يوفر موقع الموسوعة بحثًا حول البكتيريا للمساعدة في زيادة معرفتك بتلك الكائنات المتناهية الصغر التي نسمع الكثير عنها ولكننا لا نراها حولنا، على الرغم من تأثيرها الكبير الإيجابي والسلبي على حياتنا. يشمل هذا الموضوع إجابات على معظم التساؤلات الشائعة حول البكتيريا، بما في ذلك التعريف والأنواع الرئيسية وهي البكتيريا الحقيقية والبكتيريا الخضراء المزرقة، بالإضافة إلى طرق التغذية والفوائد والأضرار.
تعريف البكتيريا:
البكتيريا هي كائنات حية صغيرة جدًا، حيث يبلغ طولها بضعة ميكرومترات، ولذلك فهي تعيش في مجموعات كبيرة تتألف من ملايين البكتيريا. وهناك العديد من أنواع البكتيريا، بعضها مفيد وبعضها الآخر ضار. تعتمد البكتيريا في غذائها على الأشياء التي توفر لها العناصر اللازمة للحياة، مثل الآزوت والكربون والأكسجين، بالإضافة إلى المواد المعدنية التي تتكون نتيجة لتحلل المواد العضوية واللاعضوية. على الرغم من صغر حجمها، فإن دراسة البكتيريا تتطلب بحثًا واهتمامًا لفهم تركيبها وأنواعها وخصائصها في عالم واسع.
أنواع البكتيريا:
أولًا: البكتيريا الحقيقية:
يتضمن جسمها من عدة مواد وهي: يحتوي هذا المكون على الماء والآزوت والدهون والفوسفور والنحاس والكالسيوم والصوديوم والألمونيوم والنحاس والمنجنيز، بالإضافة إلى نسب ضئيلة من مكونات مختلفة مثل الإنزيمات والتوكسينات
ويتكون جسمها من 5 أجزاء هي:
- الجدار الخلوي: مسؤول عن إعطاء الخلية شكلها الثابت والمميز لها.
- الكبسولة: تحمي الطبقة الداخلية المحيطة بالخلية هذه الخلية من العوامل الخارجية الضارة مثل الجفاف.
- الغشاء البلازمي: يشتمل الغشاء الرقيق بشكل كبير على الإنزيمات اللازمة لدعم قدرة الخلية على أداء وظائفها الحيوية بشكل فعال.
- السيتوبلازم: يتكون هذا الشيء المعقد من مزيج من الماء والبروتينات والكربوهيدرات والدهون والأحماض الأمينية والأملاح والفيتامينات، ويعد مركز العمليات الحيوية في الخلية.
- النواة: النواة البدائية هي نوع من النواة تتكون فقط من خليط الحمض النووي، وتكون مغمورة في السيتوبلازم.
ثانيًا: البكتيريا الخضراء المزرقة:
كانت هذه المادة مصنفة سابقًا ضمن الطحالب، ولكنها تصنف حاليًا كبكتيريا وفقًا للتصنيفات العلمية الحديثة بسبب تشابه خصائصها الأكبر مع البكتيريا، وتعتمد على الطاقة الضوئية في صنع غذائها مثل النباتات الخضراء، وتتميز بألوانها المميزة مثل الأخضر والأحمر والأرجواني بسبب وجود مادة الكلوروفيل فيها.
وتتميز بعدة سمات مثل:
- يتمتع معظمها بالقدرة على تثبيت النيتروجين، مما يساهم في زيادة خصوبة التربة.
- تعيش الأنواع الأكثر شيوعًا في المياه المالحة، والقليل منها يعيش في المياه العذبة والأماكن الرطبة.
- تتضمن أنماطًا قادرة على الحركة بالانزلاق.
- تُمثل الكثير منها مصدرًا للغذاء للعديد من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.
طرق تغذية البكتيريا:
تُقسم البكتيريا تبعًا لطريقة تغذيتها إلى:
- البكتيريا الضوئية ذاتية التغذية: تعتمد في تصنيع غذائها على الطاقة الضوئية، ومن أمثلتها البكتيريا الخضراء المزرقة.
- البكتيريا الكيميائية ذاتية التغذية: يتم إنتاج غذاء هذه الكائنات عن طريق أكسدة بعض المواد لإستخدام الطاقة المتولدة في تمثيل غاز ثاني أكسيد الكربون لتلبية احتياجاتها الغذائية، ومن بين الأنواع التي تعتمد على هذه العملية باكتيريا النيتريت.
- البكتيريا غير ذاتية التغذية: تتوقف الكائنات الحية على الكائنات الأخرى للحصول على غذائها، حيث لا يمكنها صنعه بمفردها.
فوائد البكتيريا:
- يساهم في إنتاج الغاز الطبيعي المسال؛ حيث تعمل البكتيريا على تحليل المخلفات العضوية في غياب الأكسجين وتنتج الغاز الطبيعي المسال.
- تعزيز عملية الهضم عن طريق دعم قدرة الأمعاء على هضم المواد الغذائية المعقدة.
- تثبيت النيتروجين في التربة يؤدي إلى تحوله إلى نترات ويدعم نمو النباتات.
- يتم استخدام تخميرها في صناعة العديد من المنتجات مثل البلاستيك والدهانات ومستحضرات التجميل وبعض الأدوية، بالإضافة إلى دورها في صناعة بعض الأطعمة مثل الزبادي والمخلل.
أضرار البكتيريا:
- تسبب بعض الأنواع البكتيرية في تدمير النباتات بشكل كبير من خلال إصابتها بالأمراض مثل اللفحة النارية والورم التاجي.
- تصيب الحيوانات بأمراض مختلفة مثل الجمرة الخبيثة، وغيرها
- تتسبب في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض مثل: التهاب الرئة، وتسوس الأسنان، والتهاب الحلق، والتهاب العظام، والتسمم الغذائي، وقرحة المعدة، والسل، والكوليرا، والزهري.
المراجع :
