في هذه المقالة سنتحدث عن البكتيريا والفيروسات والفرق بينهما، حيث يهتم علم الأحياء بدراسة المخلوقات الصغيرة التي توضح قدرة الله عز وجل وإعجازه في خلقها. وتعتبر البكتيريا والفيروسات من أهم الكائنات التي يدرسها هذا العلم، وعلى الرغم من صغر حجمها، فهي يمكن أن تسبب ضررًا كبيرًا إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الأمثل. ويخلط الكثيرون بين البكتيريا والفيروسات وأهمية وأضرار كل منهما، وسنتعرف في السطور التالية على تكوين كل منهما والفروق بينهما.
بحث عن البكتيريا والفيروسات
تعريف البكتيريا والفيروسات
تشترك البكتيريا والفيروسات في كونهما كائنات صغيرة لا تُرى إلا بالمجهر، ويشمل تعريف كلاً منهما ما يلي:
البكتيريا
- البكتيريا هي كائنات دقيقة تتألف من خلية واحدة يمكن أن تنقسم إلى خليتين، ويُعرف هذا الانقسام بالإنشطار الثنائي، ويتميز حجمها بالصغر لا يتجاوز بضعة ميكرومترات، ولا تحتوي على نواة مغطاة بغشاء، وعندما تتوفر الظروف الملائمة لنموها، يمكن للبكتيريا أن تتكاثر وتصل إلى الملايين وتعيش في أي مكان.
- تستطيع البكتيريا العيش في البحر والبر وعلى الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان، وكذلك في الفتحات المائية والحرارية والأنهار الجليدية والنباتات.
- تعتبر معظم أنواع البكتيريا مفيدة للإنسان، وتكون أقلها ضارة، ولكن هذه البكتيريا الضارة يمكنها أن تسبب أمراض خطيرة مثل السل والتهاب الرئة والتسمم الغذائي، ويمكن التغلب على البكتيريا وقتلها باستخدام المضادات الحيوية، ولكن يجب استخدامها بحذر وعدم الإفراط فيها، لأن الإفراط في استخدام تلك المضادات الحيوية يمكن أن يقوي المقاومة لبعضها.
- تتميز البكتيريا بأشكال متعددة مثل الحلزونية والعصوية والكروية.
الفيروسات
- الكائنات الخلوية هي كائنات لا تحتوي على خلايا، ويستمد نشاطها من الخلايا الموجودة داخل الكائنات الحية، ولذلك تعتبر مميزة في هذا الصدد.
- تتكاثر الفيروسات من خلال الانقسام الخلوي والتجميع والنسخ الذاتي، وتتميز بقدرتها على التكيف مع تطورات البيئة التي تعيش فيها من خلال تعديل جيناتها.
- لا يمكن تصنيف الفيروسات ضمن الحيوانات أو النباتات، ولا يمكن اعتبارها من الكائنات الحية، لأنها لا يمكنها العيش بدون اللجوء إلى الخلايا المضيفة.
- يمكن للفيروسات أن تلحق الضرر بالكائنات الحية عندما تتواجد على النباتات التي يتغذى عليها الحشرات، والتي تنقل الأمراض بدورها إلى الحيوانات والبشر، وتشمل هذه الأمراض الإنفلونزا والجدري وفيروس نقص المناعة ومرض زيكا.
- يمكن علاج تلك الأمراض من خلال الأدوية التي تعالج أعراض الإصابة بالفيروسات، ولكنها لا تقضي على الفيروس ذاته.
- يمكن تصنيف الفيروسات إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك فيروسات النسخ العكسي الأحادية والثنائية الخلية، وفيروسات سلبية وإيجابية أحادية السلسلة، وفيروسات DNA أحادية أو ثنائية السلسلة.
الفرق بين البكتيريا والفيروسات
- تعتبر البكتيريا أفيد من الفيروسات، لأن بعض أنواعها لها فوائد على الإنسان، مثل قدرة الأنواع المفيدة على هضم المواد الغذائية في الأمعاء. بينما، تسبب جميع أنواع الفيروسات الضرر للإنسان وتسبب له الأمراض.
- من حيث الحجم، تكون الفيروسات أصغر بمقدار 1000 مرة من البكتيريا، ولا يمكن رؤية الفيروسات إلا تحت المجهر الإلكتروني، بينما يمكن رؤية البكتيريا تحت المجهر الضوئي.
- يمكن الوقاية من الفيروسات دون القضاء عليها من خلال التطعيم ضدها، في حين يتم استخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا وعلاج الالتهابات التي تسببها.
- يُعَدُّ وجودُ الفيروساتِ داخلَ الخليةِ الحيةِ شرطًا لاعتبارِها كائنًا حيًا، ولا يمكنُ تكاثُرُها إلا بواسطةِ تلك الخليةِ، بينما يتمُّ تصنيفُ البكتيريا ضمنَ الكائناتِ الحيةِ، والتي يُمكنُّ تكاثُرُها ذاتيًّا عندما تتوفرُ الظروفُ الملائمة.
- تختلف الفيروسات عن البكتيريا في تركيبها، حيث تحتوي البكتيريا على ريبوسومات وجدران خلوية صلبة، بينما يتم تكوين الفيروسات بشكل أساسي عن طريق الغلاف البروتيني ولا تحتوي على أية ريبوسومات أو جدران خلوية.
- لا يمكن التمييز بين الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية إلا بعد إجراء تحليل لعينة من الدم أو البول، حيث تتشابه أعراض الإصابة بكل نوع من العدوى، والتي تشمل العطس والسعال وارتفاع درجة الحرارة.
