بحث عن الايمان بالله doc

يتم تقديم بحث عن الإيمان بالله عبر موقع موسوعة، ويتمثل الإيمان بالله في الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر الذي يحمل الخير والشر، وهو عقيدة في القلب تعبر عنها الإنسان بالكلام وتؤكدها الأعمال. وهناك العديد من المفاهيم التي حددها العلماء لمفهوم الإيمان بالله، وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان بالله بالعديد من المواقف والطاعات التي يحثنا عليها، ومنها ما رواه أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

بحث عن الايمان بالله doc

تعريف الإيمان بالله لغةً

• الإيمان في اللغة يعني التصديق والاطمئنان والإقرار، ويحدث الإيمان عندما يستقر الانقياد والتصديق في القلب.
  
  • قال الراجحي: إن أصل الأمن يكمن في الاطمئنان النفسي وزوال الخوف.
  • قال ابن تيمية: ينبع الإيمان من الأمان والطمأنينة، وعندما يحدث ذلك فإن التصديق والانقياد يستقران في القلب.
• يستخدم لفظ الإيمان في اللغة استعمالان وهما:
  • أن يكون متعديًا بنفسه يعني أنه يمنح الأمان، وهذا معنى التأمين، كما ذكر الله تعالى في سورة قريش الآية الرابعة:
    • {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.
  • يعني الفعل المتعدي بالحرفين باء أو لام التصديق والطمأنينة والاستسلام والإقرار، كما في قوله تعالى في:
    • سورة التوبة الآية رقم61 {يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ}.
    • سورة يوسف الآية رقم 17 {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ}.

تعريف الإيمان بالله اصطلاحًا

• الإيمان بالله.
• الإيمان بالملائكة.
• الإيمان بالكتب.
• الإيمان باليوم الآخر.
• الإيمان بالقضاء والقدر

الإيمان بالله

الإيمان بالله يتضمن التوحيد بربوبية الله وألوهيته وصفاته وأسمائه.

توحيد الربوبية

• يعني الإيمان والاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى هو رب كل شيء، لا شريك له، وأنه المالك الحقيقي للكون.
• الاعتقاد بأن الله وحده هو المدير والمسؤول عن شؤون خلقه، فهو الرازق والمحيي والمميت.
• يشير التوحد بالربوبية إلى الاتفاق الذي توصل إليه الكفار من قريش وغيرهم من أصحاب الملل والديانات الأخرى، مع المسلمين في الاعتقاد بأن الله هو خالق الكون ومخلوقاته.
• خلق الله العباد والمخلوقات جميعًا على فطرة الإيمان والربوبية، ومن بين أدلة توحيد الربوبية في القرآن الكريم قوله تعالى :
  • سورة الفاتحة الآية رقم 1:
    • {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
  • سورة الأعراف الآية رقم 54:
    • {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.

توحيد الألوهية

• تعني التوحيد في العبادة الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة، ويتمثل ذلك في إخلاص العبد لله في العبادة والطاعة والاستسلام التام له دون شركاء.
• توحيد الألوهية هو ما جاء به الرسل لدعوة الناس إليه، ومن أدلة توحيد الألوهية في القرآن الكريم قوله تعالى في:
  • سورة الفاتحة الآية رقم5:
    • {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
  • سورة المؤمنون الآية رقم 117:
    • ومن يدع مع الله إلها آخر، لا برهان له به، فإنما حسابه عند ربه، إنه لا يفلح الكافرون.

توحيد الأسماء والصفات

•  يؤمن المؤمنون بأن الله وحده له الأسماء الحسنى والصفات العالية، وأنه هو المتصف بالكمال والذي لا يعاني من النقص.
• يُعرف أهل السنة والجماعة الله بصفاته التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويُثبتون لله ما أثبته على نفسه وما أثبته الرسول، دون تحريف أو تعطيل.
• من آيات القرآن التي تأتي للإشارة إلى توحيد الأسماء والصفات، قوله تعالى في:
  • سورة الشورى الآية رقم 11:
    • {ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}.
  • سورة الأعراف الآية رقم 180:
    • قوله تعالى: `{ولله الأسماء الحسنىٰ فادعوه بها ۖ وذروا الذين يلحدون في أسمائه ۚ سيجزون ما كانوا يعملون}`.

الإيمان بالملائكة

• خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من النور وهم عبيده المكرمون الذين لا يعصون الله في ما يؤمرون به.
• الملائكة خلقة منزهة عن أفعال البشر، حيث لا يأكلون ولا يشربون ولا يتعبون ولا يتزوجون، ولا يعلمون إلا بما يوحى إليهم من قبل الله وحده.
• وتم تعريف الملائكة على أنهم أجسام نورانية أعطاهم الله القدرة على التشكل والظهور بعدة أشكال.
• تضم الملائكة الذين سماهم الله وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بينهم:
  • جبريل الموكل بالوحي.
  • ميكائيل الموكل بالمطر.
  • إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور.
  • ملك الموت الموكل بقبض الأرواح.
  • مالك خازن النار.
• ومن دلائل الإيمان بالملائكة قوله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 177:
  • {البر ليس في توجه وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر هو في الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والأنبياء}.

الإيمان بالكتب المنزلة

• الإيمان بأن الكتب السماوية جميعها نزلت من الله إلى عباده، وأنها نزلت عليهم بالحق الواضح.
• الإيمان بأن الكتب السماوية هي كلام الله سبحانه وتعالى، وهناك أنواع مختلفة من الكتب السماوية التي نزلت على الرسل والأنبياء:
  • الصوت الذي يُسمع من وراء حجاب دون وسيط.
  • يسمع الملاكي جبريل الوحي من الله ويأمر به الرسول البشري، ويؤكد ذلك قوله تعالى في القرآن الكريم
    • سورة الشورى الآية رقم 51:
      • (ولا يتكلم الله مع إنسان إلا بوحي أو من خلف حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء، إنه علي حكيم).
    • سورة النحل الآية رقم 2:
      • {يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}.
• الإيمان بالكتب هو أحد أصول العقيدة وركن من أركان الإيمان، ولا يمكن للإنسان أن يكون مؤمنًا إلا إذا آمن بجميع الكتب السماوية، فقد أهلك الله بعض الأمم بسبب تكذيبهم للرسل والرسالات التي أرسلت إليهم، ويؤكد الله هذا في سورة النساء الآية رقم 136:
  • {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً}.

الإيمان بالرسل

• التصدق والإيمان بأن الله أرسل رسلًا إلى كل أمة لدعوتهم لعبادة الله وحده لا شريك له.
• يتم الإيمان بأن جميع الرسل كانوا صادقين وأبلغوا الناس برسالة الله كاملة، وأنهم نقلوها للناس بكل ما أمرهم به الله، وبينوها بيانًا كاملاً.
• أكد الله سبحانه وتعالى في القرآن على أهمية إرسال الرسل للناس، كما هو واضح في قوله تعالى
  • سورة النساء الآية رقم 165:
    • {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ۚ وكان الله عزيزا حكيما}.
  • سورة غافر  الآية رقم 78:
    • {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ}.

الإيمان باليوم  الآخر

• إيمان الإنسان باليوم الآخر والقيامة من أهم أركان الإيمان، ومن ينكره فهو خارج عن دائرة الإسلام.
• تدل المواضع التي ذكرت في القرآن الكريم على عظمة يوم القيامة ومدى اهتمام الله سبحانه وتعالى بهذا اليوم.
• تذكر القرآن الكريم في يوم القيامة بأسماء كثيرة، وذلك لتوضيح ما سيحدث من أهوال عظيمة في ذلك اليوم.
• توجد في القرآن الكريم دلائل عديدة على أهمية الإيمان باليوم الآخر، ومنها ما ذكر في سورة البقرة في الآية رقم 62:
  • إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

الإيمان بالقضاء والقدر

• يعني التقدير بالله أن الإنسان يؤمن بأن الله يعلم متى سيحدث الأمر.
• انقسم العلماء في التفريق بين القضاء والقدر والتعريف بكل منهما:
  • لا يوجد فرق بين القضاء والقدر، حيث كل منهما يعني الآخر.
  • هناك فرق بينهما.
• يختلف العلماء في الفريق الثاني بشأن وجود فرق بين القضاء والقدر، فمنهم من يؤكد ذلك، ومنهم من ينفيه:
  • يُقصد بالقدر التقدير، أما القضاء فهو التفصيل والتحديد، والقضاء أكثر تحديدًا من القدر الذي يعد كالأساس.
  • يشير مصطلح القضاء إلى الحكم بشكل عام، بينما يشير مصطلح القدر إلى حدوث الأحداث بتفصيل.
  • القدر هو كالمعدة الموضوعة للقياس، والقضاء هو المقياس نفسه.