الكلمه التي يتم بها المعنى في الجمله الاسميه تسمى

الكلمه التي يتم بها المعنى في الجمله الاسميه تسمى

اللغة العربية هي إحدى أرقى اللغات في العالم، وتعتبر من اللغات الصعبة والدقيقة في التعلم، وعلى الرغم من ذلك فهي منتشرة جدا في جميع أنحاء العالم، وقد فضلها الله تعالى على اللغات الأخرى لأنه جعلها لغة القرآن الكريم، وتتميز بتنوع الجمل، فهناك الجمل الفعلية التي تتكون من الفعل والفاعل، والجمل الاسمية التي تتكون من المبتدأ والخبر، ويعد الخبر هو الكلمة التي تنقل المعنى في الجملة، وسنتعرف على تعريف كل منهم في ما يلي:

تعريف المبتدأ

المبتدأ هو الكلمة التي يتم بدء الجملة بها في النحو العربي، وقد وصفه بعض علماء اللغة بأنه الكلمة التي تلفت انتباه المستمع وتزيد رغبته في معرفة باقي الجملة، ومشتق اسم المبتدأ من الفعل “ابتدأ” الذي يعني الأمر الذي يأتي في البداية.

تعريف الخبر

لم يختلف العلماء في تعريف المعنى الذي يحمله الخبر، حيث يشير إلى الاسم المشتق من كلمة “خبير” في اللغة، وهي أحد أسماء الله الحسنى والتي تعني العالِم أو العارِف، كما تعني الكلمة المتممة للجملة، والخبر هو الجزء الذي يصف حالة المبتدأ، مثلما نقول “أنا”، وتعتبر تلك الكلمة مبتدأً وتحتاج إلى شيء يتمم معناها، ويأتي الخبر “محمد” ليتممه.

أنواع الخبر

صنف العلماء الخبر لعدة أنواع تتمثل فيما يلي:

الخبر الجملة

الجملة هي مجموعة من الكلمات، سواء كانت جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر، ويسمى المبتدأ في هذه الحالة مبتدأ ثانٍ للجملة، وتعرب الجملة الاسمية كلها في محل رفع الخبر، أو كانت جملة فعلية تتكون من الفعل والفاعل، وتعرب أيضًا الجملة في محل رفع الخبر، مثل: أحمد طالب مجتهد.

الخبر شبه الجملة

تتألف هذه الحالة من الخبر المؤكد والذي يتضمن الجار والمجرور وظروف الزمان والمكان، مثل: داخل الفصل، محمد في البيت.

الخبر المفرد

يُعرف الخبر بأنه ما ليس بجملة أو شبه جملة ويتألف من كلمة واحدة تعبّر عن المعنى، ويتبع في إعرابه نفس إعراب المبتدأ في الرفع والجمع والتفرد، والتذكر والتثنية والتأنيث، مثل: الفتاة جميلة، المعلمات ماهرات.

أنواع الجمل الاسمية

تنقسم الجمل الاسمية إلى جمل منسوخة وجمل غير منسوخة، وسنقوم بتعريف كل منها وأقسامها فيما يلي:

الجملة الاسمية المنسوخة

النواسخ هي الأفعال والأحرف التي تغيّر أعراب الجملة الاسمية فيها وتحول مبتدأ الجملة إلى الناسخ، وتحول الخبر إلى خبر الناسخ. تنقسم إلى عدة أنواع، مثل كان وأخواتها وكاد وأخواتها وإن وأخواتها. سنتعرف على هذه الأنواع بشكل أكبر في الفقرات التالية:

إن وأخواتها

هي حروف تتشابه مع الفعل، حيث تدخل على الجملة الاسمية فتكون مبتدأها وتجعل اسمها وترفع الخبر وتجعله خبرها، وتتمثل هذه الحروف في: (ليت، ولعل، كأن وأنّ، وإن، ولكن)، وعلى سبيل المثال، يتم تحديد أركان الجملة في عبارة “إن محمد متفوق” كما يلي:

• إن: حرف مشبه بالفعل لا يحتاج لإعراب.
• محمد: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة.
• متفوق: خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.

كان وأخواتها

هذه هي الأفعال الناسخة التي تؤثر على الجملة الاسمية وترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وتحول كل منهما إلى اسم وخبرها، وتشمل (كان، وصار، وأصبح، وبات، ومازال، وما برح، ومافتئ، وما أنفك، وأمسى)، فمثلاً: الرجل كان مريض، يتم تحليل كل منهما على النحو التالي:

• كان: فعل ناسخ لا محل له من الأعراب.
• الرجل: الاسم المرفوع هو الذي يحمل علامة الرفع الظاهرة.
• مريض: كان الخبر منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

كاد وأخواتها

تتشابه أفعال (كاد) وأخواتها مع فعل (كان) وأخواته في دخولهم على الجملة الاسمية، حيث يتم رفع المبتدأ ونصب الخبر في كلا الحالتين، باستثناء أن خبر (كاد) وأخواتها عادةً ما يسبقها حرف (أن)، وهي: (كاد، وأوشك، وأخذ، ووهب، وعسى، وشرع، وأنشأ، واخلولق)، كما في الجملة: (كاد محمد أن ينجح)، وتعرب بالشكل التالي:

• كاد: فعل ناسخ لا محل له من الأعراب.
• محمد: اسم كاد مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
• إن ينجح: جملة في محل رفع خبر كاد.

الجملة الاسمية الغير منسوخة

الجملة التي لم يسبق لها ناصب أو جازم أو ناسخ تنقسم إلى جملة اسمية مؤكدة وجملة اسمية منفية، حيث يتم تعريف كل منهما على النحو التالي:

الجملة الاسمية المثبتة

هي الجملة التي لا تسبق بنفي أو عامل تأكيد مثل قول: الرجل صالح.

الجملة الاسمية المنفية

هي الجملة التي يسبق مبتدأها حرف النفي، وهي تتألف من مبتدأ وخبر، مثل: لا أحد هنا.

الأسئلة الشائعة