التعليموظائف و تعليم

اهمية حفظ النعمه واحترامها

حفظ النعمه واحترامها | موسوعة الشرق الأوسط

حفظ النعمة واحترامها هي صفة يفتقر إليها كثيرون، حيث يعتقدون أن ما لديهم من نعم هو حق مكتسب لن يزول ما داموا أحياء، ويتجاهلون تماما فضل الله عليهم. وبالنسبة للبشر فهناك من يجحد فضل الله عليه، ويعتبر ما لديه من نعم نتيجة لجهده الشخصي، أو لأنه يستحقها بأنانيته، وهناك من يعي فضل الله عليه ولا يحرص على الحفاظ عليها، والأفضل منهم هو من يدرك قدرة الله وفضله، ويشكره على نعمه ويحرص على الحفاظ عليها. وعلى موقع موسوعة اليوم، سنتناول سوياً النعم المتعددة التي حولنا وكيفية الحفاظ عليها.

جدول المحتويات

نِعمٌ خفية

  • في الواقع، ليست النعم خفية علينا، ولكنها تختفي عن أعيننا ربما بسبب الاعتياد عليها وعدم الاهتمام بها.
  • كنا نستيقظ صباحًا ونتأمل شعاع الشمس الذي يتسرب بخفية ليذكرنا بنعمة الإبصار، وكثيرًا ما كنا نكره الأصوات التي تنطلق بصوت عالٍ لتذكيرنا بقدرتنا على السمع بوضوح.
  • نحن نحمل محبة أمهاتنا وعطفهن علينا، ومحبتهن التي تنبعث من أعماق قلوبهن دون أن يتوقعن أي مقابل، ونعتاد على الاعتماد على أبٍ لا يدخر جهدًا في سبيل سعادتنا وراحتنا.
  • تناول الطعام والقدرة على الكلام، وساعات العمل التي تمر ثقيلة علينا، وخطواتنا اليومية في العمل الذي كرهناها، كل هذه هي نعم وهبت لنا فلا يجب أن نستخف بها ونتجاهل قيمتها. بدلاً من ذلك، ينبغي علينا تقديرها والتركيز على النعم التي تفسد القلب وتزيد من إجحافنا، والتي لا يمكن للإنسان أن يشبع منها مهما بلغ.

عدد نعمك

  • إذا سألنا الكثيرين عن نعم الحياة، فمن المحتمل أن يفكروا في ثرواتهم وممتلكاتهم مثل السيارات والمنازل الفاخرة والوظائف المرموقة، لكن هل تقتصر النعم على ما تحققه الإنسان في الحياة الدنيا فقط؟.
  • أليست الأيدي التي نحصد بها أموالنا نعمة، وعينينا وذكاؤنا نعمة، وحتى أبسط النعم كالدعوات التي تصدر من والدتنا بالتوفيق في حياتنا نعمة، والصحة التي منحنا الله إياها بكوننا بصحة جيدة أليست نعمة؟.
  • سريرك هو منزلك الذي يحتوي عليك، وهو مصدر قوتك وطاقتك للنهوض منه كل صباح، وصوتك الذي يهز أرجاء المنزل منذ استيقاظك، والتنفس الذي تقوم به بدون حاجة إلى أجهزة، وحماية الله لك في كل مرة تخطئ ورعايته لك في كل مرة تطلب فيها المساعدة.
  • تدعو موسوعة الجميع اليوم لإحضار قلم ومجموعة أوراق وبدء تعداد النعم التي حولهم والتي لا يمكن حصرها، وذلك من أجل التعرف على فضل الله عليهم، وللتذكير بكل خطوة بأننا نعيش في نعم من الله.

حفظ النعمه واحترامها

  • لا يمكن الحفاظ على نعمة ما حتى يدرك المرء قيمتها، ولن يدرك قيمتها حتى يكون راضيًا عنها، ولن يكون راضيًا حتى يتوقف عن النظر إلى نعم الآخرين ويبدأ في تقدير نعمه الخاصة، فالله لا يظلم عباده من خلال توزيع النعم بطريقة متساوية، بل يجعلها متفاوتة كاختبار لرضاهم وتقديرهم لما وهبهم إياه، وكدرس لهم ليحمدوا الله على فضله.
  • ما ذكرناه سابقًا لم يكن دعوة للتخلي عن السعي لاستكشاف الحياة والاستمتاع بنعم الدنيا التي تحيط بنا، ولكنه كان دعوة للرضا بما قسمه الله من النعم، والتي يتمناها كثيرون وحتى لو كانت ليوم واحد فقط، فلا يتعارض الرضا مع السعي لتحسين الحياة.
  • إذا كانت النفس راضية وشاكرة لنعمة زادها الله من فضله، فإن ذلك يعد وعدًا من الله تعالى في قوله الحق: `لئن شكرتم لأزيدنكم`.
  • من يسعى وراء زينة الحياة وينسى أن يُزيّن خُلقه بصفة الرضا، سيظل مثل من يسعى وراء سراب، فكلما اقترب منه اختفى، ولن يصل إلى ما يسعى إليه طالما يفتقد صفة الرضا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى