الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة
يقدم هذا المقال شرحًا حول الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، وتُعد اللغة العربية من أكثر اللغات تميزًا على مستوى جميع لغات العالم، ومن أكثرها استخدامًا كتابةً ومحادثةً، وهي لغة القرآن الكريم التي تحوي العديد من الألفاظ والمرادفات غير الموجودة في أي لغة أخرى، وأحد أهم ما يميزها هو فصاحة ألفاظها وخلوها من التنافر بين كلماتها، فضلاً عن تميز كلماتها بفهم ماذا تعني عند سماعها، وتُعد الصفة المشبهة وصيغة المبالغة من أساليب التعبير في اللغة العربية، ويوجد بين كل أسلوب والآخر عدة فروقات سنوضحها في السطور التالية على موقع موسوعة.
الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة
- الصفة المشبهة هي اسم يتم تشكيله من الفعل الثلاثي اللازم ليعبر عن اسم الفاعل.
- وقد سُمّيت بهذا الاسم لأنها تشبه اسم الفاعل في المعنى، حيث تشير إلى صفة ثابتة أو صفة شبه ثابتة.
- يكمن الاختلاف بين الصفة المشبهة واسم الفاعل في أن الأخير يعبر عن حدث، بينما الصفة المشبهة لا تدل على حدث معين.
- تعتبر صيغة المبالغة اسمًا مشتقًا من الفعل الثلاثي، ليُعطى معنى مشابهًا لاسم الفاعل وتقوية وتأكيد المعنى والتعبير بصيغة المبالغة.
- تُصيغ الصفة المشبهة من الفعل اللازم، وتصيغ صيغة المبالغة من الفعل اللازم والفعل المتعدي.
- تشترك الفعول والأفعال في وزنين فقط وهما فعول وفعيل، بينما يختلفان في الأوزان الباقية.
- إذا تم ذكر الصفة بمفردها فإنها تُعد صيغة مبالغة، وتُعد صفة مشبهة إذا لم يتم ذكرها بمفردها.
- توجد شروط لاستخدام صيغة المبالغة وهي أن تكون مرتبطة بحرف التعريف، وأن تشير إلى صفة موصوفة إما بأن يتم حذفها أو ذكرها، وأن تحتوي على خبر موصوف إما بأن يتم حذفه أو ذكره، وأن تأتي في حالة المنادى، وأن تحتوي على استفهام أو نفي.
- أما شروط استخدام الصفة المشبهة، فتتضمن عدم استخدامها كمعمول، وضميرًا يربطها بالموصوف لتصبح سببية، وأن لا يكون معمول الصفة أجنبيًا، أي لا يتضمن ضميرًا يربطها بالموصوف.
إعراب الصفة المشبهة وصيغة المبالغة
- فيما يتعلق بإعراب الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، يتحدد ذلك حسب موقع الصفة أو الصيغة في الجملة.
- لتشكيل الفعل في صيغة المبالغة أو الصفة المشبهة، يجب أن يتوفر فاعل أو نائب فاعل أو مفعول به.
- يتم تصريف الصفة المشبهة وفق موقعها في الجملة، إذا لم تؤدي دور الفعل، ويتم إعراب ما يليها مضافاً إليه مجروراً.
- يتم إعراب الصفة المشبهة حسب موقعها في الجملة في حال عملت كفعل، وفي هذه الحالة يتم إعراب ما بعدها كفاعل مرفوع.
- في حال قامت الصفة المشبهة بأداء دور الفعل، يتم إعراب المفعول به بالمنصوب.
- يمكن للصفة المشبهة أن تعمل كفعل، ويكون ما بعدها نكرة منصوبة.
- يجب أن تكون صيغة المبالغة معرفة بأل تعريف حتى يعمل عمل الفاعل.
- يمكن استخدام صيغة المبالغة في حالة كان المبتدأ أو الخبر أو الاستفهام أو النفي نكرة، أو تدل على حالة أو استقبال.
الصفة المشبهة باسم المفعول
- تستطيع الصفة المشبهة القيام بفعل الفاعل إذا كان ذلك لازمًا.
- يمكن استخدام الصفة المشبهة بالاسم المفعول لإحداث تبادل بين الكلمات التي تحمل معانٍ متشابهة.
- وفقًا للدلالة، يتم إطلاق اسم الصفة المشبهة بالاسم المفعول على الصفة المشبهة.
أوزان الصفة المشبهة وصيغة المبالغة
تخضع الصفة المشبهة وصيغة المبالغة لعدة أوزان ومقاييس مختلفة، وذلك لأنهما اسمان مشتقان، حيث تُسهل تلك الأوزان صياغة الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، وتتمثل تلك الأوزان فيما يلي:
أوزان الصفة المشبهة
- إذا جاء الفعل على وزن فعِل، يتم اشتقاق الصفة المشبهة منه بالنحو التالي:
- يشير الوزن الأول فعِل والمؤنث منه فعِلة، إلى حالات شعور عابرة أو متجددة مثل القلق: قلِق وقلِقة، التعب: تعِب وتعِبة، الفرح: فرِح وفرِحة.
- الوزن الثاني هو أفعل والمؤنث منه فعلاء، ويشير هذا الوزن إلى الزخارف أو العيوب أو الألوان، مثل: سود، أسود وسوداء، عور، أعور وعوراء، حول، أحول وحولاء.
- الوزن الثالث هو فعلان والمؤنث منه فعلى، ويشير هذا الوزن إلى الخلو أو الامتلاء، مثل عطش: عطشان وعطشى، روى: ريان وريي.
- في حالة وجود فعل بوزن فَعَل، يتم اشتقاق الصفة المشبهة منه بأوزان مختلفة مثل:
- الوزن الأول فيعل: مثل أجاد فهو جيد، مات فهو ميت.
- الوزن الثاني فاعل: مثل ساجد أو زاهد.
- عندما يكون الفعل على وزن فعُل؛ يتم اشتقاق الصفة المشبهة منه على النحو التالي:
- فَعَل: تشير إلى الصفات الثابتة، مثل البطل هو بطل، الحسن هو حسن.
- فُعْل: مثل صَلُب فهو صُلْب.
- فَعْل: مثل ضخُم فهو ضَخْم.
- فعيل: مثل جمال فهو جميل، كرم فهو كريم.
- فُعال: مثل شَجُع فهو شُجاع.
- فَعُول: مثل وقر فهو وقور.
- فَعَال: مثل جَبُن فهو جبان.
- فُعُل: مثل صَعُب فهو صُعُب.
أوزان صيغة المبالغة
تعزز أوزان صيغة المبالغة المعنى الذي يتم استخلاصه من الفعل الأصلي، وتشمل هذه الأوزان:
- فَعًّال: مثل حلاّف، كذّاب، جبّار.
- مِفعال: مثل مقِدام، مِنوال، مِغوار.
- فَعُول: مثل غفور، شكور، صدوق.
- فَعِيل: مثل قدير، بصير، قديس.
- فَعِل: مثل قَلِق، لَبِق، حَذِر.
- فاعول: مثل فاروق.
- فُعَلَة: مثل هُمزة، لُمزة.
- مِفعيل: مثل مِسكين.
- فُعًّال: مثل كُبًّارًا.
الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل
- الفاعل هو صفة يتم إشارتها من الفعل المبني للمعلوم الذي يدل على الشخص الذي قام بالفعل.
- يتم صياغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المجرد على وزن فاعل، مثلما في فعل شرب، فالفاعل هو شارب، وفعل كتب، فالفاعل هو كاتب.
- تشابه الاسم المفعول والصفة المشبهة في أن كلاهما صفة مشتقة تشير إلى الفاعل أو الشخص الذي يتم وصفه.
- الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة يتمثل في أن اسم الفاعل يستخدم للدلالة على الحدوث ويرتبط بزمن معين، بينما تستخدم الصفة المشبهة للدلالة على الثبوت وصفة ملازمة دائمًا.
- يتم اشتقاق الفاعل من الفعل المتعدي والفعل اللازم، بينما لا يتم اشتقاق الصفة المشبهة من الفعل المتعدي إلا بالسماع، ويتم اشتقاقها من الفعل اللازم.
- يتعذر إضافة اسم الفاعل إلى فعله، في حين يمكن إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها.
- يمكن لمعمول أسمائهم الفاعل التقدم، بينما لا يمكن لمعمول الصفة المشبهة التقدم.
الفرق بين اسم الفاعل وصيغة المبالغة
- الفرق بين اسم الفاعل وصيغة المبالغة يكمن في أن صيغة المبالغة تشير إلى من قام بالفعل.
- صيغة المبالغة تختلف عن الفاعل في أنها تدل على تضخيم الفعل والتهويل به.
هل كلمة قليل صيغة مبالغة
- تعد كلمة قليل صيغة مبالغة على وزن فعيل.
وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي تناولنا فيه الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، وأوضحنا إعراب كل منهما وأوزانهما، وشرحنا الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة والمبالغة. تابعونا للمزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.
للمزيد يمكن الإطلاع على:
المراجع