التعليموظائف و تعليم
الوقت واهميته
الوقت هو من الأمور الهامة جدًا في حياة الإنسان، ويجب عليه تنظيمه باستمرار ليحصل على الراحة والنجاح والتقدم في حياته، حيث إن الوقت يمر بسرعة وإن لم يستغله الإنسان في الأمور المفيدة يخسر الكثير في حياته. وحث الدين الإسلامي على ضرورة تنظيم الوقت والاستفادة منه في الأعمال المفيدة التي تنفع الإنسان في دنياه وآخرته. وذكر الله تعالى في كتابه العزيز أكثر من مرة أن الوقت من الأمور المهمة، وأشار إليه بصيغ مختلفة في عدة آيات قرآنية، وكان من بينها كلمة “العصر” والتي تعني الزمن وهي اسم أحد صور القرآن الكريم. وأوضح الله تعالى في سورة العصر خسارة الإنسان إذا لم يستغل الوقت في طاعة الله.
أهمية تنظيم الوقت:
- يساعد تنظيم الوقت على الشعور بالراحة النفسية والهدوء، وذلك عن طريق تنفيذ جميع الأعمال التي قام بتنظيمها الشخص وفعلها في وقتها المحدد.
- يُساعد تنظيم الوقت أيضًا على تحقيق الاستقرار العاطفي للإنسان بشكل كبير.
- يساعد وضع نظام محدد لجميع الأعمال وتحديد أوقاتها الإنسان على إنجاز جميع الأشياء والأعمال في وقت قصير جدًا وبأقل مجهود.
- يعد تنظيم الوقت مفيدًا للغاية لتجنب الشعور الدائم بالضيق والحزن بسبب الأعمال الكثيرة التي لا يمكن للإنسان إنهائها في وقت قصير، حيث يسمح تنظيم الوقت للشخص بإنجاز جميع مهامه.
- يمكن تنظيم أوقات الفراغ أيضًا للقيام بأشياء هادفة مثل القراءة والتطوير الذاتي أو ممارسة الرياضة والرسم والهوايات، حيث يساعد ذلك على التخلص من الطاقة السلبية التي تسبب الكآبة باستمرار.
- يولد تنظيم الوقت شعورًا دائمًا بالنظام والانضباط في جميع جوانب الحياة المختلفة، ويتيح للإنسان وقتًا للفراغ لممارسة هواياته.
- تنظيم الوقت يساعد الإنسان على بناء علاقة قوية مع ربه، حيث يمكنه تخصيص ساعة يوميًا لقراءة القرآن أو القيام بأي عمل من أعمال الطاعة، وهذا يجعل علاقته مع ربه جيدة.
الوقت واهميته وكيفية تنظيم الوقت:
- يجب على الإنسان في البداية تنظيم وقته، وذلك عن طريق تخصيص الوقت المحدد لأعماله المطلوبة وواجباته اليومية، والعمل لستة أو ثمانية ساعات وتخصيص ساعة لقراءة القرآن وأداء الصلوات الخمس في أوقاتها، وكذلك تخصيص وقت كافي للعائلة وحل مشاكلهم. وبذلك ينجز الإنسان جميع أعماله ويبقى معه المزيد من الوقت.
- ينبغي للفرد أن يستغل وقت فراغه في أنشطة مفيدة ويتجنب الأفعال المحرمة مثل الاستماع للأغاني أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام الإنترنت بكثرة، لأن ذلك يضيع الكثير من الوقت دون أي فائدة، ويمكن استغلال هذا الوقت في القيام بالأعمال الصالحة.
- يجب تخصيص وقت محدد لأداء الطاعات، ويمكن زيارة الأقارب والأهل في وقت محدد مثلاً ساعة كل أسبوع، كما يمكن تخصيص وقت للجلوس مع أفراد الأسرة ومناقشة مشاكل الأبناء.
- يجب تخصيص وقت كافٍ للنوم والراحة، ويمكن أن يتراوح بين ست ساعات وثماني ساعات، والأفضل أن يكون ست ساعات، ويمكن تقسيم النوم إلى أربع ساعات خلال الليل وساعتين خلال النهار، وذلك لتمكين الإنسان من أداء صلاة الفجر في وقتها وترديد الأذكار وغيرها من الأمور التي تقرب الفرد من الله باستمرار.
- بالإضافة إلى عدم تأجيل الأعمال، يمكن للشخص تنظيم وقته عن طريق إنجاز جميع مهامه في يوم واحد.
نصائح متعلقة بتنظيم الوقت:
- يجب على الشخص دائمًا أن يضع الوقت في الاعتبار، ويعتبر الوقت من الأشياء الثمينة التي لا يجب إهدارها في أي شيء غير مفيد أو محرم.
- يجب التعامل بحزم وسرعة مع المشاكل، حيث يتم التفكير فيها في أسرع وقت ممكن واتخاذ القرارات اللازمة بسرعة قصوى.
- يجب التفكير بعناية في المهام التي يجب إنجازها في اليوم التالي وترتيبها في الذاكرة قبل النوم، حيث يمكن لهذا الأمر المساعدة على إنجاز المهام بطريقة أفضل في اليوم التالي.
- يُمكن للشخص الاستفادة من وقت النوم للمزيد من الثواب والأجر، وذلك عن طريق تكرار الأذكار قبل النوم مباشرة، مما يجعل الملائكة تستمر في ترديد الأذكار لصالحه بعد النوم، وبالتالي يحصل على فرصة للعبادة والطاعة في فترة النوم.
- يُساعد الشخص على تنفيذ مهامه بشكل كامل وتوفير الوقت الذي يقضيه في النوم دون فائدة، عند محاولته الاستيقاظ باكرًا في الصباح.
- يمكن استغلال كل دقيقة من وقتك، حتى أثناء عودتك من العمل أو أثناء ركوب السيارة، وذلك لقراءة الكتب أو تدبر آيات الله عز وجل.