التعليموظائف و تعليم

القيود الاجتماعية حول عمل الشباب

Add a heading478 | موسوعة الشرق الأوسط

عزيزي القارئ، نقدم لكم موضوعنا اليوم حول القيود الاجتماعية التي تفرضها المجتمعات على عمل الشباب. فهناك قيود مختلفة يجب الالتزام بها، بالإضافة إلى قيود أخرى تتحكم في طبيعة العمل. وهناك بعض الوظائف التي يصعب على الرجل العمل بها ولا تناسبه، مثل فتح صالون لتصفيف شعر السيدات.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن تلك القيود الاجتماعية لا تنطبق على جميع الدول بنفس القدر، بل تختلف باختلاف الزمان والمكان والدولة التي يتواجد فيها الشباب، وفي الدول النامية، يفرض العمل العديد من القيود أكثر من الدول المتقدمة.

يساعدنا التحرر من القيود على تحقيق التطور والابتكار وتحقيق التنمية، ولكن يمكن أن يكون هذا الأمر معقدًا بسبب العديد من العوامل مثل العادات والتقاليد والمؤهلات الشخصية والحدود المفروضة على الفرد مثل المؤهل التعليمي والعرق والدين في بعض الدول.

جدول المحتويات

القيود الاجتماعية حول عمل الشباب

  • بعد انتهاء فترة الدراسة لدى الشباب، يتحملون مسؤوليات كثيرة على عاتقهم، ويواجهون سوق العمل الحقيقي، ويحتاجون إلى العمل في مهن تمنحهم مقابلًا ماديًا ومرتبًا جيدًا. ولكن قد تتعامل بعض الدول مع الشباب على أنهم مجرد آلات يجب أن تكون عقولهم متواجدة ويعملون بشكل متواصل على مدار 24 ساعة، مما يحد من حريتهم سواء في العمل أو في المجتمع.
  • من بين القيود الاجتماعية التي يفرضها العمل هو أن يعمل الشاب لفترات طويلة وساعات متأخرة، وفي المقابل يحصل على راتب قليل، مما يؤدي إلى مواصلة العمل دون الحصول على فرصة للاستراحة أو تناول وجبة الإفطار، مما يضع عبءًا على العامل أو الموظف.
  • تشمل القيود الاجتماعية التي يواجهها الشباب العقود الاحتكارية، حيث إذا وافق على هذا النوع من العقود، لن يتمكن من ترك العمل دون دفع غرامة مالية كبيرة كعقوبة، وإذا رفض ذلك، فقد يواجه عقوبة السجن، وبالتالي سيضطر إلى الاستمرار في العمل حتى لو لم يكن يناسبه أو كان غير مريح.
  • في النهاية، يمكن أن تؤدي القيود التي تفرضها أنظمة العمل إلى زيادة معدلات العمل أو البطالة، وتكون الدولة هي التي تتحكم في الاختيار بينهما.

المشكلات الرئيسية التي تواجه الشباب أثناء العمل

هناك عدة مشكلات تواجه الشباب عندما يدخلون سوق العمل ويتعرضون للتحديات، ومن بين هذه المشكلات:-

  • استنفاذ طاقتهم، وعملهم دون مقابل مادي.
  • يتم استخدام الاستهزاء بالشاب عندما يعمل في وظيفة بسيطة مقابل أجر قليل.
  • تتضمن الوظائف الشاقة والمجهدة والخطيرة التي تضع حياة الموظفين والعمال في خطر، مثل الأعمال الكيميائية والبترولية وبناء المصانع والشركات والمباني، عدم وجود تأمين على حياة هؤلاء الموظفين والعمال.
  • يتم تحديد إقامة الشخص نظرًا لوجود أفراد من جنسيات مختلفة يعملون كمثال في السعودية أو في غيرها من الدول العربية، وبالتالي يقيمون في الدولة التي يعملون فيها.
  • تشهد الدول العربية انخفاضًا في العمالة، حيث كان العمل في الماضي مربحًا للغاية، ولكن بعد إلغاء نظام الكفيل، يواجه الشباب العديد من المشاكل، مثل الأجور غير المجزية، وعدم توفر السكن ووسائل النقل في بعض الأحيان، وبالتالي فإن المجهود المبذول لا يتناسب مع المقابل المادي الذي يتلقاه.
  • يعطي الأهل في الدول العربية للشباب الدعم المادي والمعيشي في بداية حياتهم، وبالتالي فإنهم لا يعتمدون على أنفسهم، ويتم توفير لهم مستوى معيشي فاخر أكثر مما هو مطلوب، مما يؤدي إلى وجود جيل من الشباب الذين لا يحملون المسؤولية. وبالتالي، يجب تشجيع الشباب على العمل في سوق العمل في وقت مبكر لتجنب السقوط في الفقر والبطالة.

حلول للقضاء على القيود الاجتماعية في العمل

هناك عدد من الحلول للقضاء على تلتك القيود منها:-

  • معرفة الأسباب الحقيقية وراء انخفاض نسبة الشباب العامل.
  • يجب أن يتوفر مقابل مادي عادل يعادل الجهد والتعب الذي يبذله الشاب.
  • تهدف إعادة هيكلة النظام العمل إلى منح الموظفين والعمال حقوقهم الكاملة التي تكفيهم للعيش بشكل كريم، وخاصةً الموظفين العاملين في الوظائف الحرة، وتمكينهم من أداء مهامهم بأفضل شكل ممكن، حتى لا يؤثر البطالة على المجتمع بشكل سلبي.
  • العودة إلى آليات العمل القوية كما كانت في السابق.
  • المشاركة في فتح فرص عمل جديدة لحل المشكلات التي يواجهها الشباب في العمل
  • تهدف انعقاد المؤتمرات والملتقيات إلى إزالة القيود التي قد تسبب مشكلات ومنازعات داخل المجتمع، حيث يتكاتف الجميع للعمل على ذلك، ويتجنب الأشخاص الذين يكرهون المجتمع التأثير السلبي على من حولهم، وتتباين الأوضاع الاجتماعية بين الناس، ويزداد حجم المشكلات ويتأثر المجتمع بشكل سلبي بسبب ذلك.
  • يتم تقديم الدعم والتشجيع للشباب من خلال إعطائهم الأولوية في تولي المناصب الهامة والريادية داخل المجتمع والمشاركة فيه، فهم الحصن والقوة المنيعة داخل الوطن وخارجه.
  • لا يمكن القضاء على المعتقدات السائدة في كل مجتمع والتي تعرقل الكثير من الشباب عن العمل في بعض المهن، ولكن يمكن إيجاد الحل بعدم الالتفات إلى تلك القيود أو النظرات التي ينظرها المجتمع لبعض المهن، فعلى الشباب عدم الاكتراث لتلك القيود والعمل في ما يحبونه، ما دام مصدر العمل حلالًا ولا يسيء صاحبه.

تأهيل الشباب لسوق العمل

يُعتبر تأهيل الشباب لسوق العمل واحدًا من الحلول الرئيسية المقترحة لتجاوز القيود التي يفرضها المجتمع على عمل الشباب، ولكي يكون الشباب مؤهلًا لدخول سوق العمل، هناك مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها وتشمل ما يلي:

  • ينبغي على الشباب منذ مرحلة الدراسة اكتشاف مهاراتهم وتنميتها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتشمل ذلك المهارات الإلكترونية واللغوية ومهارات التواصل ومهارات العمل الجماعي، مما يفتح المجالات الواسعة للتوظيف أمامهم.
  • لكي يتأهل الشباب للعمل في السوق، يجب اكتسابهم الخبرات العملية اللازمة التي تمكنهم من التعامل مع المعوقات في سوق العمل، ويمكن ذلك عن طريق الالتحاق بدورات تدريبية تقدمها الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، مما يمكنهم من استيعاب المواد الدراسية والخبرات العملية بشكل أفضل.
  • يجب على الشباب أن يؤمنوا بمهاراتهم وقدراتهم حتى يتمكنوا من تجاوز جميع المعوقات التي تواجههم، وبالتالي يزدهر بداخلهم شعور المسؤولية والأمانة في العمل.
  • من مسؤوليات الأسرة في هذا الصدد هو تشجيع الأبناء على العمل في المجالات التي تتناسب مع مهاراتهم، وعدم إجبارهم على العمل في مجالات لا يجيدونها أو لا يشعرون بشغفهم تجاهها، حيث يؤدي ذلك إلى الفشل الحتمي.
  • ينبغي للعائلة أيضًا تعليم أولادها بأنهم قادرون على الانضمام إلى أي وظيفة حتى لو كانت حرفة، طالما أنهم يمتلكون المهارات اللازمة لاحترافها وتحقيق النجاح فيها، وذلك يساعد على تقليل معدلات البطالة.
  • يعد التعلم من تجارب الآخرين أحد العوامل الأساسية التي تساعد الشباب على التأهيل لسوق العمل، فالأهل والأصدقاء الأكبر سناً والأكثر خبرة يمرون بتجارب يمكن للشباب الجامعي الاستفادة منها قبل دخول سوق العمل ومواجهة متطلباته وتحدياته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى