بحث عن الطبيعة وواجب الإنسان نحوها
خلق الله عز وجل كل شيء بمقدار ولكل شيء وظائفه وخصائصه التي تميزه عن غيره، ولأن الطبيعة جمالية خلق الله، فإن الموسوعة تقدم بحثًا عن الطبيعة، وذلك لأن الطبيعة من أهم الأشياء التي يحتاجها كل من يسكن سطح الأرض، سواء كان إنسانًا، أو حيوانًا، أو طيرًا، أو غيرهم. فحياة هؤلاء الكائنات تتوقف على الطبيعة الخلابة التي تأسر قلوبهم بجمالها، وتنعش مشاعرهم بصفائها، وتبهر أنظارهم بنقائها، وتدهش آذانهم بسماع دويها. وحقيقةً الطبيعة هي روح الإنسان وصميم حياته؛ إذا فُقدت، فقد الإنسان حياته الحقيقية، وصارت حياته بجسد لا روح فيه.
بحث عن الطبيعة
تعريف الطبيعة
الطبيعة هي كل ما خلقه الله عز وجل من أشياء مادية، والعنصر البشري ليس له دخل فيها، وإنما هي من عند الله عز وجل، أو المكونات المادية الموجودة على الأرض التي صنعها الله -تعالى- بقدرته العظيمة، ولا يتدخل الإنسان فيها، وترتبط عناصر الطبيعة بأولئك الذين يعيشون على الأرض بعلاقةٍ عجيبةٍ.
علاقة الإنسان بالماء
يُذكر بأن الماء هو عنصر أساسي لحياة الإنسان، وأن الله عز وجل جعل منه كل شيء حي، وتُذكر آية من القرآن الكريم تؤكد ذلك، ويتم التعبير عن مدى تأثير الماء على حياة الإنسان، وأنه لا يمكن العيش بدونه.
علاقة الإنسان بالهواء
وبالمثل، فإن علاقة الإنسان بالهواء، فالله جل شأنه جعل التنفس هو الذي يسيطر على حياة الإنسان، فالإنسان يمكن أن يفقد حياته بين نفسين، والهواء هو أمر ضروري لحياة الإنسان، وربما يكون أهم ما يحتاجه الإنسان، والهواء هو صنعة الله الذي أحسن كل شيء، ولا يمكن للعنصر البشري أن يتدخل فيه.
علاقة الإنسان بالحيوان
وكذلك، العلاقة بين الإنسان والحيوان علاقة متلازمة؛ فالإنسان بحاجة إلى الحيوان لأغراض كثيرة، فالحيوان يستخدم للركوب والطعام والكساء واستخراج ملابس من جلود بعض الحيوانات، وقد ذكر الله عز وجل في سورة النحل من كتابه العزيز: “والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، ويخلق ما لا تعلمون
إذا تأملنا في نهاية هذه الآية (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، سنجد أنها تحمل بشارة من الله تعالى بخصوص الاختراعات الحديثة في وسائل النقل وغيرها. فقد نزل القرآن لجميع العرب في ذلك الوقت، وكانت وسائل النقل المتاحة للعرب هي الخيول والبغال والحمير. ثم جاء الإعجاز القرآني في نهاية هذه الآية، ليؤكد أن كل شيء صالح لكل زمان ومكان. سبحان الله الذي تحدث بهذا الكلام
علاقة الإنسان، والحيوان، والنبات
تميل العلاقة بين الإنسان والحيوان والنبات إلى صالح الإنسان بشكل أكبر، إذ يبدأها الإنسان وينهيها، ويحدث ذلك بطريقة ما؟
الإنسان يبذر البذور، التي تنمو بقدرة الله عز وجل وفضله على عباده. تتحول هذه البذور إلى ثمار طازجة يستفيد منها الإنسان والحيوان. يبدأ الحيوان بالتغذية على النبات عندما ينمو ويترعرع، وبعد ذلك ينمو الحيوان. يستفيد الإنسان من هذا الحيوان بالطريقة المناسبة؛ فإذا كان صالحًا للركوب فإنه يركبه، وإذا كان صالحًا للأكل يأكل منه، وإذا كان يُستخدم في اللباس فإنه يلبسه
يستفيد الإنسان من الحيوانات، فماذا عن النباتات؟ يبلغ النبات مرحلة النضج في أطوار نموه المختلفة ويصبح ثماره صالحة للاستخدام، ويستفيد الإنسان من النباتات عن طريق تناولها كطعام أو بيعها واستخدام ثمارها كمصدر للدخل لتحسين مستوى عيشه
واجب الإنسان نحو الطبيعة
عندما تدرك مدى تأثير الطبيعة على حياة الإنسان في جميع مراحل حياته، يجب عليك الاعتراف بحقوق الطبيعة عليك. ينبغي عليك ترشيد استهلاك الماء قدر الإمكان للمحافظة على الطبيعة وتحقيق الاستقرار والراحة في حياتك. عندما يزداد عدد السكان، يجب زيادة مساحة الأراضي الزراعية لتلبية الاحتياجات الغذائية الضرورية للسكان والمواكبة لزيادة عددهم.
يجب على الإنسان الحفاظ على بيئته، مهما تقدم علمه وازدادت أبحاثه العلمية، وعدم التسبب في التلوث البيئي بسبب تدمير الغابات والتوسع العمراني، وعدم إلقاء مخلفات المصانع في مياه الشرب بحجة الصناعة، والتقليل من إنبعاث الدخان والعوادم الناتجة عن السيارات بحجة التنقل والتكنولوجيا، والسعي للحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث.
