إذا كنت تسأل عن موقع جزيرة أبو موسى، فهي واحدة من الجزر التي تقع في الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا في أرخبيل مضيق هرمز الواقع في الجزء الجنوبي من الخليج العربي، وهي تقع في إمارة الشارقة.
بالنسبة للمسافة، تبعد المنطقة عن مركز إمارة الشارقة بنحو 60 كيلومترًا، وتبلغ المسافة بينها وبين الساحل الشرقي للخليج العربي حوالي 151 كيلومترًا، في حين تبعد عن المدخل الرئيسي للخليج العربي بنحو 72 كيلومترًا.
تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 20 كم مربع، وتمتد بشكل طولي، ويبلغ عدد سكانها نحو 2500 نسمة فقط، وهي واحدة من أبرز الجزر الإماراتية بجانب جزيرتي طنب الصغرى والكبرى، ويمكن الاطلاع على تاريخ الجزيرة وسكانها من خلال بحث في الموسوعات.
تاريخ جزيرة أبو موسى
- يشير البحث في تاريخ تلك الجزيرة إلى أنها كانت منطقة نزاع بين إيران والإمارات منذ القدم، وتحديدًا منذ أواخر القرن التاسع عشر.
- تتمثل هذه الخلافات في ادعاء إيران ملكيتها لتلك الجزيرة والجزر الأخرى وهي طنب الصغرى والكبرى.
- منذ أواخر القرن التاسع عشر، كانت هذه الجزيرة تحت الحماية البريطانية، وفي عام 1903، أعلنت أنها جزء من إمارة الشارقة وقامت بطرد المسؤولين الإيرانيين عن الجزيرة.
- لم تتوقف بريطانيا عن مساعدة الجزيرة التي تابعة للإمارات في ذلك الوقت، بل أضافت في عام 1968 أن إمارة الشارقة، التي تضم بعض الجزر، تعتبر مستقلة.
- في ذلك الوقت، عادت إيران مرة أخرى وأعلنت رغبتها في ضم الجزيرة إلى مياهها الإقليمية.
- في عام 1971، عقب استقلال إمارة الشارقة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة الشارقة وإيران، ولكن لم يتم الإعلان بشكل نهائي حول من يمتلك السيادة على تلك الجزيرة.
- في المذكرة، تم التأكيد على أن السيادة على الجزء الجنوبي من الجزيرة ستكون للشارقة فقط، وأن السيادة على الجزء النصف الشمالي ستكون لإيران، وتم تقسيم النفط الخاص بأبو موسى بين الطرفين.
إيران واحتلالها لجزيرة أبو موسى
- بعد إصدار مذكرة التفاهم بين الأطراف المتنازعة على الجزيرة، نفذت إيران الاتفاقية في نوفمبر 1971، حيث قامت قوات إيران بالهبوط في الجانب الشمالي.
- في بداية الثمانينات، بدأت إيران في ارتكاب العديد من الإجراءات التي تشكل انتهاكًا للاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الجانبين، ومن بين أبرز تلك الإجراءات كان إجبار سكانها على الحصول على إذن للدخول أو الخروج.
- قامت إيران بالتدخل في شؤون الجزيرة المتنازع عليها، حيث كانت تمنع المسؤولين من إنشاء مبانٍ جديدة في الجزيرة.
- لم تقتصر إيران فقط على ذلك، بل كانت تطرد عمال الجزيرة وتلاميذها، بالإضافة إلى التعدي على الأراضي التي لا تخصها بإنشاء منشآت عسكرية ومدنية.
- نتيجة لهذه التدخلات والقيود التي كانت تفرضها إيران على سكان الجزيرة ، تم عقد مفاوضات أخرى بين البلدين في عام 1992 ، حيث طالبت الإمارات بضرورة إنهاء الاحتلال الإيراني.
- من بين مطالب الإمارات هو عدم تدخل إيران في شؤون الجزيرة والالتزام باتفاقية 1971، ولكن رفضت إيران هذه المطالب.
- على الرغم من وجود العديد من المفاوضات بين الجانبين، إلا أن تلك الجزيرة لا تزال تحت سيطرة إيران.
أبرز الثروات الطبيعية للجزيرة
- تتواجد الجزيرة بالعديد من الآبار التي تحتوي على مياه عذبة.
- يحتوي العديد من مناجم الأوكسيد الأحمر، التي تستخدم في العديد من الصناعات، وتعتبر من أهم الموارد الطبيعية للجزيرة.
- تشمل الجزيرة أيضًا حقول النفط المتعددة كأحد أهم معالمها.
من هم سكان الجزيرة ؟
يتم تقسيم سكان الجزيرة إلى نوعين تتميز أبرزهما عن الآخر من خلال ما يلي:
- سكان بنو ياس العرب: هم من أصحاب الجذور الأقدم في الجزيرة العربية، وتعود أصولهم إلى زعيمهم ياس بن عامر.
- سكان بندر لنجه: وهم يتبعون دولة إيران، حيث ينتمون إلى مدينة بندر لنجه الإيرانية التي تقع على ساحل الخليج العربي.
المراجع
