورة القمر، يكون القمر بين الأرض والشمس، ولا يستقبل أشعة الشمس بطريقة كافية، مما يجعل الضوء الصادر منه خافتًا للغاية.
  • الهلال المتزايد Waxing crescent: في هذه المرحلة، يضيء جانب واحد فقط من القمر أثناء دورانه).
  • التربيع الأول First quarter: يتم إضاءة نصف القمر بسبب اكتمال ربع دورته حول الأرض ويتم وضعه بزاوية 90 درجة مع الشمس.
  • الأحدب المتزايد Waxing gibbous: يستمر القمر في الدوران ويزداد الجزء المضيء منه حتى يصل إلى أكثر من نصفه في هذا الوقت.
  • البدر Full moon: يكون القمر مضاء بالكامل عندما تكون زاوية الشمس بعيدة 180 درجة.
  • الأحدب المتناقض Waning gibbous: يبدأ ضوء الشمس بالتراجع ويكون أكثر من نصف القمر مضيئًا.
  • التربيع الثاني Last quarter: في هذه الفترة، يكمل القمر ثلاثة أرباع دورته حول الأرض ويكون نصفه المضيء فقط.
  • الهلال المتناقض Waning crescen: يكون أقل من نصف القمر مضاء بسبب تراجع ضوء الشمس، مما يجعله محاقًا ليبدأ دورته من جديد.

خسوف القمر

يحدث الخسوف عندما يقع القمر في منطقة ظليه، إحداهما تسمى بالشبه ظل والأخرى تسمى بالظل، وعندما يكتمل القمر وتقع الأرض بينه وبين الشمس بشكل مباشر يحدث خسوف القمر، وينقسم إلى أنواع حسب موقعه في مناطق الظل:

  • الخسوف الناقص: يصبح موقع القمر في منطقة شبه الظل ويكون جزءًا أغمق من بقية الأجزاء.
  • الخسوف الجزئي:يُصبِحُ موقعُ منطقةِ الظِّلِّ وجزءٌ منها مُظْلِمًا بينما يبقى الجزءُ الآخرُ ساطِعًا.
  • الخسوف الكلي: يصبح القمر في منطقة الظل بالكامل، مما يطيل أو يقصر وقت الخسوف حسب بعده عن الأرض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى