الفرق بين تحليل الدهون الثلاثية و الكوليسترول
يقدم الموقع معلومات عن الفرق بين تحليل الدهون الثلاثية والكوليسترول وفوائدهما، والأمراض التي يتم تشخيصها واكتشافها من خلالهما. يخلط الكثير من الناس بين الكوليسترول والدهون الثلاثية، حيث يظن البعض أنهما متشابهان، ولكن هناك فرق كبير بينهما؛ فالدهون الثلاثية والكوليسترول يختلفان في تكوينهما وطريقة عملهما تمامًا، وكذلك تختلف وظيفة كل منهما بشكل كبير، وسيتم التعرف على ذلك بالتفصيل من خلال الموقع المذكور .
الفرق بين تحليل الدهون الثلاثية و الكوليسترول
تتمثل وظيفة الدهون الثلاثية في تخزين السعرات الحرارية الزائدة في جسم الإنسان وتحويلها إلى الدهون وتخزينها في الكبد، ويتم استخدام هذه الدهون عندما يحتاج الجسم إلى الطاقة، وهذا يعتبر أحد أهم أسباب زيادة الوزن وارتفاع الدهون المضرة بالجسم. أما وظيفة الكوليسترول الأساسية فتتمثل في حماية أعضاء الجسم، وخاصة القلب، من الإصابة بأي من الأمراض المهددة له، وتعتبر الأطعمة الدسمة والمشبعة بالدهون من أهم أسباب ارتفاع مستويات الكوليسترول وتحوله إلى نوع ضار يسبب الضرر للشرايين والقلب ويعرض الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.
الدهون الثلاثية
البروتينات الدهنية هي التي تحمل الدهون بالدم في جسم الإنسان وتنقلها من الأمعاء الدقيقة للوصول إلى الأنسجة الدهنية. تتعرض هذه الدهون الثلاثية للهدم والحرق والبناء باستمرار، مما يمنح الجسم طاقة كبيرة عندما ينخفض مستوى المواد الكربوهيدراتية في الجسم.
يزداد مستوى الدهون الثلاثية في الدم بشكل كبير عند تناول كميات زائدة من النشويات والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، ويحدث هذا أيضًا عند إصابة الشخص بأمراض مثل الكبد والكلى والسكري والتهاب البنكرياس الحاد والنقرس، بينما يعد سوء التغذية ونقص عنصر البيتا ليبوبروتين الوراثي من أهم العوامل التي تؤدي إلى انخفاض مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
ما هو تحليل الدهون الثلاثية
تعتبر فحوصات معدل الدهون الثلاثية في الدم ضرورية للكشف عن مخاطر أمراض القلب، وعادة ما ينصح الأطباء بإجراء هذا الفحص مرة واحدة على الأقل في السنة للأفراد الذين تجاوزوا سن العشرين. وينصح بإجراء هذا الفحص أكثر من مرة لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، مع استشارة الطبيب المختص.
متى ينصح بإجراء تحليل الدهون الثلاثية
يوصى دائمًا بإجراء تحليل لمستوى الدهون الثلاثية بعد بلوغ سن العشرين مرة كل عام. وفي حالة إصابة الشخص بأي من الحالات الصحية التالية، مثل زيادة الوزن أو مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، يوصى بإجراء هذا التحليل بانتظام مع المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.
شروط إجرائه
فيما يلي، سنذكر كافة الشروط الواجب توافرها في المريض لإجراء تحليل الدهون الثلاثية:
- يجب الصيام لمدة تتراوح بين 9 إلى 12 ساعة قبل إجراء تحليل الدهون الثلاثية، ويسمح بتناول الماء ويجب الامتناع عن التدخين لمدة لا تقل عن 4 ساعات قبل موعد التحليل.
- إذا كان الشخص يتناول أدوية معينة، يمكنه تناولها مع كوب من الماء في المواعيد المحددة لها.
- يجب تجنب أي مجهود شاق والامتناع عن تناول الأطعمة الدسمة أو المشروبات الكحولية في الليلة التي تسبق موعد التحليل.
صيام تحليل الدهون الثلاثية
أظهرت الدراسات العلمية أنه لا يوجد حاجة للصيام قبل إجراء فحص الدهون الثلاثية، ولكن في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب من المريض الصيام قبل الفحص من خلال الامتناع عن الأكل والشرب لمدة تتراوح بين 12 إلى 14 ساعة قبل الفحص.
كيفية قراءة تحليل الدهون الثلاثية
على العموم، تتراوح النسبة الطبيعية للكوليسترول لدى الذكور بين 60 و 165، بينما تتراوح لدى الإناث بين 40 و 140، وفيما يلي المعدلات الطبيعية حسب العمر:
- المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية في من يتراوح أعمارهم بين 1 و 30 عامًا هو 140-10 ملغ/ديسيلتر.
- فيما يتعلق بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و 40 عامًا، يتراوح المعدل الطبيعي من 10-150 مجم/100 مل.
- في الفئة العمرية من 41 إلى 50 عامًا، المعدل الطبيعي للكوليسترول يتراوح بين 160-100 مجم لكل 100 مل من الدم.
- معدلات الكوليسترول الطبيعية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و 60 عامًا هي 170-10 / مجم / 100 مل.
ما هي خطورة ارتفاع الدهون الثلاثية
يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الجسم إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، من بينها:
- يشير تضخم جدران الشريان، أو ما يعرف بـ `التصلب الشرياني`، إلى حالة صحية غير جيدة.
- إصابة البنكرياس بالالتهاب الحاد.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- الإصابة بأزمة قلبية.
- الإصابة بمتلازمة الأيض.
- زيادة وزن الجسم.
أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية
في كثير من الأحيان، يمكن أن تشير ارتفاع الدهون الثلاثية إلى إصابة الجسم بالعديد من الأمراض، ومن هذه الأمراض:
- يحدث قصور الغدة الدرقية نتيجة انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الجسم.
- يمكن أن يؤدي الإصابة بمقدمات مرض السكري أو الإصابة به إلى النوع الثاني.
- حمل أحد الجينات الوراثية المؤثرة على عملية تحويل الدهون في الجسم لتصبح طاقة.
- متلازمة الأيض هي حالة يصاب بها الجسم، وتتضمن السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، وكثيرًا ما تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
- يعتبر تناول كميات كبيرة من المعجنات الحاوية على نسبة عالية من الدقيق الأبيض غير صحي.
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
- يجدر بالذكر أن بعض الأدوية يؤدي تناولها إلى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الجسم كآثار جانبية، وتشمل هذه الأدوية:
- البروجستين والإستروجين.
- أدوية فيروس نقص المناعة البشري.
- مثبطات المناعة.
- حاصرات مستقبلات بيتا.
- الستيرويدات.
- مُدِرّات البول.
- الريتينويد.
- أدوية منع الحمل.
أعراض الدهون الثلاثية
يتضمن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الجسم ظهور بعض الأعراض، مثل:
- فقدان الذاكرة.
- التهاب البنكرياس، مما يشمل ظهور بعض الأعراض الأخرى نتيجة هذا، وهي:
- فقدان الشهية والرغبة في تناول الطعام.
- القيء.
- الغثيان.
- الورم الأصفر هو بقع دهنية صفراء تحت الجلد التي يمكن أن تصيب الجسم.
- المعاناة من صعوبة التنفس.
- المعاناة من ألم في الجهاز الهضمي.
علاج ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم
يقسم علاج ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم إلى أمران، هما:
تغيير نمط الحياة اليومية
- يمكن استبدال اللحوم الحمراء التي تحتوي على الدهون المشبعة بالأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الأوميجا 3.
- من الممكن تحويل السعرات الحرارية الموجودة في الأطعمة الغنية بها إلى دهون ثلاثية في الجسم، عندما يتم تخزينها لفترة طويلة، ولذلك يُنصح بمحاولة خفض الوزن.
- ينصح بالتقليل من تناول كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون الثلاثية.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة اليومية تساعد الجسم على التخلص من جميع السعرات الحرارية المخزونة فيه، كما تنظم مستويات الكوليسترول وضغط الدم في الجسم.
- ينصح بتجنب تناول المعجنات التي تحتوي على نسب عالية من الدقيق الأبيض أو كميات كبيرة من السكر الأبيض.
تناول الأدوية المخفضة لنسبة الدهون الثلاثية في الجسم
تستخدم هذه الخطوة عندما لا يؤدي تغيير نمط الحياة إلى تحسين نسبة الدهون الثلاثية في الجسم. وتشمل الأدوية التالية:
- تنتمي الفايبرات إلى فئة الأدوية، ولا يمكن استخدامها من قبل المصابين بأمراض حادة في الكلى أو الكبد.
- يحتوي دواء النياسين على العديد من الآثار الجانبية الضارة للجسم، لذلك يجب استشارة الطبيب المعالج قبل تناوله.
- العقير المخفضة لنسبة الكوليسترول في الجسم.
- يحتوي زيت السمك على نسبة عالية من الأوميجا 3.
الأطعمة الممنوعة لمرضى الدهون الثلاثية
يُمنع ريض ارتفاع الدهون الثلاثية من تناول العديد من الأطعمة، ومنها:
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النشويات.
- يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات بكميات كبيرة.
- الخضراوات النشوية، مثل البطاطا والبازلاء والبطاطس.
- تحتوي الأسماك المعلبة على نسبة عالية من الزيوت، وهذا يجعلها خطيرة على مريض ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم، بسبب طريقة صنعها.
- تشمل المخبوزات بأنواعها المختلفة، وخاصةً تلك المصنوعة من الدقيق الأبيض.
الكوليسترول
ينتمي هذا المركب إلى فئة الاستيرويدات وهو مركب عضوي دهني يؤدي وظائف حيوية كبيرة، حيث يتكون من تركيب الأغشية البلازمية التي تغلف الخلايا بشكل رئيسي، وفي حالة عدم توافره من مصادر خارجية، تقوم الخلايا بتصنيعه، والمزيد من التفاصيل حول هذا المركب سيتم توضيحها في النقاط التالية:
- الكوليسترول هو مصدر استرويدات أساسي في الجسم، يتكون من الأحماض الصفراء والهرمونات الجنسية وفيتامين د بالإضافة إلى البروتينات الدهنية. يقوم الكوليسترول بحمل الدهون في الدم ونقلها إلى باقي أجزاء الجسم لتخزينها أو أكسدها. وتتأثر نسبة الكوليسترول في الجسم بعوامل وراثية مختلفة مثل الوظائف الهرمونية وعوامل التغذية والوراثة وسلامة الأعضاء الداخلية مثل الكلى والكبد.
- تعتبر الإصابة بالسكري غير المعالج واضطراب وظائف الغدة الدرقية والتغذية الغير صحية بالدهون وارتفاع نسبة البروتينات في الدم من بين أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول، في حين يعتبر الإصابة بالأنيميا والتهاب الكبد وخلل وظائف الغدة الدرقية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض الكوليسترول.
متى ينصح بإجراء تحليل الكوليسترول ؟
ينصح بإجراء تحليل الكوليسترول في حالة الأشخاص التالية:
- يُنصح بإجراء اختبارات قلبية بانتظام للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وخاصةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ومن بينهم المدخنون والمصابون بالسمنة والسكري والذين لديهم تاريخ عائلي مع نوبات القلب وارتفاع الكوليسترول والأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون دون ممارسة أي نشاط بدني.
- ينصح عادةً بعدم إجراء هذا الاختبار على الأطفال ما بين 12 و16 عامًا لأن هرمونات البلوغ قد تؤثر على النتائج وتؤدي إلى نتائج خاطئة وسلبية. ومع ذلك، إذا كان الطفل يعاني من السمنة أو أعراض مرض القلب أو السكري، فينصح بإجراء هذا الاختبار أكثر من مرة.
شروط إجراء تحليل الكوليسترول
فيما يلي الشروط اللازم توفرها في المريض لإجراء تحليل الكوليسترول:
- يتطلب تحليل الكوليسترول الصيام لمدة لا تقل عن 9 ساعات ولا تزيد عن 12 ساعة قبل موعد التحليل.
- تجنب تناول أي مشروبات أو أطعمة، باستثناء الماء.
كيفية قراءة التحليل
عادةً ما تكون النسب الطبيعية لمستوى الكوليسترول أقل من 200، وتتراوح بين 220 و 239 في الحالات الحرجة، أما القيم الخطيرة والمزمنة فتزيد عن 240، ويتفاوت المعدل الطبيعي للكوليسترول حسب العمر وهو كما يلي:
- المعدل الطبيعي لكوليسترول الدم يتراوح بين 230-120 مجم/100 مل بدءًا من عمر سنة حتى 20 عامًا.
- بالنسبة للعمر الذي يتراوح بين 21 و 30 عاما، فإن النسبة الطبيعية له تتراوح بين 240-120 مجم/100 مل.
- تكون النسبة الطبيعية للكوليسترول للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و 40 عامًا بين 260-140 مجم/100 مل.
- فيما يخص الأعمار بين 41 و 50، فإن النسبة الطبيعية تتراوح بين 150-290 ملغ / ديسيليتر.
- في الفترة العمرية التي تتراوح بين 51 و60 عامًا، يكون متوسط مستوى الكوليسترول الطبيعي لديهم بين 160-300 ملجم / 100 مل.
أيهما أخطر الكولسترول والدهون الثلاثية
أكد الأطباء المتخصصون أن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الجسم يعد أخطر من ارتفاع مستوى الكوليسترول، وذلك لأن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية يمكن أن يؤدي إلى تعريض الجسم للعديد من الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب المختلفة.
أسئلة شائعة
هل القهوة ترفع نسبة الدهون الثلاثية؟
نعم، فالكافيين الموجود في القهوة يمكنه تشكيل الدهون الثلاثية في الجسم.
هل البرتقال يخفض الدهون الثلاثيه؟
نعم، إذا ثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن شرب عصير البرتقال يقلل من نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، كما أنه يقلل من نسبة الدهون الثلاثية الضارة فيه ويزيد من نسبة الدهون الثلاثية النافعة.
المراجع :