علم الكيمياء هو موضوع مقالنا اليوم، وهو علم قديم جدًا تم تحديثه وتعديله عبر العصور، وأضيفت إليه العديد من القوانين والنظريات مع مرور الزمن. ويتضمن الكيمياء العديد من النواحي الحياتية، فهي تدخل في الصناعة والزراعة والطب وإنتاج الأدوية العلاجية، وتستخدم أيضا في الكشف عن الأمراض من خلال إجراء التحاليل الطبية.
يعد علم الكيمياء أم العلوم وأصلها، ومن خلاله تفرعت العديد من العلوم الأخرى مثل الفيزياء التي تعتمد عليه وتعمل معه في مجال البحث، وعلم الفلك الذي يعمل تحت مظلته. ويدخل علم الكيمياء أيضًا في تفاصيل حياتنا اليومية، حيث يستخدم في مجال الأغذية والمنظفات، ويحتل دورًا مهمًا في الحروب حيث يستخدم في صناعة الأسلحة والذخائر والمفرقعات، وحتى القنبلة النووية كانت نتيجة لأبحاث طويلة ودراسات مضنية في مجال الذرة. ويمكن الحصول على معلومات كاملة عن علم الكيمياء عبر موسوعة المعلومات.
بحث علمي عن الكيمياء في حياتنا
مقدمة عن الكيمياء
علم الكيمياء: يتعلق هذا العلم بدراسة المادة وخصائصها وحالاتها وتركيبها وتكوينها وروابطها وتفاعلاتها، ويهتم بحالة الذرات وترابطها لتكوين الجزيء وترابط الجزيئات لتكوين العناصر، كما يهتم بتفاعل جزيئات مواد مختلفة لتكوين العناصر، ويعتمد هذا العلم على البحث والتجريب والمراقبة والتسجيل.
ما معنى كيمياء؟
كلمة كيمياء :هذه الكلمة العربية هي فريدة من نوعها ولم تظهر في أي لغة أخرى غير العربية، لأن العرب هم أول من عرفوها واستخدموها.
أُختلف في نسبة هذا الاسم فمنهم من قال :كَمَى تعني “أخفى” أو “ستر” أو “خبأ”، وهو مصطلح يشير إلى سرية واختباء، ويرجع تداوله إلى علماء الكيمياء القدماء الذين كانوا يسرّون أمورهم ويخفون حقيقة أبحاثهم، لأن تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة كالذهب والفضة كانت مصدر اهتمامهم الرئيسي. وكانوا يحتفظون بتركيبات غامضة وسرية عن الجمهور، وكان الغرض من ذلك هو الحفاظ على الشباب وحماية الجسم من علامات الشيخوخة باستخدام ما يسمى إكسير الحياة.
ومن هنا يتضح أن جميع كتب الكيمياء تحتوي على رموز وطلاسم للحفاظ على سريتها، ولا يستطيع غير العاملين بها فهمها أو ترجمتها
وهناك من يقول أن كلمة الكيمياء مشتقة من الكلمة العربية (كَمّي)، وهي تعني ما يتعلق بالكمية والمقدار.
ويقول بعض الناس إن كلمة `قيوم` مشتقة من الكلمة اليونانية `كيو` والتي تعني السبك والصهر، ويقول آخرون إنها مشتقة من الكلمة الفرعونية `كيم` أو `كمت` والتي تعني الأرض السوداء.
أقسام علم الكيمياء
تنقسم الكيمياء لعدة أفسام تتشعب منها عدة فروع أخرى وهي:
- الكيمياء التحليلية:هي فرع من الكيمياء يختص بدراسة المركبات من حيث تركيبها وتفاعلاتها الكيميائية.
- الكيمياء الحيوية: تختص علم الأحياء الخلوي بدراسة التركيب وإنتاج الطاقة والنمو والهدم والبناء في الخلايا الحية.
- الكيمياء العضوية: تختص الكيمياء العضوية بدراسة جميع المواد التي تحتوي على الكربون، بما في ذلك التركيب والتفاعلات مع العناصر الأخرى والروابط التي تتشكل بينهم، بالإضافة إلى حساب كتلتها وكثافتها.
- الكيمياء اللاعضوية: تختص هذه الدراسة بالعناصر غير المحتوية على الكربون في الجدول الدوري للعناصر ومجموعاتها.
- الكيمياء الفيزيائية: هي حالة خاصة من حالات الكيمياء المرتبطة بالفيزياء، حيث يتم حساب تغيرات الطاقة لبعض المواد أثناء التفاعلات الكيميائية.
يدرس هذا الفرع علوم الميكانيكا والإحصاء والإشعاع والمختصين في علم الأطياف.
لماذا ندرس الكيمياء؟
الكيمياء هي علم يهتم ويتدخل في جميع جوانب الحياة، سواء من خلال تلبية احتياجاتنا اليومية من الطعام والشراب والمسكن، أو من خلال تطبيقها في الصناعات مثل الغذائية والملابس والأثاث والبناء والأدوية. وجميع فروع الكيمياء مرتبطة ببعضها البعض، كما أن جميع العلوم الأخرى مثل الفلك والهندسة والصيدلة والطب والجيولوجيا تعتمد في دراستها أو تطبيقها على علم الكيمياء، ولذلك يمكن اعتبار الكيمياء أساساً لجميع العلوم.
واللافت للنظر هو أن اندلاع النيران يُعتبر أول تجربة كيميائية بسيطة حدثت للإنسان البدائي نتيجة تصادم الصخور بعضها ببعض واحتراق الجذوع الجافة، مما أدى إلى اشتعالها وتسبب في فزع الإنسان القديم لعدم قدرته على تفسير ما يحدث.
