الصحة الإنجابيةصحة

الولادة القيصرية ما هي المخاطر والمزايا للأم والجنين

الولادة القيصرية ما هي المخاطر والمزايا | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم كل ما يتعلق بـ “الولادة القيصرية: المخاطر والمزايا”، حيث يعتقد بعض الناس أن الأم ستنتهي من جميع الآلام التي تعاني منها بمجرد دخولها في مرحلة الولادة، بعدما قامت المرأة بتقديم تضحيات الأمومة خلال فترة الحمل التي تستمر لأكثر من أربعين أسبوعًا متواصلًا.

ومع ذلك، فإنهم لا يدركون تمامًا أن عملية الولادة هي واحدة من أخطر وأصعب مراحل فترة الحمل بالنسبة للأم، حيث تقع بين مأزقين صعبين، وهما خوف الأم من مرورها بعملية الولادة، وخاصةً في المرة الأولى، والآلام التي تعاني منها أثناء مرحلة الاستشفاء، والحيرة بشأن طريقة الولادة، سواء كانت طبيعية أم عن طريق عملية قيصرية تجريها الطبيب.

حيثُ تخشى العديد من الأمهات القيام بعملية الولادة قيصرياً لما يشاع عن ألمها وخطورتها على الأم والجنين معاً، لذا اليوم سنقدم لكم مقالاً وافياً عن كيفية الولادة القيصرية ؟ وابرز مزاياها ومخاطرها على الأم والجنين من موقع موسوعة.

جدول المحتويات

الولادة القيصرية ما هي المخاطر والمزايا

طبيعة عملية الولادة القيصرية

تتميز عملية الولادة القيصرية بكونها إجراء جراحي يتم خلاله ولادة الطفل من خلال فتح شق في منطقة بطن الأم، وقد يتم تخطيط العملية منذ بداية الحمل أو يتم إجراؤها بشكل طارئ على أساس حالة الأم الصحية وتطورات الحمل.

متى يتم إجراء عملية الولادة قيصرياً

قد يقرر الطبيب في بعض الأحيان إجراء عملية ولادة قيصرية إذا اعتبرها أكثر أمانًا وأقل خطورة من الولادة الطبيعية عن طريق المهبل، ويمكن أن يحدث ذلك في واحدة من الحالات التالية:

حالات خاصة بالأم

  • حمل الأم لتوأم من الأجنة قد يجعل عملية الولادة الطبيعية صعبة وخطيرة على الأم والأجنة، مما يدفع الطبيب إلى اتخاذ قرار إجراء عملية ولادة قيصرية لحفظ سلامتهم.
  • تشكل مشكلة المشيمة المنزاحة لدى الأم أحد أهم الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى ولادة قيصرية خوفًا من حدوث مضاعفات صحية مثل النزيف الدموي أثناء الولادة الطبيعية.
  • في حال حدوث مشاكل في الحبل السري، ينصح الأطباء بإجراء عملية ولادة قيصرية إذا حدث انزلاق في الحبل السري قبل نزول الجنين إلى المهبل، أو إذا ضغط الحبل السري بقوة على الرحم أثناء تقلصات الولادة.
  • يعتبر عدم حدوث تقدم في عملية المخاض لدى الأم أحد أسباب الولادة القيصرية الشائعة، حيث لا يتم فتح عنق الرحم بشكل كافٍ للسماح بخروج رأس الطفل، أو ربما يكون رأس الطفل كبيرًا جدًا ليمكن خروجه طبيعيًا من خلال المهبل.
  • تُستخدم الولادة القيصرية عندما تكون الأم مصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، أو عندما يمكن أن ينتقل المرض إلى الطفل إذا تمت الولادة طبيعيًا، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو فيروس الهربس التناسلي، وتعتبر هذه الولادة الأكثر أمانًا للأم والجنين.

حالات خاصة بالجنين

  • يمكن أن تكون الولادة القيصرية هي الخيار الأفضل لطفلك إذا كان لا يحصل على تزويد كافٍ من الأكسجين للتنفس داخل الرحم.
  • تُجرى الولادة القيصرية عندما يكون وضع الجنين داخل الرحم غير طبيعي أو عرضي، ويتم ذلك لتمكين إدخال قدمي الجنين إلى قناة الولادة بأمان.
  • في حالة التوائم وخاصة إذا كانت إحدى الأجنتين غير طبيعية داخل الرحم.

فوائد الولادة القيصرية

بالنسبة للأم:

  • تواجه الأمهات اللاتي يلدن بالقيصرية خطر الإصابة ببعض اضطرابات قاع الحوض، مثل سلس البول أو هبوط الرحم، أكثر من الأمهات اللاتي يلدن بطريقة طبيعية.
  • لا يجب على الأم أن تقلق بشأن آلام تمزق منطقة العجان التي تحدث طبيعيًا أو جراء الولادة.
  • إذا تم إجراء الولادة بالقيصرية، فلن تشعر الأم بأي آلام أو تقلصات خاصة بالولادة الطبيعية.
  • تختلف النزيف الحاد الذي يصيب الأم بعد الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية.

بالنسبة للجنين

  • تخفض الولادة القيصرية المخطط لها مسبقًا من خطر إصابة الجنين بالنقص الحاد في الأكسجين أو الاختناق أو الكسور أو الولادة العسيرة.
  • يمكن للطبيب أن يعرف مبكرًا، من خلال الولادة القيصرية المخطط لها، ما إذا كان الطفل بحاجة إلى المتابعة الطبية لعلاج أية مشكلات صحية مثل أمراض القلب أو العيوب الخلقية في الجسم.

مخاطر الولادة القيصرية على الأم

تتجنب بعض الأمهات وتخشى إجراء عملية الولادة القيصرية بسبب المخاطر التي تواجهها على صحتهن قبل وبعد العملية الجراحية، وتشمل أبرز هذه المخاطر:

  • تسبب التهاب بطانة الرحم، المعروف بـ endometritis، للأم ألمًا حادًا في الرحم وحمى ونزول إفرازات مهبلية كريهة الرائحة بعد الولادة.
  • يحدث نزيف دموي شديد الكمية خلال الولادة القيصرية بشكل أكبر من الولادة الطبيعية، ومع ذلك، من النادر أن تحتاج الأم إلى تلقي نقل دم.
  • تعاني الأم عادةً من صداع شديد القوة في الأيام التالية للولادة المباشرة، وذلك نتيجة لردود الفعل السلبية للجسم بعد التعرض لأي نوع من التخدير، سواء كان كليًا أو جزئيًا.
  • الإصابة بعدوى جرح الولادة، وهي الحالة الأكثر شيوعًا بعد إجراء الولادة القيصرية، حيث يحدث تلوّثًا للجرح بشكل عام حول منطقة الجرح في الجزء السفلي من البطن أو داخل الرحم.
  • قد تكون هناك إمكانية قليلة لحدوث إصابات جراحية للأعضاء القريبة من موضع الولادة مثل المثانة، وتزداد هذه الإمكانية في حالة تعرضت الأم لهذه الإصابات في ولادة سابقة بالقيصرية.
  • يزيد تكرار إجراء الولادة القيصرية من احتمالية تعرض الأم لمخاطر الولادة القيصرية، وتزيد من خطر حدوث مضاعفات في الحمل التالي، مثل تمزق الرحم الداخلي ومشاكل في المشيمة.

مخاطر الولادة القيصرية على الجنين

  • يمكن للجنين أن يتعرض لمشاكل في عملية التنفس خلال الولادة القيصرية، حيث يمكن أن يتمثل ذلك في زيادة سرعة التنفس للطفل بشكل غير طبيعي في الأيام الأولى من ولادته، ويحدث هذا في الولادات القيصرية التي تتم في الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل، قبل أن يكتمل نمو الرئة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض التنفس.
  • يمكن أن يتعرض بعض الأطفال لإصابات جراحية خلال عملية الولادة القيصرية نتيجة تمزق غير مقصود في جلد الطفل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى