التعليموظائف و تعليم
بحث عن الامومة doc
يتناول هذا المقال البحث عن مرحلة الأمومة، وهي المرحلة المميزة التي تختص بها المرأة وتتميز بالغريزة الطبيعية التي تولدها كل فتاة، فتعد الألعاب التي تلعبها الفتيات في طفولتهن مثل أنها تربية لأطفالهن وتعتبر أمهات لهم بعيدًا عن أنهم أشياء لا تشعر. وكلما تقدمت الفتاة في العمر، كلما اتخذت دور الأمومة مكانة أكبر في حياتها، ولكنها تعد أيضًا من أخطر المراحل التي تتطلب الاستعداد النفسي والمعرفي للأم، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في بناء أو هدم المجتمع. ولذلك، يتعرض المقال لواجبات الأم تجاه أبنائها وكيفية الاستعداد لهذه المرحلة، بالإضافة إلى مكانة الأم في الإسلام وواجب الأبناء تجاهها.
بحث عن الامومة doc
- يتحدث المقال عن مرحلة الأمومة التي تعتبر حلمًا لكل امرأة، ولكنها في نفس الوقت تحمل الكثير من التحديات والصعوبات التي يجب على الأم مواجهتها طوال الوقت، ولكنها ليست مهمة مستحيلة، فالأمهات اللاتي خاضن تجربة الأمومة أكدن أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهنها، إلا أن هذه التجربة كانت الأكثر متعة وإن عاد الزمن إلى الوراء فلن يفكرن في التخلي عنها.
- في الماضي، كان الاستعداد للأمومة يقتصر على تجهيز غرفة وملابس للطفل واختيار اسم مناسب له وشيء من هذا القبيل، وكان هذا نتيجة طبيعية للحياة في ذلك الوقت الذي كان يتميز بالبساطة. ومع ذلك، تغيرت الحياة كثيرًا اليوم، وأصبحت أكثر تعقيدًا مما كانت عليه في الماضي، لذلك لم يعد الاستعداد للأمومة يقتصر على هذه الأمور فقط، بل أصبح يتضمن العديد من المفاهيم الأخرى.
- في هذا المقال، سنتعرف بشكل مفصل على كيفية الاستعداد للأمومة وحقوق وواجبات الأم.
الاستعداد لمرحلة الأمومة
الاستعداد النفسي
- يعتبر الاستعداد النفسي للأمومة من الأمور الهامة والخطيرة التي يتجاهلها البعض من النساء، على الرغم من أنها غريزة طبيعية لدينا، إلا أن اهتمامات المرأة تختلف كثيرًا في هذه الأيام، ولم يعد الأمر يقتصر على العيش في منزل دافئ مع زوجها وأبنائها بسعادة، فالمرأة اليوم لديها أحلام وطموحات كبيرة، وحياتها اليومية تفرض عليها اتخاذ اختيارات مختلفة، وكثيرًا ما لم تعد الأمومة هي الهدف الأول للنساء في حياتهن.
- بعض النساء قد يرون أن الطفل قد يكون عقبة أمام أحلامهن وطموحاتهن، والنتيجة هي ما نراه في هذه الأيام من إهمال العديد من الأمهات لأطفالهن أو التشغيل بحياتهن الخاصة.
- لذا يجب على الأم أن تستعد وتهيئ نفسها لتحمل مسؤولية شخص آخر بالكامل، وأن تتقبل حقيقة أنها ستخصص معظم أوقاتها له وستكون مضطرة لتأجيل الكثير من خططها لوقت لاحق.
- الأم في النهاية إنسان يتمتع بطاقة وقدرة محددة على التحمل، وحتى وإن كانت مع أبنائها، إلا أن حالة التقديس التي تترتب على الأم منذ القدم والتي تميزها عن باقي الناس، والتي أجبرتها على التضحية بحياتها وترك عملها فداءً لأطفالها، بدون غيرها، هي ما جعل الأمومة في العديد من المجتمعات، خصوصاً العربية، مرتبطة بنهاية حياة المرأة العملية. وعلى الرغم من أنه لا يتطلب سوى الاستعداد النفسي وتقبل المسئولية الجديدة برحابة نفس، إلا أن تغييراً بسيطاً في الخطط يمكن أن يتم لتلاءم مع متطلبات الحياة الجديدة.
الاستعداد المعرفي
- يتمحور الاستعداد المعرفي للأمومة حول البحث والاطلاع على الدراسات والأبحاث التي تتناول كيفية التعامل مع الطفل بطريقة علمية، والتي تساعد على تنشئته بشكل سليم.
- في الماضي، لم تكن الحياة معقدة بهذا الشكل، ولكن في الوقت الحالي، تحتاج الأم إلى معرفة التعقيدات الموجودة وكيفية التعامل معها بشكل صحيح، حتى لا يتعرض الطفل للتعامل مع هذه التعقيدات بمفرده في حالة عدم قناعته بممارسات الأم المحيطة به.
- لم تعد تساؤلات الأطفال بسيطة كما كانت في السابق، ولا يكفي الإجابة ببساطة، ولا يجدي الإلهاء معهم، لذلك يجب على الأم التجهيز مسبقًا لهذه الأمور حتى تتمكن من التعامل معها بالطريقة الأمثل.
- يعتبر التعرف على الطفل من الجانب المعرفي الأهم في الاستعداد للأمومة، حتى تتمكن الأم من التعامل مع طفلها، وخاصة خلال الفترة الأولى من حياته، وذلك لأن التعرف على حاجات الطفل وخصائصه في هذه المرحلة التي تعد أصعب فترات حياة الأم، يجعل الأمور أكثر سهولة ويساعد الأم على التغلب عليها بسلاسة.
- وفي هذا الوقت، تتوفر العديد من الكتب البسيطة في كل مكان والتي تغطي الطريقة المثلى لتربية الأطفال بما يتناسب مع متطلبات العصر، والتي يمكن للأمهات الاستفادة منها.
- هناك العديد من الدورات المتخصصة في التربية والطفولة، وبعضها متاح مجانًا على الإنترنت، مما يوفر الوقت والجهد والمال على الأم.
مكانة الأم في الإسلام
- جعل الله للأم مكانة فريدة وعظيمة تكريمًا لها على الجهود التي تبذلها في رعاية أبنائها منذ ولادتهم وحتى آخر يوم لها، فإن عطاء الأم لأبنائها لا ينتهي مهما كبروا، ولهذا خصها الله بمكانة خاصة ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
-
يذكر في السنة النبوية الشريفة أن رجلاً سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن من هو الأحق بحسن صحابته، فأجابه الرسول: `أمك`، فسأله الرجل مرة أخرى، فأجابه الرسول مرة أخرى: `أمك`، وسأله الرجل مرة ثالثة، فأجابه الرسول مرة ثالثة: `أمك`، ثم قال: `وبعد ذلك أبوك`.
- أما في القرآن الكريم فجاء في قوله تعالى :وصانا الله أن نشكره ونشكر والدينا، وأن تحمل أمنا وهي ضعيفة وتربينا حتى نصل إلى مرحلة الرضاعة، ثم حتى نكبر ونصبح شبابا. وأمرنا الله أن نشكره ووالدينا على هذه النعمة، وأن نواصل العمل الصالح حتى يرضى عنا، وأن نتجنب اتباع من يدعونا إلى الشرك، ونصاحب الناس بالمعروف في الدنيا، ونسير على سبيل النبي المرسل، وسنحاسب في الآخرة على أعمالنا
- جعل الله رضاه مقترنًا برضا الوالدين، لذلك يجب على كل فردٍ منا أن يبذل قصارى جهده لإرضاء والدته، وعلى الأم أن تدرك هذه المكانة العظيمة التي تتمتع بها وتتحمل المسؤوليات المتعلقة بها.
وحتى تتطلعوا على المزيد من فضل الأم ومكانتها عليكم الضغط هنا.