بحث عن الحروق وانواعها وافضل طرق علاجها
تحدث الحروق عندما تتعرض أنسجة الجسم للسوائل الساخنة، أو أشعة الشمس القوية، أو اللهب والمواد الكيميائية والعديد من الأشياء الأخرى. وغالبًا ما تحدث الحروق في المطبخ حيث يوجد الكثير من الأشياء الساخنة مثل الطعام والماء الساخن وغيرها. ويمكن علاج الحروق بعدة طرق، ويتوقف العلاج على درجة الإصابة.
يمكن الحصول على بحث حول الحروق وأنواعها وأفضل طرق علاجها بتنسيق PDF عن طريق النقر على `هنا`.
يمكن الحصول على بحث عن الحروق وأنواعها وأفضل طرق علاجها بصيغة docs عن طريق النقر على “هنا.
ما المقصود بالحروق
تحدث الحروق عندما يتعرض جزء من جسم الإنسان لحرارة شديدة مثل حرارة الشمس لفترة طويلة، أو عند تعرضه لمواد كيميائية حارقة أو إشعاعية، ويتلف تلك العوامل الأنسجة في المنطقة المتعرضة لها ويحدث الحرق.
- الإصابة بتلف الجلد بسبب التعرض للكهرباء أو المواد الكيميائية أو الحرارة أو الإشعاع، وعند الإصابة العميقة، يمكن أن يترك آثارًا على الجلد، ولذلك يجب العناية بها لتجنب ترك أي ندوب.
- يمكن للإنسان أن يصاب بحروق طفيفة يمكن علاجها باستخدام الإسعافات الأولية، ولكن قد تكون الحروق التي تصيب الجسم عميقة وواسعة الانتشار وتشكل خطرًا على حياة الإنسان، ولذلك يجب استشارة الأطباء المختصين في تلك الحالة لتحديد درجة الحروق وطريقة العلاج.
أنواع الحروق ودرجاتها
إصابة الجسم بالحروق ليست أمرًا سهلاً، ولكن درجة الإصابة تختلف باختلاف نوع التعرض للحرارة الشديدة أو مسببات الحروق. وفي الكثير من الحالات، يستطيع الأطباء المتخصصون علاج الحروق، ولكن هذا يعتمد على درجة الحروق التي تعرض لها الشخص، ويوجد أربع درجات للحروق وهي كالتالي:
حروق الدرجة الأولى
درجة الحرق الأولى تكون سطحية تسمى بالإنجليزية: الحروق السطحية، أي الحروق التي تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد، وتسمى هذه الطبقة بطبقة البشرة.
- تُعدُّ حروق الدرجة الأولى من الحروق البسيطة التي تؤثر على سطح الجلد وتمتد إلى أقل من 10% من مساحة الجسم، ويشعر المصاب في تلك المنطقة ببعض الألم والجفاف.
- يتميز لون الجلد المتأثر بالحروق باللون الأحمر دون وجود أي علامات أو أعراض أخرى، ويمكن أن يتغير لون الجلد في المنطقة المتأثرة سواء بزيادة اللون أو الانخفاض، ولكن لا يحدث أي مضاعفات في تلك المنطقة ولا يظهر أي طفح جلدي أو فقاعات.
- في الحالات النادرة، قد يحدث تلف في أنسجة الجلد بعد الإصابة بحروق درجة أولى، لكن من النادر أن تسبب حروق درجة أولى تلفًا في الأنسجة، إلا في حالات التعرض المفرط للشمس الحارقة والإصابة بحروق الشمس الخفيفة.
- يتطلب شفاء الإنفلونزا العادية من خمسة إلى عشرة أيام، ويتم العلاج من خلال الرعاية المنزلية وبعض الإجراءات المنزلية، ويتم البدء في العلاج في مرحلة مبكرة.
حروق الدرجة الثانية
يمكن للإنسان أن يتعرض لحروق من الدرجة الثانية التي تكون أشد من الحروق من الدرجة الأولى، وتتفاوت درجات الحرارة التي يتعرض لها الجسم، لذلك يوجد نوعان من الحروق من الدرجة الثانية، وهما:
- تعرف حروق الدرجة الثانية باسم حروق جزئية السماكة بالإنجليزية: الحروق ذات السمك النصفي، وهي التي تؤثر على طبقتي الجلد والأدمة معا.
- يتميز الحرق السطحي بأن سماكته جزئية ويؤثر على بعض طبقات الجلد، ويمتد إلى الحليمات السطحية للأدمة التي تتكون من نسيج يحمل الأوعية الدموية والليمفاوية والأعصاب التي تغذي الجلد وأعصابه .
- يتسبب في حدوث تنقيط وتغيير لون الجلد من الأحمر إلى الأبيض بمجرد الضغط عليه، ويسبب ألمًا شديدًا، وتتراوح مدة شفائه بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وعادةً ما لا يترك ندوبًا على الجلد .
- يتسبب الحرق العميق الجزئي في تلف الجلد، حيث يمتد الحرق إلى عمق الأدمة، ويكون لون الجلد المتأثر بالحرق أبيض أو أصفر، ويستغرق الشفاء من ثلاثة إلى ثمانية أسابيع، ويترك ندوب على الجلد .
- يمكن للإنسان أن يصاب بحروق بسيطة في الدرجة الثانية، ويشار إليها بـ `Minor burns` باللغة الإنجليزية، وهي إصابة للمنطقة بعمق لا يتجاوز 7.62 سم.
- أما في حالة الإصابة بحروق كبيرة بالإنجليزية: الحروقُ الكبيرةُ، هي حروقٌ تتعدَّى الحروقَ البسيطةَ ويكونُ قطرُ المنطقةِ المصابةِ 7.62 سم، وفي بعضِ الحالاتِ قد يغطِّي الحرقُ في تلكَ الحالةِ الأيدي أو الأقدامَ، أو الوجهَ، أو أصلَ الفخذِ، أو الأردافِ، أو أيَّ مفصلٍ كبيرٍ.
حروق الدرجة الثالثة
تعتبر الحروق الكبيرة التي لا يمكن علاجها في المنزل أو باستخدام إجراءات منزلية واحدة من أخطر أنواع الحروق، ويجب في هذه الحالة التوجه على الفور للطبيب والاتصال بالطوارئ.
- تتميز درجة الحرق الثالثة بالتأثير على جميع طبقات الجلد، ويصل الحرق إلى الطبقة الداخلية، ويتسبب في تغير لون الجلد إلى خليط من اللون الأبيض والبني، ويستغرق الشفاء في هذه الحالة شهرًا، ويترك ندوبًا على الجلد .
- تعتبر الحروق الكيميائية من الأنواع الخطيرة، وعلى جميع الأطباء المختصين عدم التدخل أو القيام بأي شيء حتى يصل الطبيب المختص، وينصح برفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب وعدم نزع الملابس، خاصة إذا كانت ملتصقة بالجلد المحروق.
- يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الإجراءات الضرورية على الفور، مثل تنظيف الجرح وإزالة كل الجلد والأنسجة الميتة في المنطقة المصابة بالحروق، ويمكن إجراء عمليات جراحية أحيانًا.
- يقوم الطبيب المختص بإعطاء المحاليل الكهربائية عبر الوريد لمرضى الحروق من الدرجة الثالثة، بالإضافة إلى تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الوريد، بعد التأكد من عدم حدوث عدوى.
- يتضمن العلاج لمنطقة الجروح والإصابات وضع مراهم وكريمات مضادة للجراثيم عليها، بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة للشفاء السريع والالتئام.
حروق الدرجة الرابعة
تعتبر الحروق من الدرجة الرابعة أشد وأعمق من الحروق من الدرجة الثالثة، حيث تؤثر بشكل كبير على العضلات وتسبب تلفًا وتدميرًا في أنسجة الجسم، ولها أضرار ومخاطر عديدة على جسم الإنسان.
- يؤدي الحرق من الدرجة الرابعة إلى إصابة جميع طبقات الجلد بالإضافة إلى العظام، ويسبب تفحم الجلد ويصبح لونه أسودًا، وقد يتسبب في بتر العضو المتضرر .
- يؤثر نوع الحروق هذا على العضلات والعظام والنهايات العظمية، وقد يصل الأمر إلى فقدان المريض الشعور الكامل بالمنطقة المصابة بحروق من الدرجة الرابعة،
- في حالة الإصابة، يجب الاتصال بفرق الطوارئ الطبية على الفور لتسريع العلاج والمساعدة في تقليل درجة الإصابة بأي مضاعفات.
- يمكن للأشخاص الذين يحيطون بالشخص الذي تعرض لحروق المساعدة، عن طريق رفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب وتغطية المنطقة بقطعة قماش ناعمة.
- في حالة الإصابة بانخفاض ضغط الدم، يمكن تغطية المريض بغطاء خفيف لتجنب الشعور بالبرد، ويمكن أيضًا شطف منطقة الإصابة بماء خفيف في حالة التعرض للحروق الكيميائية.
ملحوظة: يجب تجنب وضع الثلج على منطقة الحرق أو محاولة إزالة الملابس التي قد تكون ملتصقة بالمنطقة المحترقة، وعدم الاقتراب من مكان الحرق وعدم محاولة قشر الجلد أو البثور أو وضع أي نوع من الكريمات على المنطقة المحترقة.
كيفية تشخيص الحروق
لتحديد العلاج الذي يجب استخدامه في حالة الحروق، يجب تشخيص الحرق وتحديد درجته ومعرفة مدى امتداد الإصابة. يقوم الطبيب بفحص المكان المصاب وتحديد مدى خطورة الحالة.
- يتم من خلال فحص المنطقة المصابة التعرف على درجة حرارة الحروق التي تعرض لها الجلد، وتحديد نوع الحروق التي تعرض لها.
- يتم التعرف على مدى حدة الحروق بناءً على نسبة مساحة الجسم المتأثرة ونوع الحرق، سواء كان خفيفًا أو عميقًا، وقسم الجسم الذي تعرض بشكل كبير للحرارة.
- بعض الأحيان، يطلب الطبيب المختص إجراء اختبارات معملية أو أشعة سينية لاستكمال إجراءات التشخيص في بعض الحالات.
- بعد التشخيص الدقيق للحالة والتعرف على جميع المعلومات الكافية حول الحروق، يقوم الطبيب بتحديد الأساليب العلاجية المناسبة ووصف الأدوية العلاجية التي تناسب نوع الحالة.
أسباب الحروق
يمكن للإنسان أن يصاب بالحروق في أي منطقة من جسمه، سواء بسبب النار أو حرارة الشمس الحارقة أو العديد من العوامل الأخرى:
الإصابة بالحروق الكهربائية
تسبب الكهرباء حروقًا وإصابات خطيرة، ويمكن أن تتسبب في الإضرار الكبير، وبعض الحالات قد تؤدي إلى خلل في وظائف الكلى أو إصابات حرق من الدرجة الثالثة أو الرابعة.
- يمكن أن يكون سبب حدوث الصعق الكهربائي ناتجًا عن تلامس بين الأسلاك أو وجود مشكلات في المنافذ الكهربائية، وقد يحدث بسبب البرق ويتسبب في حرائق أو سكتات قلبية أو كسور أو تقلصات في العضلات .
الإصابة بالحروق الحرارية
تشمل الحروق الحرارية الإصابات التي تحدث من النار أو من السوائل الساخنة التي تسكب على الجلد، وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا وانتشارًا للحروق.
- يمكن أن تسبب السوائل الساخنة حروق درجة الحرارة الأولى والثانية، بينما يمكن أن تتسبب النار في الحروق بجميع الدرجات وذلك حسب كل حالة .
الإصابة بالحروق الكيميائية
تسبب المواد الكيميائية في حدوث جميع درجات الحروق، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، ويشمل ذلك بعض المواد الكيميائية التي تسبب الحروق.
- تشمل هذه المواد هيبوكلوريت الصوديوم وحمض الفورميك وحمض الكبريتيك وحمض الهيدروفلوريك والهيدروكربونات المهلجنة، وغالبًا ما تُستخدم هذه المواد في المنظفات ومزيلات الدهانات والمواد المبيضة .
مضاعفات الإصابة بالحروق
عند تعرض الإنسان لمسببات الحروق وإصابته بحروق في منطقة ما في جسده، قد يصاب بالعديد من المضاعفات في بعض الحالات، خصوصًا إذا كانت الحروق من الدرجة الثالثة والرابعة، وتتمثل هذه المضاعفات في:
نقص الدم
تعد تقليل مستويات الدم في الجسم من المضاعفات الشائعة للإصابة بالحروق بعد التعرض لها.
- في حالة التعرض للحروق، فإنها يمكن أن تتسبب في الإضرار بالجلد والأوعية الدموية بشدة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من الدم .
حدوث ندوب
تعد هذه واحدة من الأعراض الشائعة التي تظهر في المنطقة التي تعرضت للحروق.
- عندما يتعرض الشخص لحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة، فإن الجلد يترك ندوبًا بعد شفائها، ويكون شكلها غير جميل.
- تبقى الندوب التي تنجم عن الحروق على الجلد طوال فترة الحياة ولا يمكن إزالتها، حيث قام الأطباء بتجربة العديد من الأدوية العلاجية ولكن الندوب لا تزال موجودة على الجلد في المناطق التي تعرضت للحرق.
بتر العضو المصاب
في حالة إصابة شخص بحروق من الدرجة الثالثة أو الرابعة، قد يتطلب الأمر بتر العضو المصاب.
- ذلك لأن الحرق يمكن أن يمتد إلى العظام ويتسبب في ضرر العضو والخلايا الموجودة به، وإذا لم يتم بتر العضو المتضرر فقد يسبب مضاعفات خطيرة .
انخفاض درجة الحرارة
قد تتسبب الحروق في فقدان درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
- إذا لم يتم تعويض الجسم بالحرارة اللازمة، فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل أكبر وأكثر خطورة على حياة المريض .
الوفاة
في بعض الحالات، قد تؤدي الحروق إلى الإصابة بسكتة دماغية والوفاة.
- في حالات الحرائق الكبيرة التي لا توجد فيها مخارج، يمكن أن يتعرض الشخص لحروق شديدة والوفاة .
مشاكل بالجهاز التنفسي
عند حدوث حريق، قد يتنفس الشخص المصاب الدخان الذي يتسبب في حدوث ضرر ومشاكل بالجهاز التنفسي.
ترقيع الجلد
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الحروق إلى فقد جلد الإنسان، ويتم استخدام عملية ترقيع الجلد كإجراء جراحي لعلاج تلك الحالة.
- يتم إزالة الجلد المتضرر أو التالف، ويتم ترقيع الجلد الجديد مكان الجلد المتضرر.
علاج الإصابة بالحروق من الدرجة الأولى والثانية
يمكن اتخاذ عدد من الإجراءات العلاجية لتخفيف حدة الحروق التي تصيب المنطقة، ويجب معالجتها على الفور لتجنب حدوث أي مضاعفات، ومن ضمن الإجراءات العلاجية:
- يجب وضع الجزء المصاب تحت الماء البارد أو وضع مكعب من الثلج عليه .
- يمكن استخدام كريم مرطب ومسكن للألم في نفس الوقت، مثل تلك التي تحتوي على الألوفيرا .
- يجب تغطية المكان المصاب بالشاش لحمايته من التلوث الموجود في الهواء .
طرق العناية والاهتمام بالمكان المصاب بالحروق
يوجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها للعناية والاهتمام بالجروح والحروق، ويجب على المصاب معرفتها لتفادي حدوث أي مضاعفات، وتشمل هذه الطرق ما يلي:
- يجب وضع شاشة على المنطقة المصابة وعدم تركها بدون حماية .
- إذا تكونت فقاعات في المكان المصاب، فيجب تركها حتى تنفجر بشكل طبيعي، ثم تنظيف المنطقة ووضع كريم مضاد للالتهابات.
- يجب تجنب تقشير الجلد بعد جفافه حتى لا يترك أي ندوب .
- إذا تعرض الوجه أو اليد للحرق، يجب تجنب تعريضهما للنار .
