الإدمانصحة

بحث عن الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة

بحث عن الاسباب المؤدية الى استخدام | موسوعة الشرق الأوسط

قد يعد تعاطي بعض الشباب للمخدرات والعقاقير من أخطر المشكلات التي تهدد البنية الاجتماعية لأي دولة، حيث يؤدي إلى تقويض الطاقة الإنتاجية للشباب وضعف القيم الأخلاقية وزيادة الجرائم في المجتمع، مما يؤدي إلى إفساد الأمن العام وجعل المجتمع غير آمن وغير صالح للحياة والتطور.

عند الحديث عن هذا الموضوع، يتم التركيز على آثار تناول هذه المواد المخدرة، ولكن لم يتساءل أحد عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ظهور هذه المشكلة، ومن المسؤول عن دفع الشباب إلى الانحراف وتعاطي هذه السموم. سنتحدث في المقال التالي عن أهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات القاتلة.

بحث عن الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة

لا ينتشر أي ظاهرة في المجتمع دون وجود عوامل عديدة أدت إلى ظهورها، ويجب وجود دافع لكل شيء، وفي السطور التالية سوف نستعرض أهم العوامل التي قد تدفع الشخص إلى الإدمان على المخدرات والسموم القاتلة:

ضعف الوازع الديني لدى المدمن

من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الابتعاد عن الدين وترك العبادات الدينية وعدم الالتزام بتعاليم الإسلام الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الحنيفة، هو ضعف الإيمان بالله. ويتعرض الشباب خصوصًا في فترة المراهقة لهذا الخطر، إذ قد يفتقرون إلى الدافع الديني القوي الذي يحرمهم من تناول هذه السموم وإيذاء أنفسهم وتدمير صحتهم، وبالتالي ينحرفون عن الطريق الصحيح ويسلكون طريق الضلال.

أوقات الفراغ الطويلة

يؤدي الانشغال الدائم بالفراغ وعدم القيام بأي عمل مفيد يشغل الوقت ويستغل الطاقة والنشاط، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة أو بعض الأعمال المجتمعية الخيرية، إلى السهر والبقاء لأوقات متأخرة خارج المنزل، مما قد يدفع الشخص لتناول المخدرات لتضييع الوقت والحصول على المتعة دون فعل أي شيء مفيد.

مجالسة رفقاء السوء

أظهرت جميع الدراسات الأمنية والاجتماعية والنفسية التي تناولت أسباب تعاطي المخدرات والأدوية السامة بالاتفاق التام على أن المدمن، وخاصة من يجرب هذه السموم لأول مرة، غالبًا ما يتناولها بناءً على إلحاح رفقاء السوء ودفعهم له لتجربتها، بالإضافة إلى الرغبة في التضامن مع الأصدقاء في تجربة هذه المواد بهدف إثبات شجاعتهم وأنهم ليسوا أطفالًا بعد الآن بتعاطيهم للمخدرات.

المال الوفير دون رقيب

يمكن أن يدفع توفر الكثير من المال في يد الأشخاص، وخاصةً الشباب، إلى التفاخر أمام أقرانهم بقدرتهم على شراء هذه المواد وتناولها بسهولة، ولكن المشكلة الأكبر تكمن في عدم وجود أحد من الأهل يراقب أو يحاسب هؤلاء الشباب على كيفية إنفاقهم لهذه الأموال، مما يدفعهم للاستمرار في الإدمان وربما يؤدي بهم لارتكاب الجرائم مثل السرقة والقتل لتوفير المال اللازم لشراء هذه السموم.

الفضول وحب التقليد

يدفع الفضول الداخلي للشباب ورغبتهم في إثبات أنفسهم كأفراد ناضجين وليسوا مجرد أطفال صغار إلى تناول هذه السموم، ليشعروا بما يشعر به الكبار عند تناولها وللتصرف بحرية أكبر، أو لجذب انتباه الجنس الآخر إلى رجولتهم. ومع ذلك، فإن من يتجرأ على تجربة هذه المواد للمرة الأولى يتعرض لانتشار السم في دمه ولا يستطيع التخلص منه بسهولة.

غياب الأسرة

“الأسرة هي العنصر الأساسي في بناء المجتمع، ولا يمكن بناء مجتمع صالح بدون وجود أسرة صالحة. وينبغي للأسرة تربية أبنائها وغرس القيم الدينية والأخلاقية فيهم منذ الصغر، وتعليمهم العادات الاجتماعية السليمة التي تساعدهم على الابتعاد عن السلوكيات الأخلاقية الخاطئة، وإدراك العواقب السيئة الناجمة عنها على الصعيد الصحي والنفسي. وعندما يفتقد الأب أو الأم من الأسرة، بسبب الانفصال أو الانشغال بتوفير متطلبات الحياة، فإن هذه السموم تصل بسهولة إلى الأبناء وتدمرهم.

ضعف المستوى التعليمي

يمكن للأفراد الذين لم يحصلوا على مستوى تعليمي مناسب أن يقعوا في فخ هذه السموم بسهولة، وذلك بسبب عدم إدراكهم مدى خطورتها على صحتهم ومستقبلهم، وما يمكن أن تتسبب به من مشكلات قانونية تؤدي إلى وضعهم في السجن لتناولها.

التحذير من السموم القاتلة

  • تدمر السموم القاتلة من المخدرات والأدوية السامة صحة الفرد وتسبب فقدان القدرة على الدراسة والعمل والإنتاج، فضلاً عن التأثير على إرادته وعزيمته وهويته ومسؤوليته الاجتماعية.
  • تشكل المخدرات تهديدًا لاستقرار الحياة الأسرية والعلاقات العملية والصداقات الصالحة، مما يجعل المدمن شخصًا منعزلًا وحيدًا، لا يجد أحدًا يمكنه مساندته في الخلاص.
  • يتأثر مزاج الشخص المدمن ويصبح عصبيًا وذو مزاج متقلب طوال الوقت، ويصبح كسلانًا ولا يستطيع القيام بأي شيء، ولا يملك هدفًا في الحياة .
  • يؤثر تعاطي المخدرات بشكل سلبي على البنية التحتية للدولة، حيث يتطلب ذلك المزيد من النفقات المالية لمكافحة الجهات الإجرامية التي تنشر هذه السموم، بالإضافة إلى بناء المستشفيات والمصحات النفسية الخاصة بعلاج المدمنين وإعادتهم إلى المجتمع كأفراد سليمين معافاة من الإدمان وعلى استعداد للعودة لحياتهم الطبيعية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى