الفزع من النوم والشعور بالموت
أحد المشاكل الشائعة التي تؤرق بعض الأشخاص هي الفزع من النوم والشعور بالموت، مما يسبب لهم الخوف والذعر ويمنعهم من الحصول على نوم هادئ. على الرغم من عدم وجود أسباب علمية دقيقة لهذه المشكلة، إلا أننا سنحاول شرح بعض الأسباب المحتملة لها في الفقرات القادمة كما نعودكم دائماً على منصتنا بتقديم أهم المعلومات التي قد تحتاجون البحث عنها. سنتعرف على طبيعة هذا الشعور ونقدم بعض الأدعية والأذكار التي تطمئن القلب وتخفف من الخوف والقلق بإذن الله. ونأمل من خلال هذا المقال في موسوعتنا أن نساعدكم في فهم هذه المشكلة بشكل أفضل.
الفزع من النوم والشعور بالموت
هذه هي واحدة من المشكلات النادرة التي تصيب النساء بشكل أكبر من الرجال، ويصاب بها حوالي 10-15% من سكان العالم.
- كما أنها تكثر لدى كبار السن وتسمى في الأوساط الطبية بالهلاوس الكاذبة، وتختلف شدة أعراضها من شخصٍ إلى آخر، وهي حالةٌ يعتقد فيها الشخص بأن قلبه سوف يتوقف أثناء النوم ويموت، مما يستيقظ فجأةً مفزوعًا ويشعر بأن صدره غير قادر على التنفس بصورةٍ جيدة، مما يتفادى بعض الناس النوم تجنبًا لتكرار ذلك ويصيبهم التعب والإرهاق، وتتأثر حالتهم النفسية بشدةٍ جراء ذلك.
- يجب على الفرد عدم الخوف من الهلاوس وعدم التفكير فيها كثيرًا حتى لا تؤثر على حياته وتسبب له الكآبة، ويجب أن يدرك بشكل كامل أنها مجرد هلاوس ليست حقيقية.
- يجب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتجنب حدوث ذلك أثناء النوم، وسنوضح تلك الإجراءات في وقت لاحق.
أسباب الفزع من النوم والشعور بالموت
تُعَدُّ الأسباب المذكورة محتملة فقط، ولم يتوصل العلم بعد إلى الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى ذلك الشعور، وإنما هي مجرد تخمينات. ولذلك، نذكر بعض هذه التخمينات على سبيل المثال:
العوامل الوراثية والجينية
- يعد الوراثة والجينات من بين الأسباب المحتملة لتعرض الشخص للفزع والشعور بالموت أثناء النوم، وإذا كان هناك سجل عائلي للإصابة بالفزع والخوف أثناء النوم، فمن المحتمل بشدة أن يتعرض أحد أفراد العائلة لذلك.
الضغوطات والاضطرابات النفسية
- تسبب القلق أو التوتر أو الاكتئاب خلال النوم في الإحساس بالفزع والشعور بأن القلب على وشك التوقف؛ ولذلك يصف الأطباء بعض الأدوية النفسية المهدئة للأعصاب للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق قبل النوم، حتى لا يشعروا بهذه الحالة.
التغيرات الهرمونية وتناول الأدوية
- وكما ذكرنا سابقًا، يتعرض النساء بشكل أكبر للإصابة بالفزع أثناء النوم بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث قبل فترة الدورة الشهرية.
- يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في الإصابة ببعض الاضطرابات الهرمونية والتأثير على الجهاز العصبي وكيمياء المخ بشكل عام، مما يؤثر على عمل الدماغ بشكل طبيعي ويسبب شعورًا بالفزع خلال النوم.
أمراض القلب المزمنة
- هناك بعض الدراسات التي كشفت عن وجود علاقة بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب واحتمالية تعرضهم لنوبات الفزع أثناء النوم في الليل.
بعض الأمراض النفسية
توجد عدة أمراض نفسية تزيد من حدة أعراض نوبات الهلع، ومن بين تلك الأمراض الآتي:
- اضطرابات القلق العام.
- اضطرابات الإجهاد.
- مرض الرهاب.
- الوسواس القهري.
- اضطرابات ما بعد الصدمة.
اضطرابات النوم
- تسبب الكوابيس المزعجة التي يتعرض لها الشخص بسبب العقل الباطن له، حالة من الذعر وتجعله يشعر بأن قلبه قد يتوقف، ويعاني من صعوبة في التنفس والتعرق بسبب ذلك.
الإرهاق الذهني والبدني
- يتسبب الأرق في تعرض الشخص لنوبات الفزع، وكلما حصل الفرد على وقت كافٍ للنوم، كلما قل تعرضه لنوبات الفزع؛ لذا ينصح الأطباء دائمًا بأن يحصل الشخص على ثمان ساعات من النوم يوميًا على الأقل.
نمط الحياة الخاطئ
تعد تلك العادات من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نوبات الفزع أثناء النوم، وتشمل ما يلي:
- ينبغي تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم، وللحفاظ على صحة الجسم يجب أن يكون هناك على الأقل ثلاث ساعات بين تناول الوجبة الأخيرة والنوم.
- يؤدي النوم في فترة النهار لفترات طويلة إلى الشعور بالكسل والإرهاق، وقد يجعل الفرد عرضة لنوبات الهلع.
- عدم ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام تؤدي إلى زيادة التوتر والإجهاد.
- النوم بأوضاع غير صحيحة أو بطريقة تضغط على الرئتين يسبب صعوبة في التنفس.
- التدخين وتناول الكحول، والإفراط في تعاطي المخدرات.
- تناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، يؤثر على كيمياء المخ ويمكن أن يسبب نوبات الهلع لدى الأفراد.
أعراض الفزع من النوم والشعور بالموت
نستكمل معكم أبرز علامات الفزع من النوم والشعور بالموت، وذلك وفقًا للنقاط التالية:
- الشعور بالرعشة والارتجاف.
- الهبات الساخنة.
- تصبب العرق.
- صعوبات في التنفس.
- عدم وضوح الرؤية.
- الإحساس بالدوار وعدم القدرة علي الاتزان.
- تزداد معدل ضربات القلب بسبب إطلاق هرمون الأدرينالين الذي يفرزه الجسم عند الشعور بالخوف.
- الوخز في الجانب الأيسر.
- تسبب الاضطرابات في الجهاز الهضمي الشعور بالغثيان والقيء، والآلام في بعض مناطق المعدة.
- في حال زيادة تلك الأعراض أو عدم تحسنها، يجب استشارة الطبيب المتخصص.
علاج الفزع من النوم والشعور بالموت
- ينقسم علاج الفزع والهلع إلى جانبين: جانب دوائي وجانب نفسي، وسنتناول كلا الجانبين بالتفصيل على النحو التالي:
الشق الدوائي
عند زيارة الطبيب النفسي، يصف المريض بعض الأدوية النفسية التي تساعد على تهدئة الأعصاب وتعزيز النوم الهادئ، وتشمل هذه العلاجات:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- الزولبيديم.
- البنزوديازيبينات.
- معدِّلات السيروتونين.
- إزوبيكلون.
الشق النفسي
- العلاج بالتعرض: في هذا النوع من العلاج، يشجع الطبيب المريض على مواجهة مصدر الخوف والفزع الذي يشعر به، على سبيل المثال، إذا كان المريض يخاف من الأماكن المرتفعة ويعاني من الكوابيس المتعلقة بهذه الأماكن، يمكن للطبيب أن يطلب منه صعود الأماكن العالية بمساعدته أو أن يتخيل نفسه في أحد هذه الأماكن ويتحدث معه بشأن ذلك ويؤكد له أنه لا يوجد خطر طالما لم يتصرف بشكل غير آمن.
- العلاج السلوكي: يجب إجراء حوار عميق مع المريض لفهم مخاوفه وما يمكن أن يسبب له الشعور بالفزع عند النوم، بالإضافة إلى طلب من المريض إجراء بعض تمارين الاسترخاء والتنفس عند حدوث ذلك، ومحاولة تهدئة النفس من خلال بعض الخطوات.
نصائح هامة لتجنب الفزع أثناء النوم والشعور بالموت
توجد بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على تجنب الشعور بالفزع أثناء النوم وتقليل حدة الأعراض التي قد تنتج عن ذلك، ومن بين هذه النصائح:
- يمكن الاستفادة من ممارسة تمارين اليوجا والاسترخاء لتحقيق الهدوء النفسي والتمتع بأعصاب هادئة.
- الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
- تجنب شرب الكحوليات، والتوقف عن التدخين.
- يفضل عدم تناول الطعام مباشرة قبل النوم، ويجب أن يكون هناك وقت فاصل بين آخر وجبة والنوم لا يقل عن ثلاث ساعات.
- عدم النوم في وضعيات غير مريحة.
وصلنا إلى نهاية جولتنا التي تناولنا فيها الفزع من النوم والشعور بالموت، وأسباب ذلك المحتملة والأعراض والعلاج. وندعوكم للاطلاع على كل جديد من خلال الموسوعة العربية الشاملة.
