نقدم لكم بحثًا شاملاً عن العالم الكبير رذرفورد، الذي يعتبر “أبو الفيزياء النووية”، وهو العالم الرائد في مجال الفيزياء الذي أعقبه مايكل فراداي وحاز على جائزة نوبل عام 1908م. واشتهر رذرفورد بالعبارة الشهيرة “الفيزياء هي العلم الوحيد والباقي مجرد جمع طوابع”، وقدم تقريرًا عن الحقائق العلمية التي تفيد بأن النشاط الإشعاعي يتضمن عمليات تحول للعناصر الكيميائية المتفاعلة، بما في ذلك مكونات الذرة التي يتم تصورها على شكل نواة للذرة ذات شحنة موجبة وإلكترونات سالبة الشحنة تدور حولها. وسنتعرف من خلال مقال اليوم في الموسوعة على هذا العالم الكبير بالتفصيل، فتابعونا.
بحث عن العالم رذرفورد
عندما تعرضت أسرته لضائقة مالية، قال في سن صغير “ليس لدينا المال، لذلك يجب علينا أن نفكر” وبدأ يعمل على تعشيش الطيور لجني المال. كان يعود من مدرسته في سبرينغ جروف، جنوب جزيرة نيوزيلندا، إلى موطنه الأصلي ويساعد أسرته في العمل في الريف، مثل حلب الأبقار والزراعة، ويقضي عطلته الأسبوعية بالسباحة في مياه الخليج مع أخوته .
ارنست رذرفورد والتعليم
- يقولون: `كلما كان لديك فيزيائيين أكثر، احتجت مهندسين أقل`. وعندما تخرج إرنست في العاشرة من عمره، حصل على منحة دراسية في مدرسة فوكسهيل وبدأ في تحقيق إنجازاته الأكاديمية. حيث نشر كتابه الأكاديمي الأول الذي تضمن تجربته في صنع مدفع صغير، وقصة انفجار المدفع بشكل غير متوقع، مما زاد إعجاب عائلته به وتشجيعهم الزائد له .
- حصل رذرفورد على منحة جديدة لمدة عامين في مدرسة نيلسون كوليجيت شول الثانوية الخاصة، التي توفر العديد من الأنشطة مثل لعبة الرجبي، ومن ثم تخرج منها وحصل على منحة جديدة لدراسة في كلية كنتربري في كرايستشيرش بنيوزيلندا وتعلم كيفية إجراء التجارب العلمية وتحقيق النتائج البحثية من خلالها .
- تخرج رذرفورد من الجامعة حاملاً درجتي البكالوريوس والماجستير، وحاز على المرتبة الأولى بالشرف في العلوم والرياضيات، وحصل على منحة دراسية في جامعة كامبريدج في إنجلترا، وكان يرافقه العالم جوزيف جون طومسون الذي اكتشف الإلكترون، ليقوما بدراسة الأشعة الناتجة عن الراديوم.
إنجازات ارنست رذرفورد
- يُعدّ انتقال رذرفورد إلى العمل في جامعة ماك جيل في كندا نقطة تحوّل حياته كعالم، حيث اكتشف من خلال التجارب والأبحاث صدور الإشعاعات الثلاثة: ألفا وبيتا وجاما عن عنصر اليورانيوم المشع، وبفضل هذا الاكتشاف أصبح يلقب بأبو الفيزياء النووية. كان أيضًا أول من وضع أسس نظرية النشاط الإشعاعي. وكما يقول المثل: “إذا لم تستطع أن تشرح فيزياءك لنادلة، فمن المحتمل أن فيزياءك غير جيدة .
- في عام 1894، تمكن رذرفورد من إجراء بحث مستقل حول قدرة التفريغ الكهربائي عالي التردد على مغناطيس الحديد، وانعكس صدى أبحاثه في هذا المجال في مختلف المجالات العلمية .
- في عام 1895، عمل رذرفورد على إيجاد طريقة أسهل للحصول على موجات الراديو عندما كان في جامعة كامبريدج، وفي نفس المختبر، تلقى الدعوة لدراسة الأشعة السينية مع البروفيسور جون جوزيف تومسون.
- في عام 1907، عاد رذرفورد إلى العمل في جامعة مانشستر بإنجلترا وعمل في مختبره على دراسة تصادم الإشعاعات الألفا مع العناصر الإشعاعية الأخرى، مما أدى إلى اكتشاف الذرة ووضع تصور يفترض وجود نواة موجبة الشحنة تحوي إلكترونات سالبة الشحنة تدور حولها.
جوائز ارنست رذرفورد
- يشبه معظمنا الأطفال؛ يجب أن نحتاج ساعة لتفكيكها إلى أجزاء لنفهم كيف تعمل”، وفاز إرنست رذرفورد عام 1908 بجائزة نوبل في الكيمياء بسبب جهوده في مجال النشاط الإشعاعي .
- حصل على وسام ريمفورد في عامي 1904 و 1905، وحصل رذرفورد على وسام اليوت كريسون عام 1910.
- حصل رذرفورد على ميدالية ماتيوتشي في عام 1913، ثم حصل على لقب فارس في عام 1914، وعُين رئيسًا لمعمل كافنديش بعد الأستاذة جون جوزيف تومسون .
- كما حصلَ رذرفوردُ على عدةِ تكريماتٍ أخرى مثلَ وسامِ كوبلى عامِ 1922، ووسامِ فرانكلينَ عامِ 1924، ووسامِ فراداى عامِ 1930 .
- تم ترقية هذا الشخص إلى رتبة النبيل ومنحه لقب بارون نيلسون، وتم ترشيحه لرئاسة معهد الفيزياء عام 1931، وحصل على ميدالية ويليهلم ايكسنر عام 1936.
- يعد حصول إرنست رذرفورد على جائزة المحاضر لفراداي ووسام ألبرت وميدالية بارنارد للخدمة الجليلة للعلوم من بين العديد من الجوائز التي حصل عليها .
وفاة إرنست رذرفورد
- ينبغي تجنب القول `حاولت مرة من قبل ولم تنجح`، فإرنست رذرفورد أعجب بـ `لاندلابيدى مارى نيوتن` ابنة صاحبة الفندق الذي كان يسكنه في عام 1894، وبعد زواجهما عام 1900 أنجبا ابنتهما إلين.
- قبل سنة من وفاته، وأثناء الحرب العالمية الأولى، كان يتحدث رذرفورد باستمرار عن قلقه من وصول العلماء إلى الطاقة النووية، وكان يأمل في أن يعيش الناس في سلام مع بعضهم البعض. ولكن بعد عامين من وفاته، حدث بالفعل ما كان يخشاه رذرفورد، وتم استخدام الطاقة النووية لأغراض الحرب.
- توفي البارون إرنست رذرفورد في أكتوبر 1937 بعد أن أكمل عامه الستين والستة، ودُفِنَ في كنيسة وستمنستر بجانب السير إسحاق نيوتن واللورد كيلفن، وتم تسمية أحد العناصر بإسمه وهو الرذرفورديوم (RF) تكريمًا له في أوائل عام 1997.
