انواع الذباب واضراره

ينتمي الذباب إلى طائفة الحشرات التي تتبع رتبة ذات الجناحين، وينتمي أيضًا إلى الفصيلة الذبابية، ويأتي بشكل متفرع من مفصليات الأرجل، وتصنف رتبته ضمن رتيبة القصيرات القرن، وأخيرًا ينتمي إلى القبيلة الذبابية. ينتشر الذباب بكثرة خلال فصل الصيف وبداية فصل الخريف، ويتميز بألوان متعددة وحجم صغير يسهل قتله، لكن الله خلقه بشكل يوحي بالإتقان الشديد، إذ يصعب على الإنسان صنع آلة تقوم بعمل يقارب لعمل تلك الذبابة الصغيرة. وفي هذا المقال سنتحدث عن أنواع الذباب وأضراره.

انواع الذباب واضراره :

يوجد العديد من أنواع الذباب، حيث قد تصل إلى مئات الآلاف، وبعض هذه الأنواع يمكن أن تسبب ضررًا للإنسان وتسبب أمراضًا خطيرة، كما يمكن أن تتسبب لدغات الذباب في العديد من الأضرار التي تؤثر على صحة الشخص المتعرض لها. وهناك أنواع من الذباب الآكلة للحوم، وأنواع أخرى تطفو على الأشجار وتسبب بعض الأمراض، ومن بين أنواع الذباب:

• الذباب المنزلي:

يصل طول ذباب المنزل إلى حوالي 7.5 مليمتر، ويتميز أنثى هذا النوع بقدرتها على وضع ما يقرب من مليون ونصف بيضة خلال فترة حياتها التي تمتد على أربع أجيال، وتعتبر هذه البيضات طعاماً شهياً للحيوانات مثل السحالي والطيور والضفادع، وتتعرض للموت بسبب التغيرات الجوية مثل الحرارة الشديدة أو البرد الشديد، مما يؤدي إلى تقليل عددها بشكل كبير. تضع أنثى الذباب المنزلي بيضها في النفايات وروث الحيوانات، ويستغرق نمو الذباب المنزلي أسبوعين فقط.

• ذبابة التسي تسي:

هذا النوع من الذباب ينتشر بشكل كبير في المنطقة الواقعة بين خط العرض الخامس عشر جهة الشمال وخط الثلاثين جهة الجنوب في القارة الأفريقية، ويسبب لمن يلسعه مرض النوم حيث يفقد الإنسان القدرة على الاستيقاظ ويشعر دائمًا بالتعب والرغبة الملحة في النوم.

• الذباب الأبيض:

يهاجم هذا النوع من الذباب الأشجار ويتسبب في الكثير من الضرر للشجر، حيث يمكن أن يؤدي إلى تدمير الأوراق، ويتغذى الذباب الأبيض على عصارة الشجرة ويفرز مادة الندوة العسلية التي تعزز نمو العفن الفطري على الشجر ويمكن أن تعوق عملية البناء الضوئي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذباب الأبيض نقل الكثير من الأمراض، خاصة الأمراض الفيروسية، وينتشر هذا النوع بكثرة في المناطق المحيطة بالبحر المتوسط حيث يكثر انتشارها بشكل كبير.

• ذبابة النار:

يوجد حوالي ألفي نوع من الذباب، وتعيش ذبابة النار في جميع المناطق الإستوائية والمعتدلة، وتضع بيضها في التربة للفقس. وتكون هذه الذبابة على شكل دودة صغيرة في المرحلة الأولى من حياتها، وتتميز بالتوهج في الأماكن المظلمة، ولديها القدرة على البقاء دافئة في الأنفاق الصغيرة لحماية نفسها من البرد. وعندما تصبح التربة دافئة، تخرج هذه الذبابة لتنتقل إلى المرحلة الثانية من حياتها وتدعى المرحلة الحواري، ثم تتحول إلى ذبابة. ويحتوي جسم هذه الذبابة على ضوء بارد يوجد في بطنها من الأسفل، وهذا يميزها عن غيرها من الذباب.

• ذبابة الفاكهة:

ذباب الفاكهة هو النوع الأصغر حجمًا من الذباب عند مقارنته بالذباب المنزلي، وأنثى ذباب الفاكهة لديها القدرة على وضع ما يقرب من 600 بيضة خلال فترة عمرها، وتبدأ الأنثى في وضع البيض بعد مرور أربعة أيام من فترة العذرية.

ما هي أضرار الذباب :

• على الرغم من صغر حجم الذباب، إلا أنه يجب عدم التهاون بالأضرار التي يمكن أن يتسبب بها، حيث تحمل الذباب العديد من الجراثيم التي قد تشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، إذ تمكن الباحثون من إثبات قدرة الذباب على التقيؤ على الأطعمة عند نزولها إليه.
• تحمل الذبابة الواحدة أكثر من مئتي نوع من البكتيريا الضارة، بالإضافة إلى حملها الكثير من الأشياء التي تثير الإشمئزاز، وذلك بسبب هبوطها على البراز والمواد المتعفنة.
• عندما تلمس الذباب الطعام بساقها أو شعرها لمدة ثانية واحدة فقط، تنقل الجراثيم من الذبابة إلى الطعام.
• يقوم الذباب بنقل الأمراض المعدية والخطيرة مثل التيفوئيد والكوليرا والدوسنتاريا، لذلك من الأفضل تجنب تناول الأطعمة غير الموثوقة في نظافتها.
• تُعتبر الذبابة من الحشرات المقززة، حيث توجد بعض الأنواع التي تنتشر في المقابر وتتغذى على جثث الموتى، مثل الذبابة الخضراء والزرقاء.
• يعتبر الذباب من أكثر الحشرات إزعاجًا لأنه يظل يطير ويدور حول الشخص، مما يسبب له الضيق والضجر.