بحث عن استراتيجيات التدريس الحديثة
يتضمن التقرير شرحاً مفصلاً لمفهوم التدريس وأنواعه المختلفة، حيث يعبر التدريس عن مجموعة عمليات منظمة تهدف لنقل المعارف والعلوم من شخص إلى آخر، وغالباً ما يشار إلى المعلم كمصدر للمعرفة والطالب كمتلقي لها. ويتعلق مصطلح الاستراتيجية بالعمليات العسكرية، حيث يشير إلى استخدام الوسائل المناسبة لتحقيق أهداف محددة، كما يعد إطاراً توجيهياً لأساليب العمل. وقد تم تطوير مفهوم الاستراتيجية بحيث يستخدم في مختلف الميادين بما في ذلك الأنشطة التربوية وتحقيق أهداف معينة وإنتاج مخرجات علمية جيدة. وسيتم التركيز في هذا المقال على أهم الاستراتيجيات الحديثة المتبعة في مجال التدريس.
استراتيجيات التدريس :
ما معني إستراتيجيات التدريس ؟
تُعرف استراتيجيات التدريس بأنها مجموعة من الطرق والأساليب التي يستخدمها المعلم لتحقيق أهداف تعليمية وتربوية وسلوكية معينة في الوسط التعليمي. وهذه الاستراتيجيات تتداخل مع بعضها البعض، حيث يتم مزج الطرق العامة مع الطرق الخاصة لعملية التدريس، بهدف تحقيق أفضل مستوى من النتائج. ومن الأهمية بمكان مراعاة الإمكانيات والفروق الفردية بين الطلاب عند استخدام هذه الاستراتيجيات.
أهم استراتيجيات التدريس :
-
استراتيجية المناقشة :
تُعَدُّ طريقة المناقشة من الأساليب التعليمية التقليدية القديمة، حيث كان الفيلسوف سقراط يعتمد على تشجيع تلاميذه وتوجيه أفكارهم من خلال إعطائهم فرصة للمناقشة وطرح الأسئلة، وعلى المعلم أن يحترم جميع الآراء ويجمع المعلومات ويجري موازنة بينها، بحيث يشارك جميع التلاميذ في إعداد الدرس. وعند استخدام طريقة المناقشة في التدريس، يجب على المعلم تخطيط الدرس بشكل جيد والتركيز على تشجيع التلاميذ والثناء عليهم لتحفيزهم، كما يجب مراعاة الاختلافات الفردية بين التلاميذ وترك مجالٍ للجميع للمشاركة.
-
استراتيجية التدريس الاستقرائي :
في هذه الاستراتيجية، يتم الاعتماد على التتبع والفحص وانتقال تدريجي للأفكار أثناء الانتقال من الحوادث الجزئية حتى الوصول إلى أحكام كلية، وينبغي على المعلم في هذه الاستراتيجية تحضير الأمثلة وكتابتها على اللوح أو عرضها، ثم يتم مناقشتها مع الطلاب وصياغتها بالشكل النهائي.
-
استراتيجية العمل الجماعي :
تعتمد هذه الاستراتيجية على دور المعلم في نجاح العمل الجماعي للطلاب، حيث تهدف إلى تعزيز قيمة العمل الجماعي والاكتساب الاجتماعي، وتشجع الطلاب على تبادل الأفكار وتنمية روح التعاون وزيادة تقبل أفكار الآخرين، وتساعد على التعلم النشط. وتتضمن هذه الاستراتيجية تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، حيث لا يزيد عدد الأعضاء في كل مجموعة عن أربعة، ويتم تكليفهم بمهام محددة.
-
استراتيجية التعلم بالتخيل :
تهدف هذه الاستراتيجية إلى تشجيع مشاركة فاعلة من الطلاب، وتساعد على اكتشاف الأفكار الجديدة والعلم الإتقاني. وتتطلب توفير بعض الشروط، مثل توفير المؤثرات الصوتية الملائمة لموضوع التخيل، وتوفير الوقت الكافي والمكان المريح والهادئ، وتحفيز الطالب على تفريغ ذهنه للتفكير في موضوع التخيل، بالإضافة إلى توفير قائد للتخيل لتوجيه الطلاب.
-
استراتيجية العصف الذهني :
تعتبر هذه الاستراتيجية وسيلة لتوليد الأفكار الإبداعية والآراء لدى الطلاب بهدف حل مشكلة ما، وتتميز بفائدتها في تحفيز الذهن والتفكير بشكل شامل للحصول على مجموعة واسعة من الأفكار المتعلقة بالموضوع. ويتيح ذلك فرصة للحرية في التفكير، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تفعيل دور الطالب وتحفيزه على التفكير الإبداعي وتعويده على احترام آراء الآخرين واستيعابها.
-
استراتيجية الخرائط المفاهيمية :
تعتبر هذه الطريقة واحدة من الاستراتيجيات التدريسية الفعالة، حيث يتم استخدام رسومات تخطيطية لتمثيل المعرفة وربط المفاهيم بعضها ببعض من خلال الخطوط والأسهم، وتهدف إلى تبسيط المعلومات وتنظيمها وإنشاء علاقات بين المفاهيم، وتساعد في تطوير مهارات المتعلم في ترتيب وتطبيق المفاهيم، وتساعد في تذكر المعلومات.
-
استراتيجية الدراما :
يتم تبادل الأدوار بين الطالب والمدرس في عملية التعلم حيث يتم تناوبهما، كما يتم تبادل الأدوار بين المتعلمين أنفسهم، ومن الممكن بناء مشكلة ما والوصول إلى حلول لها عن طريق الطالب.
-
استراتيجية التعلم النشط :
ينبغي على الطلاب في عملية التعليم المتبادلة الاهتمام بالمناقشة والمبادرة في إيجاد حلول للمشكلات، والتركيز والتحليل للمعلومات، وتقويم أنفسهم. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تغيير الشكل النمطي لعملية التعليم التي كانت تعتمد على المعلم فقط في توصيل المعلومات للطلاب، وتساعد على تقديم حلول أفضل للمشكلات من خلال تفكير الطلاب وتعزيز ترسيخ المعلومات. كما أنها تساعد الطلاب على المشاركة بفاعلية في العملية التعليمية.
-
استراتيجية الاستكشاف :
في هذه الاستراتيجية التعليمية يعتمد الطالب بشكل كبير، إذ يتطلب منه إعادة تنظيم وتوجيه المعرفة والمعلومات التي اكتسبها لاكتشاف علاقات وحالات جديدة. تساعد هذه الاستراتيجية الطالب في استكشاف مفاهيم جديدة بنفسه، مما يساعد على ترسيخ هذه المفاهيم في ذهنه، وتساعده في اكتساب مهارات البحث والاكتشاف. كما تزيد قدرة الطالب على تحليل وتفكيك المعلومات، وتعزز شعوره بالإنجاز.
-
استراتيجية التدريس عن بعد :
تُعَدُّ من أحدث استراتيجيات التدريس في العملية التعليمية، ويميزها عدم استخدام أي من الأساليب التقليدية المتبعة في التعليم التي تتطلب من الطلاب قضاء وقتهم في الغرف الصفية، حيث يمكن للطالب الآن، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، التواصل مع معلميه والتعلم من خلالها، كما تساعد هذه الاستراتيجية المعلمين على الوصول لعدد أكبر من الطلاب وتمكنهم من الإجابة على أسئلة جميع الطلاب.
-
استراتيجية حل المشكلات :
تشمل العمليات الذهنية مجموعة من الأساليب التي يتطلب من الطالب إعادة تشكيل المفاهيم والمعارف التي يتعلمها لتطوير حلول للمشكلات التي يواجهها خلال دراسته.
-
استراتيجية لعب الأدوار :
تعتمد هذه الاستراتيجية على تمثيل سلوك واقعي في موقف مصطنع، وتتيح هذه الاستراتيجية لكل المشاركين المشاركة في النشاط التعليمي، حيث يقوم كل شخص بتجسيد دور معين والتفاعل مع الآخرين عن طريق حدود العلاقة الدورية بينه وبين زملائه.
-
استراتيجية الاستقصاء :
يعتمد فيها على ثلاثة أنواع من الاستقصاء: الموجه والحر والعادل.
-
استراتيجية التفكير الإبداعي :
تتضمن هذه الاستراتيجية عددًا من المهارات الأساسية، ومن أهمها المرونة والطلاقة والحساسية والإبداع، وذلك لحل المشكلات وطرح الأسئلة الذكية والإجابة عليها وتحفيز الخيال وتعزيز العصف الذهني.