القارئ الماهر هو من

القارئ الماهر هو من

القارئ الماهر هو الشخص الذي يستطيع القراءة بدقة وثقة، ويتمتع بقراءة صحيحة للنص بوضوح الكلمات وبدون عثرات، كما يدل أسلوبه في القراءة السليم على أنه قارئ ماهر، ويتميز هذا القارئ بالعديد من الصفات والخصائص التي تميزه عن القارئ العادي.

صفات القارئ الماهر

يتميز القارئ الماهر بعدد من الصفات التي تساعده على القراءة بشكل صحيح ودقيق، وتجعل القراءة هوايته الأولى ومصدراً للسعادة والمتعة. كما يقوم بالقراءة بفضول كبير واهتمام لمعرفة المزيد من المعلومات وتحقيق هدفه في التعلم من هذه المعلومات. ومن بين هذه الصفات:

موجه نحو الهدف

• يتم ممارسة القراءة بهدف تحقيق هدف ما، ومن بين هذه الأهداف هو الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات.
• كما يستخدم القارئ الماهر مهارته في استخدام القاموس والمسح الضوئي.
• يقوم الشخص بتقييم كل ما يقرأه، وفي النهاية يحاول تحديد ما إذا كان مفيدًا ويحمل المعلومات المهمة التي تساعده على تحقيق أهدافه أم لا.
• وفي حال كتابة القارئ مقالٍ نقديٍ حول شيءٍ ما، يتغير أسلوبه ويتحول أولوياته إلى استخراج كل المعلومات والأفكار المرتبطة بالموضوع.

فهم الغرض من النص

• يستطيع القارئ أن يستخدم مهاراته وقدراته لتحقيق الهدف من النص الذي يقوم بقراءته.
• كما يتيح له الوصول إلى نهج الكاتب ونواياه في كتابته.
• وتشير هذه العبارة إلى المعتقدات والسياق التاريخي المرتبط بهذا النص.
• بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقارئ الماهر أن يعرف ما إذا كان هذا النص مصمما فقط لجذب الانتباه أم أنه يحتوي على معلومات واقعية.

مراقبة الفهم

• يمكن للأشخاص الذين يمتلكون معرفة قوية بمجال القراءة تحديد المجالات التي فقدت فيها المعنى.
• ويعتبرون أيضا في فهم المعاني المتضمنة في النص بطريقة مختلفة عن القارئ العادي الذي ينظر إلى النص.
• يقوم القراء بطرح العديد من الأسئلة حتى يصلوا إلى هدفهم.

قراءة النصوص المختلفة بشكل مختلف

• يتغير أسلوب القراءة الخاص بالقارئ الماهر تبعًا لاختلاف النصوص التي يقرأها.
• يقوم القراء أيضًا بالتركيز على الشخصيات المتواجدة في النص، ويوجهون تركيزهم إلى المناطق المحيطة بالنصوص السردية.
• يستخدم القراء الماهرون العديد من الاستراتيجيات في القراءة لتغيير أسلوب القراءة الذي يتوافق مع نوع النص.
• في حالة مواجهة القارئ لجملة صعبة، يقوموا باتباع إحدى الطريقتين:
  • يجب تقليل سرعة القراءة لتمكن من قراءة الجمل بشكل صحيح وواضح دون الوقوع في الأخطاء.
  • إعادة قراءة أجزاء محددة في حال فقدان المعنى.

المشاركة بنشاط

• يخلق القارئ الماهر بيئة مفعمة بالتفاعل والمشاركة مع الكاتب أثناء قراءته.
• يقوم العديد من القراء غير الماهرين بالقراءة فقط دون مشاركة أي نشاط آخر مثل التفاعل والمناقشة أثناء القراءة.
• يؤدي هذا التفاعل الذي ينشأ من التفاعل بين القارئ والكاتب إلى التفاهم المتبادل بينهما.
• بالإضافة إلى التفاعل النشط أثناء القراءة، يتفاعل القارئ الماهر أيضًا مع فترات الراحة.

خصائص القارئ الماهر

يجب على القارئ الماهر أن يتمتع ببعض الخصائص التي تميزه عن القارئ العادي، حيث تساعده هذه الخصائص على القدرة على القراءة الجيدة وبالطريقة الصحيحة، وتشمل هذه الخصائص:

الدقة

• يجب قراءة الكلمات بدقة ووضوح، حتى عند مواجهة كلمات صعبة في النطق، ينبغي الإبطاء في القراءة لنطقها بشكل صحيح ودقيق.
• القراءة بدقة تساعد المستمع والقارئ على فهم معاني الكلمات التي يتم قراءتها.
• إذا لم يستطع القارئ قراءة الكلمات بدقة، فسيؤدي ذلك إلى عدم فهم المعنى الصحيح للمقروء.
• في الأوقات الذي يواجه فيها القارئ كلمات غريبة وغير معروفة يقوم باستخدام بعض أدواته لكي يستطيع قراءة هذه الكلمات بدقة سريعة دون أخطاء، ومن أدوات القارئ الجيد:
  • قراءة الكلمات بسلاسة وهدوء، دون أي تعثر في النطق أو في الأصوات.
  • إذا كانت هذه الكلمة صعبة جدًا، فمن الممكن أن يتوقف عن القراءة، ولكن هذا الأمر نادرًا ما يحدث، ثم يقوم بفك تشفير الكلمة والعودة إلى القراءة مرة أخرى.
  • من الممكن أن يستخدم الشخص جزءًا من الكلمات في عقله ويفك تشفيرها ثم يكمل قراءتها بشكل صحيح دون تلعثم أو أخطاء.

الطلاقة

• يتميز القارئ الماهر بالقدرة على القراءة السلسة والفهم العميق، وهي من أهم الصفات التي ترتبط بتعليم الصوتيات.
• كما أن الطلاقة في القراءة تتلخص في عدد من الصفات الموجودة عند القارئ الماهر:
  • توقف القارئ بشكل مؤقت عند مقابلة الفواصل في النص.
  • ويتوقف بشكل مؤقت في نهاية الجملة.
  • يقوم القارئ بتغيير نبرته وأسلوبه في القراءة ليتناسب مع موضوع النص.
  • لا يجب تغيير الصوت، بل يجب قراءته بالصوت الطبيعي الذي نتحدث به.
  • يجب أن يتم قراءته بمعدل طبيعي غير سريع وليس ببطء، لتمكين الكاتب والمستمع من فهم ما يتم قراءته بشكل صحيح.

الفعالية

• القارئ الجيد هو شخص قادر على التفاعل مع أي نص في أي مكان.
• الشخص الذي لا يخجل من تجربة القراءة الجديدة يعتبر دائم التعلم والتجربة.
• يجب أن يكون الشخص قادراً على قبول الانتقادات البناءة وإصلاح أخطائه، ولا يستسلم بسهولة ويواجه جميع الصعوبات التي تواجهه أثناء القراءة الصعبة، ويتغلب عليها ويقرأ بطريقة صحيحة دون أي صعوبة.
• يقوم بممارسة القراءة في أي وقت ويتحدى نفسه بقراءة جميع النصوص الطويلة التي تحتوي على العديد من الكلمات المعقدة، ولا يتوقف أو يستسلم خلال القراءة.

التحفيز

• يحصل الكثير من القراء على الحماس والتشجيع المستمر للقراءة واكتساب المعرفة الجديدة.
• بالإضافة إلى أن لديهم التحفيز الدائم لإنهاء الكتاب ومعرفة النهاية والغرض منه، وكل المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، فلا يحتاجون إلى حافزٍ آخر للقراءة.
• الحماس والتحفيز الذي يمتلكه القراء له نتائج رائعة منها:
  • يحصل على عدد كبير من المعلومات عن طريق قراءة العديد من الكتب.
  • غالبًا ما يكون لدى الشخص كتاب جاهز للقراءة، يبدأ في قراءته بعد الانتهاء من الكتاب الذي يقرأه في الوقت الحالي.
  • يمكن الاطلاع على مجموعات ومجالات متنوعة تمكّن القارئ من اكتساب الخبرات والمهارات التي تجعله قارئًا ماهرًا.

الخلفية المعرفية

• يقوم القارئ الناجح بامتلاك معرفة واسعة بالخلفيات المختلفة، حتى يستطيع استخدامها أثناء القراءة، فعلى سبيل المثال، إذا كان القارئ يقرأ كتابًا عن الشاطئ ويملك خلفية واسعة عن الموضوع، فإن قراءته وفهمه وإدراكه لمعاني الكتاب سيكون مختلفًا عن القارئ الذي ليس لديه أي معرفة سابقة بالموضوع.

الفهم

• الفهم هو واحدة من المهارات التي يجب أن يكون عليها المتعلم الجيد.
• الفهم الجيد يساعد في القراءة الصحيحة وفهم المعلومات الهامة.
• يمكن القيام بالعديد من الأشياء من خلال الفهم، مثل قراءة قصة كاملة دون الحاجة إلى أي دعم.
• يحتاج القارئ إلى فهم المعاني ليستطيع استيعاب الموضوع والدرس المستفاد من النص، والغرض منه.
• لذلك، يجب على القارئ أن يتمتع بمهارات فهم قوية لفهم كل ما يقرأه وتعلمه.

الأسئلة الشائعة