بحث عن التوابع موضوع
يتعلق هذا الموضوع بالتوابع، واللغة العربية غنية بالعديد من الأقسام المختلفة مثل القراءة والنصوص والبلاغة وغيرها، ولكل قسم قواعده وأدبياته. ومن بين هذه الأقسام المميزة يأتي النحو الذي يُعد المرشد الذي يُساعدنا في فهم الجمل وتحديد طبيعتها، فلولاه لما عرفنا الفاعل من المفعول، ولما استطعنا كتابة هذا المقال على موسوعة الذي سنتحدث فيه عن درس من أهم دروس النحو، وهو التوابع.
بحث عن التوابع موضوع
- يعتبر علم النحو من أهم فروع اللغة العربية، وهو واحد من العلوم التي لها بحور واسعة، يتعلمها الإنسان طوال حياته ويكتشف من خلالها العديد من الأسرار، ويستخدم في تشكيل القرآن الكريم، والذي ساعد على إيضاح وتوضيح العديد من الأحكام الشرعية التي تحملها آيات الله عز وجل.
- النحو هو الطريق الأفضل التي يمكن للمتعلم أن يستخدمها لفهم معنى الجملة بشكل صحيح، حيث يتعرف على معانيها وتراكيبها. ومن أهم دروس علم النحو هي التوابع، ويشمل لفظ التوابع الكثير من الفروع الصغيرة مثل النعت والبدل والعطف والتوكيد. وعند دراسة التوابع، نجد أن كلمة “تابع” تأتي من التبعية، وتعني أنه يتبع ما سبقه في علامة الإعراب، ويطلق على ما سبقه “المتبوع.
- ومن هنا يستخدم المتبوع نفس علامة الإعراب التي تستخدمها الكلمة التي يتبعها من حيث الرفع، النصب، الجر، أو الجزم، وغيرها من العلامات الأخرى، ولهذا سُمي بالمتبوع، وإذا بحثنا في بحور اللغة العربية، سنجد أن المتبوعات تشمل أربعة دروس، وهي النعت أو الصفة، التوكيد، البدل، والعطف.
- تتمثل المتغيرات اللغوية في الكلمات التي تتفق مع المتبوع من حيث التذكير أو التأنيث، الجمع، التثنية أو الإفراد، وكذلك علامة الإعراب. وسنقوم الآن بشرح كل درس منها بشكل منفصل.
أولاً: العطف
- هذا درس من دروس التوابع، والتي تعتمد على وجود حرف من الحروف العاطفة بين كلمتين، بحيث يكون الثاني معطوفًا على الأول، وتشمل تلك الحروف “الواو”، “الفاء”، “حتى”، “ثم”، ويسمى المعطوف في تلك الحالة التي تكون فيها الكلمتان متصلتين المعطوف، أما المعطوف عليه فيكون التابعًا، أي أن المعطوف يتبع المعطوف عليه الذي يسبقه في علامة الإعراب، وعلى سبيل المثال: “رأيت شجرة ووردة.
- في هذه الحالة، تكون الشجرة مفعول بها منصوبًا وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة، وكلمة وردة تكون معطوفًا منصوبًا وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة أيضًا.
- عند عطف الاسم على ضمير متصل، يجب وجود ضمير منفصل يؤكد المعطوف عليه، مثال: لا نقول “جريتُ وقطتي”، ولكن نقول “جريتُ أنا وقطتي.
- عند استخدام الجر في الجملة، يجب تكراره في حالة الإضافة الجمعية، كما في الجملة: “سلمتُ عليها وعلى ابنها.
يرون بعض المعلمين والمفسرين أن دروس التوابع لا تقتصر على أربعة أقسام فقط، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أنهم يقسمون درس العطف إلى نوعين أيضًا:
- عطف النسق: يتميز هذا النوع من العطف بوجود حرف الجر بين التابع والمتبوع، ويتشابه في الحكم مع استخدام “بل، لكن، لا” باستثناءات بسيطة.
- أما عطف البيان: يشبه العطف النعت إلى حد ما، ولكن يكون الجملة التابعة فيه أوضح مما يتبعه.
ثانياً: التوكيد
هي الكلمة التي يتم ذكرها للتأكيد على ما تم ذكره سابقًا، ويجب أن يتم تطبيق التأكيد على الفرد والجمع والتذكير والتأنيث، وتتكون من جزئين:
- التوكيد المعنوي: من الكلمات الدالة عليها: “نفس، عين، كل، بعض، جميع” ومشتقاتها، وهي كلمة تؤكد المعلومة السابقة المذكورة، وترتبط بضمير يؤكد المعنى. مثال: جاء الطلاب كلهم.
- التوكيد اللفظي: يشير هذا المصطلح إلى إعادة اللفظ أو استخدام مرادفات لكلمة محددة لتوضيح المعنى، ويتميز بالتكرار في القرآن الكريم في عدة مواضع كما في قوله تعالى “أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى.
ثالثاً: البدل
يمكن استنتاج وظيفة بعض الأجزاء المحددة في الجملة من خلال اسمها. فمثلاً، يمكن حذف البدل والاستعانة بالمتبوع فقط، أو حذف المتبوع واستخدام البدل. على سبيل المثال، في الجملة “سلمت على الطالب محمد”، فإن محمد هو بدل يتبع كلمة الطالب في علامة الإعراب، وبالتالي يأتي في مجرور في هذا المثال السابق.
وهناك العديد من أنواع البدل، ومنها:
- بدل كل من الكل: يستطيع الشخص الانابة عن المبدل بالكامل، على سبيل المثال: حضر الطالب أحمد
- بعض من الكل: يشير “نصف التفاحة” إلى جزء من التفاحة وليس الكل.
- بدل الاشتمال: يتعلق هذا بالتعبير عن الجانب الروحي للأشياء بدلاً من الجانب المادي، فمثلاً يمكنني أن أعجب بشخص بسبب أخلاقه الحميدة.
- بدل من اسم الإشارة: التعريف هو كلمة تُذكر بعد الاسم المحدد مباشرة، ويتم استخدامها بدلاً من الاسم المحدد، مثلاً: مثل هذه الفتاة موهوبة.
رابعاً: النعت
يعني التابع في اللغة العربية المصدر الذي يصف شيئًا ما مباشرة، ويُطلق على الصفة التي تليه اسم التابع، وعلى الشيء الذي يسبق الصفة اسم المتبوع. يتبع الاسم المتبوع الصفة التابعة في التعريف أو التنكير، والتذكير أو التأنيث، وكذلك في علامة الإعراب.
وينقسم النعت إلى نوعين، وهما:
- النعت السببي هو النعت الذي يصف المنعوت ويتطابق معه في علامة الإعراب، وكذلك في التعريف أو التنكير.
- النعت الحقيقي هو النعت المفرد، أو النعت الذي يأتي مع اسم أو فعل في جملة.
قدمنا لكم شرحًا شاملاً لأنواع النوابع، ويمكنكم الاستفادة من مقالاتنا العديدة المتعلقة بكل درس على حدة على موسوعتنا.
