تمثل الديدان المفلطحة نوعًا واحدًا من أنواع الديدان الموجودة في البيئة، وتعتبر الديدان بشكل عام كائنات حية دقيقة توجد في معظم الأشياء حولنا وتؤثر على الإنسان والبيئة المحيطة به. ومع ذلك، فإنها تساهم في الحفاظ على توازن البيئة وتوفر العديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة للإنسان. وفي هذا المقال، سنتحدث عن الديدان المفلطحة، ونوعياتها، وطريقة عيشها، لتوضيح أهمية هذه الكائنات الحية الدقيقة في البيئة.
بحث عن الديدان المفلطحة
ما هي الديدان المفلطحة
الديدان المسطحة هي نوع من اللافقاريات التي تمتلك جسمًا لينًا، وعلى عكس الثنائيات الأخرى، فإنها تتكون من فواصل لا تحتوي على تجويف جسمي، ولا تحتوي على أعضاء متخصصة للدورة الدموية والجهاز التنفسي، ولذلك يتحتم عليها الاعتماد على أشكال مسطحة تسمح للأكسجين والمواد المغذية بالمرور عبر أجسامها عن طريق الانتشار.
يحتوي تجويف الجهاز الهضمي على فتحة واحدة فقط لتناول الطعام والشرب والابتلاع وإزالة النفايات غير المهضومة، وبسبب ذلك لا يمكنه معالجة الطعام بشكل مستمر.
تصنيف الديدان المفلطحة
في النصوص الطبية التقليدية، يتم تقسيم الديدان المفلطحة (Platyhelminthes) إلى Turbellaria، وهي حيوانات غير طفيلية مثل الخطَّافات، وثلاث مجموعات طفيلية بالكامل: Cestoda، Trematoda، و Monogenea. ومع ذلك، وبسبب إثبات أن الخطافات ليست أحادية اللون، تم التخلي عن هذا التصنيف.
تعتبر الديدان المفلطحة (المسطحة) التي تعيش في بيئة بحرية في الغالب حيوانات مفترسة، وتعيش في الماء أو في البيئات الأرضية المظللة والرطبة، مثل فضلات الأوراق.
تتميز الديدان الخيطية والديدان الشريطية، وكذلك الدودة الشريطية، بدورات حياة معقدة تشمل مراحل ناضجة تعيش كطفيليات في الجهاز الهضمي للأسماك والفقاريات البرية، بالإضافة إلى مراحل وسيطة تؤثر على المضيفين الثانويين.
تنتج ديدان التريماتودا بيضها من مضيفيها الرئيسيين، وفي المقابل، تنتج الديدان البالغة الخبيثة أعدادًا كبيرة من البروغلوتيدات الخانقة المتشابهة بالقطع التي تنفصل بعد النضج، ثم تطلق بيضها. وتختلف هذه المجموعات الطفيلية عن المجموعات الأخرى، فالأحاديات هي طفيليات خارجية تصيب الحيوانات المائية ويرقاتها تتحول إلى شكل بالغ بعد تعلقها بمضيف مناسب.
وصف الديدان المفلطحة
الديدان المفلطحة هي حيوانات متناظرة على المستوى الثنائي؛ حيث أن كل من الجانبين الأيسر والأيمن متماثل تمامًا.
هذا يعني أنها لديها أسطح مميزة في الأعلى والأسفل وفي النهايات المميزة للرأسن والذيل، مثل الحيوانات ذات الجانبين الأخرى التي تتميز بوجود ثلاث طبقات رئيسية للخلايا: الأديم الباطن والأديم المتوسط والأديم الظاهر، أما الكبار السنخاريين المتناظرين والهلام المشط (ctenophores) فيمتلكون طبقتين فقط من الخلايا، وبالإضافة إلى ذلك، يتم تعريفهم بأن ليس لديهم أكثر من أي سلسلة أخرى، وهذا يختلف عن الحيوانات ذات الجانبين الأخرى، حيث لدى الديدان المسطحة (Platyhelminthes) أجساد لينة وغير متماثلة، وتفتقر إلى تجويف الجسم الداخلي، وينقصها الأعضاء المتخصصة في الدورة الدموية والتنفس، وتحدد جميع هذه الحقائق سمات تصنيف الدودة المسطحة.
ما يُميز الديدان المفلطحة
يقيد نقص الأعضاء في الدورة الدموية والجهاز التنفسي من انتشار الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بشكل كامل إلى جميع أجزاء الجسم، وذلك بسبب تقليل الأحجام والأشكال المتاحة.
وبالتالي فإن الكثير من الأنواع البكتيرية صغيرة الحجم، وتشبه الشريط أو الأوراق، والأنواع الكبيرة لديها أشكال مسطحة وعديدة الفروع، وهذا يسمح بانتشار العناصر الغذائية في جميع أنحاء الجسم.
يتسبب التنفس في فقدان السوائل من سطح الجسم، ويزيد هذا المشكل في البيئات الجافة، مما يجعل البيئات المائية العذبة والملحة والبيئات الأرضية الرطبة، مثل فضلات الأوراق وبين حبيبات التربة، هي البيئات الأكثر تلائمًا للعيش فيها.
تمتلئ المسافة بين الجلد والأمعاء بالمسام المتوسطة، وهي نسيج ضام مكون من الخلايا ومدعوم بألياف الكولاجين التي تشكل نقاط ارتباط للعضلات.
تسمح اللحمة المتوسطة المنتشرة على جميع الأعضاء الداخلية بمرور الأكسجين والمواد الغذائية والنفايات.
تتكون أجسامها من نوعين رئيسيين من الخلايا، هما: تتضمن الخلايا الثابتة بعض الفجوات المملوءة بالسوائل، والخلايا الجذعية التي يمكن تحويلها إلى أي نوع آخر من الخلايا، وتستخدم في تجديد الأنسجة بعد الإصابة أو في العملية اللاجنسية.
أنواع الديدان المفلطحة
التوربينية الزائفة ديميدياتوس
تحتوي هذه الأنواع على حوالي 4500 نوع، وتتميز بأن معظمها حرة الحركة، وتتراوح أطوالها بين 1 ملم، أي ما يعادل 0.04 بوصة، و600 ملم، أي ما يعادل 24 بوصة.
يتكون معظم الأنواع من الحيوانات المفترسة، وتكون الأنواع الأرضية غالبًا ليلية وتعيش في مواقع مظللة ورطبة مثل فضلات الأوراق أو الخشب المتعفن، ومع ذلك يتعايش بعضها مع حيوانات أخرى مثل القشريات وبعضها طفيليات.
معظم التوربينات الذين يعيشون في بيئة بحرية، يتميزون باللون الأسود أو البني أو الرمادي، ولكن هناك بعضها ذو لون أفتح من ذلك.
تمتلك بعض التوربينات بلعومًا بسيطًا مبطنًا بالأهداب، ويتغذى هذا النوع عمومًا باستخدام الأهداب لاكتساح جزيئات الطعام والفرائس الصغيرة من خلال أفواهها، والتي تتواجد عادة في وسط جوانب الأسفل من الجسم.
تمتلك معظم التوربينات بلعومًا يمكن عكسه وتمديده للخارج عن طريق قلب التوربينات، ويمكن أن تكون أفواه الأنواع المختلفة في أي مكان على طول الجانب السفلي.
بفضل طولها الكبير، يمكن لأنواع المياه العذبة Microstomum caudatum فتح فمها على نطاق واسع تقريباً لابتلاع الفريسة التي تكون بحجم مماثل.
أسبيدوجاستيريا Aspidogastrea
يتألف هذا النوع الصغير من المصاصين إما من مصاص واحد مقسم، أو من صف من المصاصين في الجانب السفلي للجسم، ويصيب أحشاء الأسماك الكبيرة أو الغضروفية أو السلاحف أو تجاويف الجسم للكائنات الحية ذات الصدفة المائية أو العذبة في المياه العذبة، وينتج بيضها يفقس ليرقات سباحة مهدبة، وتحتوي دورتها الحياتية على مضيف واحد أو اثنين.
يمكن الحصول على المزيد من المعلومات عن أنواع الديدان المفلطحة من خلال تصفح هذا المقال.
المراجع
1.
