انا ارضع ودورتي غير منتظمة ما السبب ؟

تلقينا سؤالًا من سيدة، تقول فيه “أنا أرضع ودورتي غير منتظمة”، وفي الواقع، هذا الأمر لا يقتصر عليها فقط، حيث يوجد العديد من السيدات اللاتي يعانين من هذا الأمر بعد الولادة، حيث تتوقف دورتهن الشهرية تمامًا بمجرد بدء الرضاعة الطبيعية، أو تحدث لديهن اضطرابات كبيرة، وعلى الرغم من ذلك، يشعرن بالقلق والخوف من أن يكون ذلك دليلًا على حمل جديد أو بعض المشكلات الصحية الأخرى، وسنشرح السبب الرئيسي وراء ذلك في هذه المقالة على موسوعة.

انا ارضع ودورتي غير منتظمة

تتعرض المرأة للعديد من التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل، ولا تتوقف هذه التغيرات بعد الولادة، بل تستمر نتيجة ارتفاع هرمون الحليب في الثدي، مما يؤدي إلى ضعف في جدار الرحم وعدم نزول الدورة الشهرية أو تعرضها لاضطراب شديد.

عندما تبدأ المرأة في التوقف التدريجي عن الرضاعة، يقل مستوى هرمون البرولاكتين الذي يسبب إنتاج الحليب، مما يؤدي إلى عودة دورة الحيض إلى حالتها الطبيعية، ويحدث ذلك بمجرد أن يتناول الطفل الأطعمة الصلبة وينمو في العمر.

الدورة غير منتظمة هل يحدث حمل

على الرغم من تهاون بعض السيدات وعدم رغبتهن في استخدام وسيلة منع الحمل، بسبب اعتقادهن بأن التبويض لا يحدث في حالة عدم نزول الدورة، فهذا اعتقاد خاطئ تمامًا. فحتى لو حدث اضطراب في الدورة الشهرية أو لم تنزل الدورة من الأساس، فإن التبويض يحدث، وبالتالي يمكن حدوث حمل في حال عدم استخدام حبوب منع الحمل أو استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل في تلك الفترة.

اول دورة بعد الولادة

في بعض الحالات، قد تنزل الدورة الشهرية بعد شهر من الولادة بشكل طبيعي، ثم تتوقف تمامًا لعدة أشهر، وقد يصل الأمر إلى عام كامل، ويعتمد ذلك على الرضاعة الطبيعية، فإذا كانت الرضاعة منتظمة، فستتأخر الدورة كثيرًا بسبب زيادة هرمون الحليب، وإذا بدأت الأم بالتوقف عن الرضاعة ليلاً، فسوف تعود الدورة بعد عدة أشهر تتراوح ما بين 3 إلى 8 فقط.

لا يمكن تحديد مدة محددة لنزول الدورة الشهرية بعد الحمل، وذلك لأنه يختلف بين النساء، ولا توجد قواعد عامة يمكن تطبيقها على الجميع.

أسباب أخرى لاضطراب الدورة بعد الحمل

على الرغم من عدم تشير تأخر الدورة الشهرية أو اضطرابها إلى خطر معين، إلا أنه في بعض الحالات لا يرتبط بالحمل، وقد يكون ناتجًا عن الأسباب التالية:

• تكون ورم ليفي على الرحم.
• خسارة الوزن، وحالات الضعف العام.
• الإصابة بتكيس المبايض.

ولذلك، يجب على المرأة التوجه إلى طبيبها فوراً إذا كانت تعاني من أي علامات تدل على وجود مشكلة في دورتها الشهرية، وذلك للاطمئنان ولمعرفة السبب الحقيقي وراء اضطراب دورتها الشهرية. أما إذا كان السبب متعلقًا بالرضاعة الطبيعية، فيجب عدم القلق لأنها تعتبر ظاهرة طبيعية وستزول بعد تقليل الرضاعة أو التوقف عنها تمامًا.

المراجع

1