بحث عن الحجاب

تبحث الفتيات المسلمات عن الحجاب الشرعي وأحكامه وأدلة وجوبه عندما يقررن ارتداءه. ويقدم موقع مرسال في هذا الموضوع معلومات تهم الفتيات المسلمات في العالم الإسلامي، بما في ذلك تعريف الحجاب وكيفية كرامة المرأة بالحجاب وأدلة وجوب الحجاب على المرأة المسلمة، وكذلك الأحكام والشروط الواجب توافرها في الحجاب الشرعي في الإسلام.

بحث عن الحجاب

تعريف الحجاب

في اللغة العربية، الحجاب هو كلمة مشتقة من الفعل “حجب”، وتعني ستر الشيء ومنعه. واصطلاحًا، يشير الحجاب إلى الملابس التي تستر جسد المرأة، ويتطلب أن تكون فضفاضة وغير شفافة. واتفق العلماء على وجوب حجاب المرأة المسلمة وتغطية جسدها بالكامل، باستثناء الوجه والكفين. وهناك اختلاف بين العلماء على مدى جواز تغطية الوجه والكفين، فمنهم من يرون أنه يجب تغطيتهما بالنسبة للمرأة، ومنهم من يرون أنه لا يجب ذلك.

الحجاب كرم المرأة

لقد أكرم الله المرأة بالحجاب، ورفع من شأنها في العديد من الأمور الدينية والدنيوية، حيث كانت المرأة في الجاهلية مهينة ومعاملتها كانت بأسوأ صورة ممكنة، وكأنها مجرد ملكية أو سلعة تورث، ولكن جاء الإسلام وأمر المرأة بالتستر وأمر الرجال بالتعامل معهن بالعدل والاحترام المناسب، ووصل الأمر بالرجال إلى أنهم كانوا يدفعون الفتيات وهن صغيرات خوفًا من العار، ولكن جاء الإسلام وحفظ حق المرأة في الحياة.

أدلة على وجوب الحجاب

فيما يتعلق بالحجاب ، ذكر الله تعالى في سورة النور “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.

تحتوي السنة النبوية على العديد من الأحاديث التي تأمر بالحجاب وتحث عليه، وتذكر عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت تأخذ قطع الأثواب لصنع الحجاب وتخيطه، وذلك عند نزول الآية: “وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ.” كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر أنه عندما تصل المرأة إلى فترة الحيض لا ينبغي أن يُرى منها إلا الوجه والكفين.

أحكام الحجاب الشرعي

يوجد أحكام وشروط للحجاب الشرعي التي يجب على كل امرأة مسلمة الالتزام بها، ومن هذه الأحكام هو أن يستر الحجاب جسد المرأة بالكامل باستثناء الوجه والكفين. وهناك بعض العلماء الذين اختلفوا في هذا الأمر وأنهم يرىون بأن الحجاب يجب أن يغطي الوجه والكفين أيضاً، ولكن الحديث النبوي الشريف الذي روته أسماء بنت أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، يشير إلى أنه ينبغي أن لا يُرى من المرأة عندما تصل إلى سن الحيض إلا الوجه والكفين فقط. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر بالتحديد: “يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا”، وأشار إلى وجهه وكفيه.

من شروط الحجاب أن يكون خاليًا من البهرجة والتزين الزائد، وأن لا يكون لباسًا مميزًا عن ملابس الناس في المكان، حتى لا يجذب الانتباه بشكل يعرض المرأة للمضايقات، ويجب أن يكون الحجاب محتشمًا ولا يظهر ما ترتديه المرأة تحته، كما يجب أن يحترم جسمها وأن لا يحتوي على عطر يلفت الأنظار ويجعلها عرضة للفتنة والخطر.