التعليموظائف و تعليم

بحث عن القدوة الحسنة واهميتها

موضوع عن القدوة الحسنة1 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم في هذا البحث معلومات شيقة ومفيدة حول القدوة الحسنة وأهميتها، حيث يسعى الإنسان في الحياة لتحقيق إنجازات تضاهي تلك التي يحتذي بها قدوته، سواء كانت المعلمة أو الوالدين أو غيرهم، ومن الممكن أن يكون الشخص قدوة لغيره

جدول المحتويات

بحث عن القدوة الحسنة واهميتها

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قدوة حسنة وأعلى مثال للخلق الكريم، فكان صادقًا وأمينًا ومتسامحًا وكريمًا وعطوفًا ورحيمًا، وكان يؤمن بالله عز وجل ويضحي بروحه في سبيل نشر الدعوة. وجاء ذلك في قول الله تعالى في سورة الأحزاب “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.

يبدو أن الله تعالى قد بعثه للأمة ليكون مثالاً جيداً وقدوة للجميع، سواء في خلقه الشريف أو في تعاملاته مع الآخرين، حتى مع أعدائه. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقدم الصلاة والسلام نموذجاً يُحتذى به في قوة الإيمان والصبر على البلاء. وترك لنا في سيرته ما يُساعدنا على أن نستعين بها لتكون نبراساً نقتدي به في الحياة.

التأني في اختيار القدوة الحسنة

وعلى عكس رسول الله، فإنه يمكننا أن نلتقي في حياتنا اليومية بالعديد من الأشخاص الذين نتمنى أن نكون مثلهم سواءً في نجاحهم، أو صفاتهم الأخلاقية، أو حبهم للخير، أو كل ذلك، وهؤلاء هم الأشخاص المثاليين الذين يمكن أن تستخدمهم كنموذج يحفزك على بذل المزيد من الجهد لتصبح مثلهم، وقد يكون قدوتك في الحياة هو والدك، أو معلمك، أو أخوك، أو أي شخص آخر.

يتطلب الأمر بلا شك الكثير من التروّي والتأنّي لاختيار القدوة التي ترغب في أن تتبع خطواتها في الحياة، وذلك لاختيار الشخصية المثالية التي يمكنك الاقتداء بها دون أن يكون هذا الاقتداء ضارًا بك. وذلك لأن هناك العديد من الشخصيات التي قد تبدو رائعة في البداية، إلا أنها قد تفقد بريقها مع الموقف الأول الذي لم يتصرف فيه صاحبها بشكل جيد، فتتساقط القدوة من نظر من يحاول الاقتداء بها.

لا يمكن تجاهل أهمية القدوة الحسنة في تحفيز الإنسان وتشجيعه على تحقيق المزيد من النجاحات وتجاوز الصعاب لتحقيق نفس الشخصية التي يرغبون فيها.

صفات القدوة الحسنة

هناك مجموعة من الصفات التي تجذبك في الشخص الذي أمامك والتي يمكن أن تشجعك على اتباعه كنموذج، من بينها:

  • الصدق في القول والفعل.
  • تتميز الشخصية بالعزيمة والإصرار الذي يدفعها لتحقيق المزيد من الإنجازات.
  • التسامح والاعتدال في التعامل مع الإساءات، وتجنب إيذاء الآخرين.
  • يشمل الالتزام الديني والأخلاقي، وكذلك التفوق الأكاديمي.
  • يتضمن الاعتراف بالأخطاء التي يرتكبها الفرد ضد الآخرين والسعي لتصحيحها.
  • يتطلب التواضع والتعامل بإيجابية مع الآخرين، بعيدًا عن الغرور والتعالي.
  • من الضروري التأكد من صحة كلامه قبل النطق به، ومحاولة التفكير في كل كلمة ينطقها.
  • أن يكون الإنسان ثابتًا على آرائه ومتماسكًا، ولا يتبع الرياح في كل ما يميلها.
  • يجب أن يحصل الشخص على محبة كل من حوله بسبب تصرفاته الصادقة والخالية من الرياء أو التزلف.

ونجد من هنا أن اتباع القدوة الحسنة يعود بالخير والصلاح على الفرد والمجتمع بأكمله، لأنه يعمل على تحسين سلوك الفرد في التعامل مع الآخرين، وهذا ينعكس على المجتمع بأسره، مما يؤدي إلى تقدم ملحوظ وملموس.

ما يفعله بعض الشباب اليوم من اقتباس نماذج سلبية فقط لأنها شهيرة أو لها شهرة كبيرة في وسائل الإعلام غير صحي تمامًا، ولذلك يجب أن يلعب الأهل ووسائل الإعلام دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على بعض النماذج الإيجابية التي تمكنت من تحقيق أهدافها بجدية واجتهاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى