بحث عن القدوة الحسنة
سنتناول في هذا المقال دراسة حول القدوة الحسنة، حيث يقوم الفرد فيها بتقليد تصرفات وأقوال وأفعال شخص آخر يعتبره مثالاً يحتذى به دون أن يكون هناك ضغط أو إجبار من أحد على ذلك، وباقتناع تام من الفرد بما يفعله. ويأخذ العديد من الأفراد أشخاصًا قدوة لهم في حياتهم، ولذلك نجد قدوة حسنة وأخرى سيئة. وسنتناول في هذا المقال دراسة حول القدوة الحسنة من خلال موسوعة السطور التالية .
بحث عن القدوة الحسنة
يبحث الأشخاص الذين يشعرون بالفراغ العاطفي أو الروحي أو الذين لا يجدون من يهتم بهم عن أشخاص يكونوا لهم قدوة حسنة يمكنهم الاقتداء بها. ربما يكون الشخص محظوظًا جدًا في اختيار قدوة حسنة، أو قد يكون الشخص غير محظوظ فيختار قدوة سيئة أو غير مناسبة ليقتدي بها.
ويتوقف اختيار القدوة الحسنة علي عدة أشياء منها أن يختار الشخص من يتميزون بالأخلاق الحسنة ، ويكونون من أصحاب الدين والعلم والفكر، وفي أغلب الأحيان يكون المقتدي لديه إعجاب وحب بالشخص الذي يقتدي به، فيصبح كالظل له.
ديننا الكريم حثنا على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا.” ومن يواجه أمرًا معينًا فعليه أن يتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن من يقتدي بشخص لا يتبع نهج الرسول صلى الله عليه وسلم فإنما يتعرض للخسارة في الدنيا والآخرة.
لذلك، ينبغي للأسرة أن توعي أبناءها في سن المراهقة بكيفية اختيار الأشخاص الذين يقتدون بهم، لأن المراهقين نظرًا لخبرتهم المحدودة بالحياة يميلون إلى اختيار بعض المغنيين والمغنيات وبعض الأشخاص الفاسدين كقدوة لهم، ويقومون بتقليدهم في الأسلوب وفي اختيار الملابس، وهذا غير صحيح، ويجب أن تتعامل الأسرة مع هذا الموقف بطريقة صحيحة.
يتعين على الوالدين أن يكونوا أمثلة حسنة لأطفالهم، حتى يتعلموا منهم الأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والحفاظ على الصلاة ومساعدة المحتاجين. فالأم والأب هما الأشخاص الذين يؤثران على الطفل منذ ولادته، وسوف يقلد الطفل تصرفاتهم.
أهمية القدوة الحسنة في حياة المسلم
- تُساعد الأخلاق الحسنة والسلوكيات الصالحة المتبعة من قبل المسلم على الرقي بأخلاقه وتتلاءم مع فطرته التي خلقه الله بها، ومع مبادئ وأسس الدين الإسلامي.
- تؤثر القيم الإيجابية على المجتمع بشكلٍ كبيرٍ لأنها تجعلُ جميعَ أفرادِ المجتمعِ يتمتعونَ بالأخلاقِ الحميدةِ والسلوكياتِ الصحيحةِ.
- يحافظ المجتمع على منع انتشار السلوكيات والعادات السيئة، مما يؤدي إلى الحد من انتشار الفساد والخراب في المجتمع، ويترتب عليه شعور الفرد بالأمان والاستقرار الذي يزيد من إنتاجيته.
