الم راس المعدة وغثيان التشخيص والأسباب والعلاج

في هذا المقال، سنشرح سبب ظهور ألم وغثيان في رأس المعدة وأهم الطرق العلاجية التي تساعد في تخفيف هذه الآلام. حيث يعاني الكثير من الأشخاص من آلام حادة في منطقة رأس المعدة، وتكون هذه الآلام بالتحديد تحت الأضلاع. ومن الأسباب الشائعة لهذه الآلام هو الارتداد المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease) .

تشخيص الم راس المعدة وغثيان

تظهر هذه الأعراض أيضًا عند تعرض الشخص لحرقة المعدة (Heartburn).
تزداد الآلام بشدة بعد تناول الطعام مباشرة، أو عند النوم أو الاستلقاء بعد تناول الطعام .
في معظم الأحوال، لا تعد الآلام في تلك المنطقة أمرًا خطيرًا.

إذا ظهرت بعض الأعراض الخطيرة، التي تشير إلى الإصابة بحالة مرضية معينة، فسنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية أسباب تلك الآلام بالتفصيل، ونوضح أبرز الأساليب العلاجية التي تساعد على التخلص منها، فتابعونا.

أسباب الإصابة بألم رأس المعدة والغثيان

هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بآلام في رأس المعدة، وسنوضح لكم تلك الأسباب بالتفصيل في الفقرات التالية.

الإصابة بالتسمم

يعني التسمم الغذائي الإصابة بالأوبئة الطفيلية أو البكتيرية أو الفيروسية بسبب تناول أي طعام ملوث، أو تناول الأطعمة التي تحتوي على السموم، أو الوجبات الفاسدة.
هناك بعض الأعراض التي يمكن استنتاج الإصابة بالتسمم الغذائي منها، مثل الإصابة بالإسهال والقيء، والشعور بالغثيان والآلام الحادة في منطقة البطن، وفقدان الشهية والنفور من تناول الطعام، والشعور بآلام حادة في الرأس، وارتفاع درجة حرارة الجسم.

الإصابة بعسر الهضم

يُعد عسر الهضم من بين المشاكل الأكثر شيوعًا، ويمكن للفرد أن يعاني من هذه المشكلة نتيجة اتباع عادات غير صحية في تناول الطعام، مثل النوم بعد الأكل أو الأكل بسرعة دون مضغ الطعام جيدًا .
يمكن أن تؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام أو تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو تناول الأطعمة الحارة إلى حدوث مشاكل صحية.
وتوجد بعض الحالات المرضية التي تكون أكثر عرضة للإصابة بعسر الهضم من غيرها، مثل الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي أو الإصابة بالقرحة الهضمية .
تصاحب مشكلة عسر الهضم بعض الأعراض مثل الشعور بالحرقة في المعدة، والانتفاخ والامتلاء، والغثيان، والرغبة في القيء.

الإصابة بالقرحة الهضمية

يمكن للمريء أو الأمعاء الدقيقة أو جدار المعدة المبطن أن يتعرضوا للإصابة بالقرحة الهضمية أو الالتهابات.
تحدث مشكلة الجهاز الهضمي بسبب الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية (H.pylori).
أو يمكن أن يحدث ضرر من تناول بعض الأدوية بكميات زائدة، مثل الآيبوروفين (Ibuprofen) أو الأسبرين (Aspirin).
يصاب المدخنون بشكل شائع بقرحة المعدة وتصاحبها بعض الأعراض المزعجة، مثل عسر الهضم والغثيان والرغبة في القيء، بالإضافة إلى انخفاض واضح في وزن الجسم.

الإصابة بالالتهابات المعدية المعوية

تعد الإصابة بالتهابات المعدية المعوية (Gastroenteritis) واحدة من أنواع الالتهابات التي تسبب التهيج في الأمعاء والمعدة .
تنشأ الإصابة بهذا المرض نتيجة التعرض لعدوى طفيلية أو فيروسية أو بكتيرية، أو بسبب تناول بعض أنواع الأدوية بشكل مفرط.
تتضمن بعض الأعراض المرافقة لمشكلات الالتهابات المعوية الإصابة بالغثيان، والإسهال، وتقلصات البطن، والرغبة في القيء، ومع مرور الوقت، تختفي هذه الأعراض تدريجيًا.

ارتداد الأحماض

تعني حالة ارتداد الأحماض من المعدة والطعام إلى المريء، الأمر الذي يسبب آلامًا حادة في المعدة والصدر، وإذا استمرت هذه الأعراض بدون علاج يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة .
قد يُعاني المريض من مشكلة داء الارتداد المعدي المريئي، ولذلك ينصح بزيارة الطبيب المعالج فور ملاحظة تلك الآلام.

عدم تحمل اللاكتوز

عدم تحمل اللاكتوز (Lactose intolerance) هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى تجربة آلام حادة في المعدة.
يحدث هذا الحال عندما يفقد الجسم القدرة على إنتاج الإنزيم اللاكتاز، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم السكر الموجود في الحليب ومشتقاته.
عند تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب من اللاكتوز، مثل منتجات الألبان، يمكن أن يعاني الجسم من بعض الأعراض المؤلمة والمزعجة، مثل الشعور بالآلام الحادة في المعدة.

تناول الكحول

تؤدي تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول إلى الإصابة بالتهابات في بطانة المعدة، وتحدث هذه الحالة عند شرب الكحول بكميات كبيرة.
ومن المهم أن يتم علاج الالتهابات والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، حيث يمكن أن تؤدي عدم العلاج والاستمرار في تناول المشروبات الكحولية إلى حدوث مضاعفات سلبية.
من الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان بسبب التدخين: التهاب البنكرياس، والنزيف، وأمراض الكبد، بالإضافة إلى الشعور بآلام حادة في منطقة المعدة.

الإصابة بالتهابات المرارة

في حالة الإصابة بالتهابات المرارة أو تشكل الحصوات التي تسد فتحة المرارة، وفي حالة شعور بآلام في منطقة البطن، يجب استشارة الطبيب المختص على الفور.
ويعود ذلك إلى أنه في حالة الإصابة بالتهاب المرارة، قد يتعين على المريض الدخول إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية عاجلة.

الحمل

تعاني العديد من النساء من آلام تظهر في الجزء العلوي من المعدة خلال فترة الحمل، وتحدث تلك الآلام بسبب نمو الجنين وزيادة حجمه في البطن.
قد تحدث هذه المشكلة نتيجة التغيرات الهرمونية الكثيرة التي يتعرض لها الجسم خلال فترة الحمل.
يعتبر الإحساس بآلام في منطقة البطن من أكثر الأعراض الشائعة التي تظهر على المرأة عند إصابتها بمتلازمة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (الحمل السام).
لذلك، يُنصح المرأة الحامل بزيارة الطبيب المعالج فور شعورها بأي آلام كريهة، وذلك للتأكد من صحتها وصحة الجنين.

علاج ألم رأس المعدة

يتم تحديد علاج مشكلة الآلام التي تظهر في منطقة المعدة وفقًا للسبب الرئيسي الذي أدى إلى ظهور هذه الآلام، كما هو موضح في المثال التالي.
إذا كانت تلك الآلام ناتجة عن العادات الغير صحية في تناول الطعام، فيمكن حل تلك المشكلة عن طريق تجنب تلك العادات بشكل نهائي.
إذا كانت الآلام التي يشعر بها الشخص نتيجة الإفراط في تناول الطعام، يمكن حل هذه المشكلة من خلال تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص.
يتجنب الشخص شعور الامتلاء والانتفاخ عن طريق تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت، ويجب تجنب الأطعمة التي تسبب تراكم الغازات في الجسم.
إذا كانت الألم ناتج عن حالة مرضية معينة، فيجب علاج هذه الحالة المرضية في المقام الأول لتخفيف الألم .
وبعد ذلك، ستتلاشى جميع الأعراض المرتبطة بها، بما في ذلك الشعور بالغثيان والآلام الحادة في منطقة المعدة.

علاج ألم رأس المعدة بالأعشاب

تتوفر العديد من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج آلام البطن بطريقة فعالة.
لذلك، سنوضح لكم في الأسطر التالية أهم الوصفات التي يمكن تطبيقها في المنزل لتخفيف تلك الآلام.
من الجدير بالذكر أن هذه الوصفات لتخفيف الآلام المرتبطة بالانتفاخ والامتلاء والإفراط في تناول الطعام، ولكن في حالة الإصابة بحالات مرضية يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم.

علاج ألم المعدة بالنعناع

أثبتت العديد من الدراسات العلمية والتجارب فعالية زيت النعناع في تخفيف آلام المعدة بسبب وجود المنثول فيه، والذي يساعد على علاج تشنجات عضلات الجهاز الهضمي، كما أن رائحة أوراق النعناع أو زيته تساعد على الاسترخاء وتهدئة أعصاب الجسم، بما في ذلك أعصاب المعدة.
يساعد نبات النعناع على علاج مشاكل القولون العصبي، حيث تشير البحوث العلمية إلى أن تناول كبسولات النعناع يمكن أن يخفف من الأعراض السلبية المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي، ويساهم في زيادة الراحة بنسبة تصل إلى 40٪ وتقليل الانتفاخ بنسبة تصل إلى 50٪. وفي دراسة علمية نُشرت في مجلة ألمانية في عام 1966، تم الإشارة إلى أن النعناع يساهم في تخفيف آلام البطن الناجمة عن تراكم الغازات واحتباسها في الجسم.

اللافندر

يمكن تناول أوراق النبات العطري اللافندر أو الخزامي واستنشاقها لتحسين الاسترخاء بسبب خصائصها العطرية.
يمكن لزيت اللافندر أن يحمي المعدة من الإصابة بالقرحة، وقد أثبتت العديد من التجارب أن استخدام زيت اللافندر يساعد على تخفيف آلام الجسم، وعلاج التشنجات المصاحبة للحيض، ومعالجة مشكلة الإسهال المزمن.

البابونج

يحتوي البابونج على نسب عالية من المواد المضادة للالتهابات، ويعد فعالًا في علاج التشنجات لوجود المهدئات الطبيعية، مما يساعد على تخفيف انتفاخ البطن من خلال تهدئة الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي، ويعالج مشاكل عسر الهضم وحرقة المعدة.
يساهم تناول مستخلصات البابونج في علاج مشاكل الجهاز الهضمي الناتجة عن الشعور بالقلق والتوتر، وأثبتت الدراسات العلمية العديدة أن تناوله يساعد على حماية المعدة والوقاية من قرحة الجهاز الهضمي.

الزنجبيل

يُعد الزنجبيل واحدًا من أشهر العلاجات العشبية الفعالة في علاج آلام المعدة، ويمكنه التخلص من مشكلة الغثيان والرغبة في القيء.
عند الإصابة بغثيان الصباح، ينصح باستخدام الزنجبيل الطازج وصنع منقوع الزنجبيل منه وتناوله، كما يمكن تناول شاي الزنجبيل الذي يساعد على التخلص من مشكلة تراكم الغازات في المعدة.

الشمر

يمتلك الشمر فعالية عالية في التخلص من الآلام التي تصيب المعدة، وبالتحديد في الجزء العلوي منها، ويمكن الحصول على أقصى فائدة من الشمر من خلال تناول الشاي الخاص به، أو استخدام مستخلص زيت الشمر.
أظهرت دراسة نُشرَت في عام 2007 ميلادية أن هذا النبات يحتوي على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة، وأنه فعال في مكافحة قرحة المعدة والوقاية من حدوثها، ويُساعد في إدراج الشمر في النظام الغذائي على الوقاية من الإصابة بتلف المعدة، بالإضافة إلى تعزيز نشاط مضادات الأكسدة.

الهندباء

تحتوي نبتة الهندباء على عدد من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم، مثل الزنك والحديد والريبوفلافين والبروتين وحمض الاسكوربيك والمنغنيز، بالإضافة إلى مادة الكاروتين والفلافونويد والكالسيوم وفيتامين ب وستيرول. تساعد هذه المواد على تعزيز صحة الجسم وتطهير الكبد وتنقية الدم من السموم.
إضافةً إلى فعالية هذا النبات في تطهير الجهاز اللمفاوي، فهو يعزز صحة الجهاز الهضمي ويساعد في الوقاية من الإصابة بعسر الهضم وتسكين الآلام المعدية، كما أنه يساعد على التخلص من الغازات المتراكمة في الجسم، ويمكن استخدام شاي هذا النبات كملين طبيعي لأنه يساعد على تحفيز حركة الأمعاء.

الزعتر

يُستخدم الزعتر منذ القدم في العديد من الوصفات التي تُساعد على علاج مشكلة انتفاخ البطن وتراكم الغازات فيه، كما أنه يقلل من الشعور بالضيق في المعدة ويُساعد على علاج التهابات الدودة الطفيلية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ لنبتة الزعتر فاعليةً كبيرةً في تحسين عملية الهضم في الجسم، وقد ثبتت العديد من الدراسات العلمية مدى فاعلية الزعتر في علاج تشنجات الأمعاء وآلام المغص، كما أنَّه يقلل من الأعراض السلبية المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي.
يساعد استخدام الزعتر على تحسين شعور عضلات المعدة بالاسترخاء ويقلل من الأمراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي مثل فقد الشهية، التهاب المعدة، وصعوبة الهضم. وقد أثبتت العديد من الأبحاث العلمية أن الزعتر يحتوي على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة، إضافة إلى الفيتامين ك، والكالسيوم، والكروم، والمنغنيز، والحديد، والألياف، والبيوفلافونويدات التي تعزز الصحة العامة للجسم.

الهال

يعد هذا التوابل من أشهر التوابل المستخدمة في القارة الآسيوية، ويستخدم في العديد من وصفات الطبخ الهندية، ويمتاز بوجود العديد من المواد المضادة للتشنج فيه، ويعد فعالًا في تسكين الآلام، مما يساعد على علاج العديد من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي.
يحتوي الزعتر على نسب عالية من الزيوت الطيارة التي تساعد على تهدئة المعدة، كما يُستخدم في علاج مشكلات انتفاخ البطن والعسر الهضم، ويُساهم في علاج الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي.

الروزماري

يساعد استخدام الروزماري في التخلص من السموم الموجودة في الجسم، وزيادة إنتاج الصفراء من قبل الكبد.
ويساعد الزنجبيل أيضًا في علاج مشكلة فقدان الشهية، ويخفف من الأعراض السلبية التي تؤثر على الجهاز الهضمي مثل انتفاخ البطن وعسر الهضم.

المراجع

الوسوم