التعليموظائف و تعليم

بحث عن الزواحف

بحث عن الزواحف | موسوعة الشرق الأوسط

الزواحف هي حيوانات فقارية برية أو مائية، وتنتمي إلى المجموعة الفقارية ذات الجلد الجاف الحرشفي، وتتنفس عن طريق الرئتين. تعتبر الزواحف حيوانات ذوات دم بارد، مما يعني أن درجة حرارة جسمها تتغير حسب المناخ والبيئة التي تعيش فيها. يصل عدد أنواع الزواحف حول العالم إلى حوالي 800 نوع، وكل نوع يندرج تحته عدد من الأنواع. تتميز الزواحف بأنها حيوانات سلوية، حيث يحيط غشاء سلوي بأجنتها. تمتلك الزواحف أربعة أرجل، مما يسمح لها بالحركة والانتقال. تندرج الزواحف تحت أربع رتب، وهي التمساحيات التي تضم حوالي 23 نوعًا مختلفًا، ورتبة الخطية الرأس التي تحتوي على نوعين، ورتبة الحرشفيات التي تشمل أكثر من 700 نوع مختلف، ومن بينها الأفاعي، وأخيرًا رتبة السلحفيات التي تشمل أكثر من 300 نوع مختلف.

بحث عن الزواحف :

أنواع الزواحف :

قام العلماء بتقسيم الزواحف لأربعة أنواع وهي:

  • تنتشر التواتارا في مناطق محدودة جداً مثل جزيرة نيوزيلندا، وهي تشبه بعض الجوانب في الديناصورات والسحالي.
  • تحتوي الثعابين والسحالي على أكبر عدد من الأنواع بلغ عددها حوالي 3000 نوع، حيث تتميز السحالي بأربعة أرجل وذيل طويل نسبيًا، وأذن مفتوحة من الخارج وجفون تتحرك. بينما بعض الأنواع لا تمتلك أرجل ويُطلق عليها “ديدان الأرض” أو “الثعبان الزجاجي”، وتتواجد بكثرة في المناطق الحارة مثل الصحاري. وفيما يتعلق بالثعابين، فإنها لا تمتلك جفونًا أو أرجلًا أو حتى آذانًا، وتمتلك ذيلًا متفاوت الطول، وتحمي عيونها غشاء شفاف يغطي منطقة الجفن. وتفضل الثعابين العيش في المناطق الحارة والمدارية بشكلٍ خاص، وبعضها يمكنه العيش في المناطق الباردة والقطبية مثل السويد وفنلندا.
  • تضم عائلة التمساحيات العديد من الأنواع المختلفة، وتعتبر التماسيح الأمريكية والهندية من أهم هذه الأنواع، حيث يبلغ عددها حوالي عشرين نوعًا مختلفًا، ويعيش معظمها تحت الماء، وتمتاز بأرجل خلفية وقوة فكوكها وخطم طويل، وبإمكانها السباحة باستخدام ذيلها الطويل، وتعيش التماسيح في المناطق الدافئة والمنخفضة والعذبة، وتتواجد في جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب الصين.
  • تمتلك السلاحف وحيدة الأصداف التي تستخدمها لحماية نفسها، فهي تغطي رأسها وأرجلها بداخل الصدفة، ويوجد لدى السلاحف حوالي ثلاثمائة نوع مختلف، وتستطيع العيش في ظروف مختلفة، فبعضها يعيش في الماء والبعض الآخر يعيش في المناطق البرية، وهناك بعض الأنواع التي تستطيع العيش بداخل مياه المحيطات.

أجسام وجلود الزواحف :

  • تتفاوت أجسام الزواحف في شكلها وحجمها ولونها، ولكنها تتشابه في العديد من الخصائص الجسمانية، حيث تتميز الزواحف بأنها من ذوات الدم البارد، وتكون أجسادها مغطاة بالحراشيف، فتتميز الثعابين والسحالي بحراشف متواصلة ومتداخلة تغطي كل مناطق الجسم، في حين تتجمع حراشف السلاحف والتمساحيات والتواتارا في مناطق تسمى الصفائح.
  • تتخلص العديد من أنواع الزواحف من جلدها أكثر من مرة خلال السنة، حيث تتكون حراشف جديدة تحت الحراشف القديمة، مما يؤدي إلى خلخلة الحراشيف القديمة، ثم يخرج الثعبان من جلده القديم خاصته ويتركه على شكل قطعة واحدة، بينما تترك أغلب السحالي جلدها القديم على شكل قطع كبيرة وطولية، وفيما يتعلق بالتمساحيات، يتآكل جلدها القديم تدريجيًا حتى يظهر الجلد الجديد تحته، وبالنسبة للثعابين والسحالي، يتميز جلدهم بطبقات حراشف متداخلة، أما الزواحف الأخرى فلديها طبقات حراشف منفصلة.
  • تعتبر وظيفة جلد الزواحف الأساسية هي الحفاظ على الماء في جسمها من التبخر، وذلك لأن معظم الزواحف تعيش في الصحاري وتبقى لفترات طويلة بدون الماء.

غذاء الزواحف :

  • تتغذى معظم الزواحف على حيوانات أخرى، إما بالاعتماد على اصطياد أي حيوان يمكنها الإمساك به وتناوله كفريسة، وتعد النباتات مصدرًا رئيسيًا للغذاء لمعظم السحالي والسلاحف، وتعتمد أنواع أخرى من الزواحف في غذائها على حيوانات محددة وأحيانًا على منتجات حيوانية معينة، فعلى سبيل المثال، تتغذى سلاحف الخريطة على قواقع المياه العذبة والمحار، بينما تتغذى ثعابين البيض الأفريقية على بيض الطيور.
  • بالنسبة للثعابين الملك والأصلات والتعبان الجرذ، يقومون بكتم أنفاس فريستهم عن طريق الإلتفاف حولها وعصرها، وبإمكان الزواحف العيش بدون طعام لفترات طويلة، وقد يستطيع الثعبان العيش لعدة أسابيع دون طعام بعد تناول وجبة غذائية كبيرة.
  • تقوم معظم السحالي بمسك غذائها ثم ابتلاعه على دفعة واحدة أو مضغه، بينما تقوم التماسيح بغمر فريستها قبل أن تلتهمها، وتقوم الزواحف السامة بحقن فريستها بالسم قبل أن تلتهمها.

طريقة نوم الزواحف :

تنام الزواحف في الجحور في باطن الأرض، أو في شقوق الصخور إلى أن يصبح الطقس دافئاً، وتتناول الزواحف الطعام بكميات كبيرة لتخزين طبقة من الشحم تمدّها بالطاقة أثناء النوم، بينما تنام الزواحف التي تعيش في المناطق المدارية وسط ندرة الطعام والجفاف لفترات طويلة جداً.

صفات الزواحف وكيف تتكاثر :

تسير معظم الزواحف على أربعة أرجل للتنقل على اليابسة، باستثناء الأفاعي التي تزحف على بطونها، وتفضل الزواحف العيش بعيدًا عن الماء، حيث تعيش في المناطق الجافة. وتتميز الزواحف بتبيض بيوض مغطاة بقشرة جلدية قاسية تحتفظ بالصغار داخلها بدون الحاجة للماء أو الرطوبة، ويمكن لها وضع البيوض في أي مكان على الأرض. وعلى الرغم من وجود العديد من أنواع الأفاعي والسلاحف والتماسيح التي تعيش في الماء، فإنها تخرج من الماء لوضع البيض على اليابسة.

ماهو دور الحواس عند الزاحف ؟

تتمتّع الزواحف بقدرتها على صيد فرائسها باستخدام حواسها المتعددة، فعينيها الحادتين تساعدها على الحصول على الغذاء، وهناك أنواع أخرى تمتاز بحاسة الشم القوية مثل الأفاعي التي تستطيع إقتفاء آثار فريستها، أما حاسة السمع فيعتبر ضعيفًا بالنسبة لأغلب أنواع الزواحف، باستثناء الأفاعي التي تستطيع الشعور بإقتراب الحيوانات منها، سواء عن طريق إهتزاز الأرض أو عبر إحساسها بحرارة جسم الحيوان الذي يوجد بالقرب منها.

أين تعيش الزواحف ؟

  • تتواجد الزواحف في جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبية المتجمدة والمحيطات القطبية، ولكن وجودها يتركز بشكل أساسي في المناطق الاستوائية. تعيش العديد من الثعابين في الغابات، إما على الأشجار أو على الأرض، وقد يحفر بعضها أنفاقاً في التربة. وعلى الرغم من أن الكثير من الناس يخشون الزواحف، إلا أن معظمها لا يشكل خطرًا على الإنسان ويحاول الناس تجنبها. ولكن هناك بعض الأنواع التي قد تهاجم الإنسان وتسبب له الضرر، مثل التماسيح المالحة والتماسيح النيلية.
  • يتناول الناس الزواحف وبيوضها في معظم أنحاء العالم، ويصطاد الإنسان بعض الأنواع منها لاستخدام جلودها في صنع المنتجات الجلدية والأحذية، ولكن في بعض الأحيان يتم منع دخول بعض أنواع الزواحف التي تكون مهددة بالانقراض.

ماهو شكل الزواحف وكيف تتحرك ؟

تتخذ الزواحف ثلاثة أشكال أساسية من حيث الحركة وهي:

  • الزواحف هي حيوانات بمظهر أنبوبي طويل، ذات ذيل طويل، مثل العظايا والتماسيح؟
  • يمتلك بعض الزواحف جسمًا طويلاً وذيلًا يصعب تمييزه عن جسمها، مثل الحيات.
  • هناك أيضًا نوع ثالث من الزواحف، وهي الزواحف القصيرة الجسم التي تغطيها الأصداف مثل السلاحف، ويُعتقد أن كلًا من المجموعة الثانية والثالثة نشأ من المجموعة الأولى.

فيما يتعلق بأطراف التماسيح، فهي قوية، وبالنسبة للعظام فأطرافها ضعيفة نسبيًا، وقد تكون أطراف العظام الأمامية مضمرة بحيث تبدو وكأنها صغيرة، ويرتكز جسم الزواحف على بطنها عندما تكون على الأرض، ولكي تتحرك للأمام، تقوم بتلوي جسمها وذيلها، ويتوقف إختفاء أطراف الأفاعي على طول الجسم وقصر الذيل، حيث يكون الجسم الطويل مناسبًا للزحف والسباحة.

أما عن أسنان الزواحف :

تتصل أسنان الأفاعي والعظايا بالفك وفي بعض الأحيان تلتحم بسقف الفم، وبعضها يحتوي على أسنان مجوفة تتصل بالغدد السمية، بينما تشبه أسنان التماسيح كثيرًا أسنان الثدييات، وليس للسلاحف أسنان إلا في الأجنة، وبعد ذلك ينمو محلها منقار قرني أشبه بمنقار الطيور.

بالنسبة للتنفس :

تتنفس الزواحف بشكل كامل من الرئتين، وعادة ما تتمتع الزواحف برئتين ذات حجم متساوٍ، ومن ناحية أخرى، تتميز الأفاعي برئتها اليسرى الصغيرة مقارنةً باليمنى، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتواجد بشكل غير واضح.

كيف تتكيف الزواحف مع الحياة البرية ؟

تعتبر وجود الحراشف الكتمية القرنية التي تغطي جلد الزواحف من أهم المظاهر التي تساعدها على التكيف مع الحياة اليابسة، وفي بعض أنواع الزواحف، تدعم الحراشف تشكيلات عظمية لتقليل فقدانها للماء قدر الإمكان.

كيف تتكاثر الزواحف ؟

  • لا يوجد فروق جسدية بين الذكور والإناث في السلاحف والتماسيح، بينما توجد العديد من الفروق الجسدية في الأفاعي، مثل طول الذيل والجسم والألوان والحراشف. وعادةً ما تكون الذكور أصغر حجمًا من الإناث ويكون ذيل الذكور أطول، بالإضافة إلى أن الحراشف الذيلية للذكور تكون أكثر كثافة. وتكون الفروق الجسدية بين العظايا أكثر وضوحًا وتشمل وجود حليمات وأعراف ظهرية وألوان زاهية.
  • تختلف عادات التكاثر للزواحف، ففي حياتهم والأفاعي يجتمع الذكر مع الأنثى خلال فصول التكاثر. بينما يتم تزاوج العظايا بشكل عنيف حيث يحدث صراع شديد بين الذكور من أجل الوصول إلى الأنثى، وكذلك يحدث الصراع والعنف في تزاوج التماسيح. أما السلاحف فتتزاوج في الماء، وتقوم الزواحف بوضع بيوضها على اليابسة بعد صنع حفر في التراب. وتقوم التماسيح بوضع بيوضها في أعشاش وتحاول إخفائها باستخدام بقايا الحيوانات، وتحضن البيوض بواسطة حرارة الشمس أو الحرارة الناتجة عن تحلل النباتات.
  • في بعض الحيوات والأفاعي السامة، تقوم بعض الإناث بالاحتفاظ بالبيض داخل أجسادهن بدلاً من طرحه خارجاً، ويتم تكوين الجنين داخل أنابيب البيض. ومع ذلك، هناك عدد قليل من السحالي والثعابين التي تلد الصغار، حيث يتم تشكيل المشيمة داخل أجساد الإناث وتتصاق الصغار بها لتزويدهم بالغذاء حتى وقت الولادة.

معلومات مهمة عن الزواحف :

  • تُعَد الزواحف من بين أقدم الحيوانات التي تعيش على سطح الأرض، ومنذ أكثر من مئتي مليون سنة والسلاحف موجودة بنفس الشكل الذي هي عليه الآن، ولذلك فإن السلاحف تُعَد كائنًا فريدًا له قيمة كبيرة، وتحتاج إلى دراسات وأبحاث مستمرة وسبل حماية أقوى للحفاظ عليها من الانقراض والزوال.
  • يُطلق على الزواحف اسم `ذوات الدم البارد`، وهذا لا يعني أن دمها بارد، وإنما يعني أن جسمها يحصل على الحرارة من مصادر خارجية، ويعني أيضًا أن الزواحف لا تستطيع تنظيم درجة حرارة جسمها مثل الإنسان، لذلك فهي تفضل العيش في الأماكن الدافئة والمناطق الرطبة.
  • يوجد أكثر من 800 نوع من الزواحف في جميع أنحاء العالم، وتفضل الزواحف العيش في المناطق الرطبة والمناطق ذات الطقس الحار.
  • تعتبر الزواحف من أطول الكائنات عمرًا، حيث يمكن لبعضها العيش حتى 150 سنة، ولذلك يطلق عليها اسم السلاحف المعمرة، في حين يعيش التماسيح حوالي 70 سنة، وتعيش الثعابين بشكل عام حوالي 40 سنة، وهذا ينطبق بشكل خاص على تعابير البايثون الأليفة.
  • يشير إلى أنه من الخطأ القول أن الزواحف من الكائنات الغروية الرطبة، حيث لا يوجد لديها أي غدد عرقية مثل البشر، وبالتالي فإن جلدها جاف وبارد.
  • على الرغم من أن معظم الزواحف لا تفضل العيش في المناطق الباردة، فإن هذا الأمر يختلف مع السلاحف خاصة تلك التي تعيش وسط المياه، حيث يمكن لبعضها العيش في طبقات الجليد.
  • يبلغ ثلث الثعابين المنتشرة حول العالم غير سامة، ويبلغ عدد الثعابين السامة حوالي 500 نوع فقط، وتشكل الأنواع الخطرة حوالي 2% فقط من الثعابين السامة، وتتواجد بقارة أستراليا أنواع من الثعابين غير السامة، ويعود ذلك إلى طبيعة التضاريس والطقس في المنطقة.
  • التمساح هو أكبر نوع من الزواحف ويتميز بفكيه الكبيرين وأسنانه الحادة جدًا، كما يعتبر من أكثر الزواحف رهبة، حيث يتراوح طوله بين أربعة أمتار، ويعيش في المستنقعات والأنهار والبحيرات بجنوب شرق آسيا وأفريقيا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى