بحث عن الامومة والطفولة
مقدمة بحث عن الامومة والطفولة
الأم هي معجزة من معجزات الله العظيمة التي لا يمكن للكثيرين فهم قيمتها، حيث وضع الله الجنة تحت أقدامها لأنها تعبت كثيرًا في حملها وتربية جنينها الصغير، واستطاعت تحمُّل الكثير من المتاعب والتحديات أثناء فترة الحمل، مما يؤثر على جسدها ويجعلها غير قادرة على النوم الجيد، ولكنها لم تشتكي من طفلها بل قبلت كل هذا بالحب والحنان، فالأم هي زهرة الحياة ورضاها عليك يحدد مصيرك.
الامومة والطفولة
لا يمكن أن تنعم بالراحة في هذه الدنيا إذا لم ترَ ابتسامتها، ولا يمكن أن تحصل على جنة في الآخرة إذا عصيتها وغضبت عليك. ومن خلالها، يمكنك تعلم الكثير، بما في ذلك أهمية تقديم العطاء في كل فعل، فهي دائمًا تعطي بكل ما لديها دون مقابل، ولا تنتظر أي نتيجة، ولكن تتمنى فقط رؤية التقدم والنجاح لجميع أبنائها. كما أن لها العديد من المزايا في حياة أبنائها:
- الأم هي صانعة الأجيال ومصدر الحنان الذي ينبع من قلبها بلا توقف لحبها لأبنائها.
- وهي تمثل نموذجًا للرحمة وتملك الكثير من الصبر في التعامل مع الأطفال، دون أن تشعر بالملل، وقد منحها الله مكانة عظيمة لا تقدر بثمن.
- المرأة هي من يلجأ إليها الشخص بعد الله، ودعاؤها يهز السماء بقوته رغم أنها مخلوق رقيق وصوتها حنون.
- بما أنها تصنع الرجال وتربي الأمهات الجدد، وهي الأساس للاستمرارية في الحياة والسبب في الشعور بالأمان عند وجودها وسماع صوتها في المنزل.
- يُعَدُّ غيابها أمرًا مؤلمًا ومظلمًا ولا يمنح الحياة أي معنى، وباختصار لا يمكن العيش بدونها.
أهمية الأمومة والطفولة
من المألوف دائمًا أن يكون هناك علاقة قوية تربط الأم بأطفالها، وهي المسؤولة عن تربيتهم بشكل دائم، فهي تعمل جاهدة لجعلهم متميزين دائمًا، وتعلمهم العادات والتقاليد الإيجابية، وتحرص على تنميتهم وحمايتهم. بمجرد أن تحقق الأم هذه الأهداف، تشعر بالفرح الكبير لأنها ترى نتائج جهودها في نمو وتطور أطفالها الصغار.
ومن بين أهم الأمور التي تشغل بال كل سيدة قبل البدء في الإنجاب هي القدرة على تلبية احتياجات الطفل والاستعداد لذلك، وهي تعمل دائمًا على تشجيع الأم على التقدم بطريقة إيجابية.
التواصل بين الأم والطفل
على الرغم من اعتقاد العديد من الناس بأن التواصل بين الأم وطفلها يبدأ بعد الولادة، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، فالتواصل بين الأم والجنين يبدأ منذ فترة الحمل، وذلك من خلال تحديث الأم للجنين طوال تلك الفترة، ويتم ذلك بناءً على العديد من الأمور، بما في ذلك:
- أثبتت العديد من الدراسات والتجارب العلمية أن الجنين يستطيع سماع الأصوات الخارجية حوله بحلول الشهر السادس تقريبًا، مما يمكنه من التعرف على صوت والدته ووالده في تلك الفترة وتمييزهما عن كافة الأصوات الأخرى، ولذا فقد لجأ العديد من الأمهات إلى تخصيص وقت محدد في اليوم للتحدث مع طفلهما.
- يجدر بالذكر أن التحدث مع الطفل وتعريضه للعديد من الأصوات المحددة حوله خلال فترة الحمل يزيد من قدرته على التركيز والانتباه للأشياء حوله عندما يكبر، كما يساعد على زيادة قدرته على الفهم والتواصل مع الأشخاص حوله.
- يذكر التنبيه بأن التواصل الجسدي هو من الأمور الهامة التي يجب على الأم التزامها بها طوال فترة الطفولة، حيث يعزز هذا النوع من التواصل الرابطة بين الطفل وأمه ويساعد على تعزيز الثقة بين الطفل والأشخاص من حوله.
كيف تستعدين للأمومة
تستطيع الأم الاستعداد للأمومة من خلال القيام بالعديد من الأمور، مثل:
- قبل التفكير في إنجاب طفل، يجب أن تكوني مستعدة تمامًا للتحمل والاهتمام به، دون أن تشعري بالخوف، ويجب أن تكوني متأكدة من قدرتك على قضاء الكثير من الوقت والاهتمام بطفلك المدلل، وتكوني قادرة على تربيته بشكل جيد وتلبية جميع احتياجاته الروحية والمادية. ويجب على الزوجين التشاور قبل اتخاذ هذا القرار، لكي يكونوا أسرة سعيدة ومستقرة، ومن الطبيعي أن تحدث بعض التغييرات في حياة الأم بعد وضع مولودها الأول.
- نظرًا لعدم توفر الكثير من الوقت، لا تستطيع تنفيذ هواياتها والحياة الطبيعية بسهولة كما كانت تفعل في السابق، ولا تستطيع أداء مهام المنزل بكل سهولة.
- يحتاج الطفل إلى الحب والعناية منذ ولادته، حيث يشبه ذلك الهواء الذي يتنفسه، وهناك العديد من الأمهات اللاتي يخلون مشاعرهن من هذه العاطفة، مما يؤثر سلبًا على سلوك الطفل وتعامله مع الآخرين، ومن الأمور الضرورية في تربية الطفل هي التحدث معه ومنحه الفرص المناسبة للتعبير عن رأيه.
- يجب تحفيز الشخص على الاعتماد على نفسه، حتى لا يتشكل بداخله شخصية عدوانية أو يصبح شخصًا انطوائيًا، وحتى يتمتع بثقة كافية في نفسه.
- يجب عليكِ تربية الحب داخل كل طفل ليشعر بالمودة، وتحفيزه على ذلك من خلال النظر إلى عينيه عند التحدث معه أو الاستماع إليه، ويجب أن تعبري له عن حبكِ بقول كلمة “أحبكِ يا طفلي” بين الحين والآخر، وأنتِ تنظرين إلى عينيه، فالنظر إلى عينيه يمكن أن يساعد على التواصل البصري الذي يؤثر بشكل كبير على بناء علاقة قوية بين الأم والطفل، والشعور المستمر بالمحبة.
- من الضروري أن تحملي يد طفلك وتلمسيه، حيث تزيد حاسة اللمس من إحساسه بالدفء والحب الذي يرسخ العلاقة بين الطفل ووالدته، وكذلك عند عودته من المدرسة يجب عليك استقباله بكل حماس وابتسامة دائمة لتحسين حالته النفسية.
خاتمة عن الأمومة والطفولة
في النهاية، نحن نؤكد على أن الأمومة هي واحدة من المشاعر التي يمكن للمرأة أن تشعر بها في الحياة، لأن رابطة الأمومة والطفولة هي واحدة من أقوى الروابط الموجودة في الحياة، وهذا مثبت في العديد من الآيات القرآنية الشريفة، بما في ذلك:
وعندما أخذنا عهدا مع بني إسرائيل أنكم لن تعبدوا إلا الله وتحسنوا معاملتكم مع الوالدين والأقارب والأيتام والفقراء، وأن تكونوا للناس حسني القول، وأن تقيموا الصلاة وتؤدوا الزكاة، ثم تركتم ذلك قليلا منكم وأنتم تتولون (83).
“سورة البقرة، الآية:83”.
يجب عليكم قراءة ما حرم ربكم عليكم، وعدم شركه بأي شيء، والإحسان إلى الوالدين، وعدم قتل أولادكم بسبب الفقر، فإن الله هو الذي يرزقكم وإياهم، وعدم الاقتراب من الفواحش، سواء ظهرت أو بطنت، وعدم قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، وهذه هي الوصية التي أمركم بها عسى أن تتعقلوا (151)”.).
“سورة الأنعام، الآية 151”.
وأمرنا الإنسان ببر والدته، حملته أمه وهي على وهن، وفصاله في عامين، أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير (14).
“سورة لقمان، الآية:14”.
أسئلة شائعة
ما هو مفهوم الأمومة؟
الأمومة: تتميز النساء بمجموعة كبيرة من العواطف والمشاعر والأساليب والانفعالات التي تفرض حاجزًا كبيرًا لهن من النار والعذاب في يوم القيامة إذا تم استخدامها بشكل صحيح وإخراجها بطريقة سليمة لتربية أولادهن.
متى تبدأ الامومة؟
تبدأ فترة الأمومة الأولى من فترة الحمل، إذ يزرع الله “سبحانه وتعالى” في الأم مشاعر كثيرة من الحنان والاهتمام والرعاية، وتستمر تلك المشاعر معها وتزداد بكثير بعد الولادة.