يعد الجهاز العصبي من أهم الأجهزة التي يعتمد عليها جسم الإنسان، حيث يتميز بتعقيد بنيته في الجسم وتحكمه في ردود الأفعال والتحكم في قدرة الجسم على القيام بها أو عدمها. وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي، يمكن الاطلاع على المقال التالي الذي يوضح آلية عمل الجهاز العصبي وكيفية الحفاظ عليه في نقاط.
بحث عن الجهاز العصبي
مقدمة عن الجهاز العصبي
- الجهاز العصبي يحتوي على العديد من الخلايا العصبية أو العصبونات التي تشكل الأعصاب، وهذا التركيب المعقد هو المسؤول عن العديد من العمليات العصبية التي تحدث في لحظة واحدة لتسبب الانتباه وبعدها الرد الفعل.
- فعندما يرى الإنسان شيئًا يثيره مثل حيوان مفترس، فإن ذلك يعتبر نتيجة للإشعاعات الضوئية التي تصل إليه، وتترجم هذه الإشعاعات إلى إشارات عصبية، وتنتقل هذه الإشارات إلى العقد العصبية الموجودة في النخاع الشوكي والدماغ.
- وبعد ذلك يحدث رد فعل، حيث يشعر الإنسان بالخوف، وتتحرك عضلات الساقين بشكل ردائي مما يدفع الإنسان إلى الهروب، وتزداد نبضات القلب بسبب تدفق الدم إلى عضلات الساقين.
- تؤثر العديد من الانفعالات على جسم الإنسان، وتعمل أجزاء متعددة من الجهاز العصبي على تنظيم هذه الانفعالات، وتقوم عمليات عديدة بالجسم التي يعتبر الجهاز العصبي هو المسؤول الأول عنها.
تركيب الجهاز العصبي
- يتألف الجهاز العصبي من قسمين: الجهاز العصبي المركزي) هو الأول، و(الجهاز العصبي المحيطي) هو الثاني” في عام 1834.
- يتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والنخاع الشوكي، وبالتالي فهو المسؤول عن العديد من العمليات الحسية والوظائف المتعلقة بها مثل التنفس والنبض وتوازن الجسم وضغط الدم.
- يتمتع الجهاز العصبي المحيطي بالمسؤولية عن نقل الإشارات من الجهاز العصبي المركزي إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتمتد أعصابه من الدماغ والنخاع الشوكي.
- ينشأ الجهاز العصبي الذاتي من الجهاز العصبي المحيطي وهو المسؤول عن الحفاظ على البيئة الداخلية المستقرة من خلال تنظيم العمليات الحيوية مثل التنفس والهضم دون تدخل من الدماغ.
- يتفرع من الجهاز العصبي الذاتي جهازان مختلفان هما الجهاز العصبي الودي والجهاز العصبي اللاودي، ويعمل الجهاز الودي على تنظيم عمل الجسم أثناء العمليات الضاغطة مثل القتال أو الهروب، بينما يعمل الجهاز اللاودي أثناء الراحة والاسترخاء، ويتم تحقيق التوازن بين كليهما بواسطة الجهاز العصبي المركزي.
ما هي أنواع مسارات الرسائل العصبية؟
- تعمل العصبونات على حدوث الاستجابات التلقائية التي لا تتطلب تدخل الدماغ في عملها، من خلال مسارات محددة وتسمى المدارات العصبية، وتشمل هذه الاستجابات ما يسمى بالمنعكسات، مثل انعكاس الركبة بعد طرقها.
- من ناحية أخرى، توجد مسارات معقدة، مثل تلك التي تحدث عندما يصطدم الإنسان بجسم صلب أو حاد، وتساعد في الحفاظ على توازن الإنسان في تلك اللحظة.
- يمكن للمسارات المعقدة تسهيل المسارات العصبية للإنسان لتعلم أنماط سلوكية جديدة، وهذا الأمر يحدث كثيرًا لدى الإنسان وبشكلٍ ما لدى الحيوانات، فمثلاً يمكن للإنسان تعلم القيادة وركوب الدراجة والتعود عليها حتى يصل إلى مرحلة الأتمتة حيث يقوم بتلك الأعمال بدون التفكير بها.
امراض الجهاز العصبي
- تحدث أمراض الجهاز العصبي نتيجة لحدوث “تعطيل” لبعض العصبونات أو الأعصاب الخاصة بالجهاز العصبي المركزي، والتي يصعب علاجها رغم وجود استرداد طفيف لعصبونات الجهاز العصبي المحوري.
- عندما يحدث انتظام تجمع العصبونات المسؤولة عن وظيفة محددة في منطقة واحدة من الدماغ، فإن ذلك يسبب ضررًا جزئيًا، ويقوم الدماغ تلقائيًا بالبحث عن بديل لتلك الوظيفة في محاولة لاستعادتها
- تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف سريان الدم إلى بعض أجزاء المخ، مما يؤدي إلى وفاة الخلايا العصبية وتوقف بعض الوظائف، وقد تؤدي إلى الوفاة إذا تعذر التحكم بالتنفس أو الوظائف الأخرى.
- من أمراض الجهاز العصبي الأخرى المهمة: التهاب الدماغ، والتهاب السحايا، ومرض التصلب المتعدد، والصرع وشلل الأطفال، وتؤدي الاضطرابات العصبية إلى التخلف العقلي أو الأمراض النفسية.
كيف نحافظ على صحة الجهاز العصبي؟
- هي بعض السلوكيات التي تحقق سلامة الجهاز العصبي على المدى الطويل، ومنها نذكر:
- الإيمان بأن التدخين هو أحد أعداء الجهاز العصبي الأشداء، بالإضافة إلى الكحول والمخدرات التي تستهدف بشكل أساسي تدمير الدماغ والجهاز العصبي.
- يعد إعطاء الجسم فترات كافية من النوم والراحة أمرًا هامًا لتعزيز نشاط الجسم وتمكينه من القيام بجميع الوظائف والعمليات الحيوية بكفاءة.
- بعض الرياضات التي تساعد على الاسترخاء وتحفيز الطاقة الإيجابية في الجسم، مثل اليوغا وتدريبات التأمل والاسترخاء.
- يمكن تدريب الإنسان على استجابات طبيعية ومسالمة خلال المواقف التي يمكن تجاوزها بدون انفعال أو غضب زائد.
- يجب تجنب إثارة الجهاز العصبي باستمرار الشعور بالضغوط والحزن، والتخلص من هذه المشاعر في الحال ومحاولة تذكر الأمور الإيجابية، حيث يمكن أن يحدث ذلك الوقاية من الانتكاسات الصحية على المدى البعيد.
