الحالات المرضيةصحة
الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط
الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط
يعد ظهور كتلة أو ورم أسفل الإبط من أكثر الأعراض المرضية المزعجة، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب الإصابة بالخراج أو الدمامل نتيجة التهاب العقد الليمفاوية، أو استخدام مزيلات العرق، وغالبًا ما يخلط الناس بين الورم والخراج عندما يظهر كتلة أسفل الإبط، لذلك يتم شرح الفرق بينهما:
- يحدث الورم الذي يظهر أسفل الإبط نتيجة التضخم في الغدد الليمفاوية التي توجد في هذه المنطقة، ويمكن أن يكون هذا الورم حميدًا أو خبيثًا أي سرطانيًا، ويتراوح حجمه بين صغير وكبير، ويستمر لفترة طويلة، وكلما استمر في المنطقة، زاد حجمه. ويُعد الورم الذي يتكوّن أسفل الإبط من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الجنسين في مختلف الفئات العمرية.
- الخراج هو كتلة مؤلمة تحوي مواد التهابية ويمتلئ بالقيح والخلايا الميتة والبكتيريا، ويحيط بها منطقة لونها رمادي أو أحمر، ويمكن الشعور بها بسهولة عند اللمس ويظهر أسفل الإبط بشكل أكثر من أي مكان آخر في الجسم، ويشعر المريض بألم في منطقة الخراج نتيجة للالتهاب الذي يسببه للأنسجة المحيطة به.
أعراض الخراج والورم أسفل الإبط
يمكن التمييز بين الخراج والورم الموجودان أسفل الإبط عن طريق ملاحظة الأعراض التالية:
أعراض الخراج تحت الإبط
- يُسهل الضغط عليها ظهور كتلة دافئة تحت الإبط.
- شعور المريض بالألم مكان ظهور الخراج.
- خروج سائل أسفل من الخراج.
- الشعور بالرغبة في الحكة.
- يظهر في الخراج رأس شفاف يظهر من خلاله محتويات الخراج، وفي بعض الحالات يمكن أن ينفجر الخراج تلقائيًا.
- يمكن أن يتسبب الخراج في الشعور بالتعب وارتفاع درجة الحرارة في حالة عدم علاجه، وذلك نتيجة انتشار التهاب الخراج إلى الدورة الدموية أو إلى الأنسجة المجاورة للجلد.
أعراض الورم أسفل الإبط
- ظهور كتلة بيضاوية الشكل، وقد تحتوي على نقطة سوداء في الوسط.
- يشير خروج إفرازات صفراء أو خضراء من الكتلة الواقعة تحت الإبط إلى وجود مشكلة صحية.
- إذا كان الورم ناتجًا عن رد فعل تحسسي أو عدوى في العقد الليمفاوية، فقد يشعر المريض بالألم في مكان الورم.
- إذا كان الورم سرطانيًا، فسوف تكون الكتلة تحت الإبط صلبة وغير مؤلمة، ولن تتحرك من مكانها.
- في حالة كون الورم سرطانيًا، فإن الكتلة ستتغير تدريجيًا في الحجم بمرور الوقت، وستستمر الأعراض.
أسباب الخراج والورم أسفل الإبط
بالمقارنة بين أسباب ظهور الخراج والورم تحت الإبط، نلاحظ وجود عدة فروق بينهما:
أسباب الخراج أسفل الإبط
- عندما يحدث شرخ أو تمزق بسيط في الجلد، يمكن للبكتيريا أن تغزوه، وبعد محاربة الجهاز المناعي للبكتيريا، تتكون خلايا الدم البيضاء التي تشكل الصديد.
- تحدث انسدادات في الغدد الدهنية أو الغدد العرقية.
- يجب استخدام مزيلات العرق التي تدوم مفعولها أكثر من 48 ساعة.
- يتميز ظهور التهابات حول بصيلات الشعر في منطقة تحت الإبط.
- تتورم المنطقة تحت الإبط نتيجة لذوبان مركز الخراج، الذي يتكون من الخلايا الميتة والبكتيريا الغازية.
- يزيد ضعف الجهاز المناعي في الجسم من احتمالية الإصابة بخراج أسفل الإبط، بسبب عدم قدرة الجهاز المناعي على محاربة البكتيريا التي تسبب هذا المرض. يضعف الجهاز المناعي لدى المصابين بالسكري، المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي، المدمنين على المخدرات والكحول، الذين تعرضوا لحوادث خطيرة، مرضى فقر الدم المنجلي، مرضى الإيدز، المصابين بالسرطان، والمرضى الذين يتناولون الكورتيزون كجزء من العلاج.
- يحدث نمو البكتيريا وتشكل الدمامل تحت الإبط نتيجة زيادة التعرق الزائد في هذه المنطقة.
أسباب الورم أسفل الإبط
- الإصابة بسرطان الثدي.
- الإصابة بسرطان خلايا الدم.
- التعرض لالتهابات فيروسية أو بكتيرية.
- يمكن أن يظهر الورم أسفل الإبط نتيجة ردود الأفعال التحسسية تجاه اللقاحات.
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
- الإصابة بمرض الإيدز.
- نمو الأنسجة الدهنية في مكان الإصابة.
- نمو أنسجة ليفية غير سرطانية.
- ردود الأفعال التحسسية.
- الالتهابات الفطرية.
- الإصابة بمرض الذئبة.
شكل الخراج تحت الإبط
- كما ذُكر سابقاً ، يمكن التعرف على الخراج تحت الإبط من خلال ملاحظة شكله على شكل كتلة دافئة تخرج منها سائل، والذي يسبب الحكة للمريض.
ورم تحت الإبط الأيمن مع ألم
- يعد ظهور ورم تحت الإبط الأيمن مع الشعور بالألم علامة على الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية أو ردود الأفعال التحسسية.
- يمكن التمييز بين الورم الحميد والورم الخبيث عن طريق عدم الشعور بالألم بالإضافة إلى تكتل الورم وتحجره، وفي حال كان الورم سرطانيًا.
تشخيص الخراج والورم أسفل الإبط
يعتمد تشخيص كل من الخراج والورم أسفل الإبط على القيام بالآتي:
- تشخيص الخراج أسفل الإبط: في البداية، يركز الطبيب على تاريخ المرضى للمريض، ويتعرف على معلومات هامة مثل تاريخ الإصابة، وما إذا كان هناك شرخ أو تمزق في الجلد تحت الإبط، وما إذا كان المريض يستخدم أي أدوية تؤثر سلبًا على جهاز المناعة لديه، وما إذا كان المريض يعاني من الحمى أو الحساسية. ثم يقوم الطبيب بفحص الخراج والمنطقة المحيطة به.
- تشخيص الورم أسفل الإبط: في حال ظهور تورم تحت الإبط، يقوم الطبيب بفحص المريض جسديًا والتحقق من شدة الألم في تلك المنطقة، وللتأكد من عدم وجود ورم سرطاني، يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات، مثل فحص الدم الشامل، واختبار الحساسية، وأخذ عينة وتحليلها، وأشعة الصدر.
علاج الخراج والورم أسفل الإبط
يتمثل علاج الخراج الذي يظهر أسفل الإبط فيما يلي:
علاج خراج أسفل الإبط
- إذا كان حجم الخراج أقل من 1 سم، ينصح الطبيب بتطبيق الكمادات الدافئة على موقع الإصابة لمدة نصف ساعة من 3 إلى 4 مرات في اليوم.
- عندما يكون حجم الخراج كبيرًا، يلجأ الطبيب إلى خيار التدخل الجراحي، حيث يقوم بتخدير المنطقة المحيطة بالخراج موضعيًا، ثم يفتح الخراج ويفرغ كل محتوياته، ويضع فتيلة من الشاش داخل الجرح لامتصاص باقي الصديد. وقد ينتهي الصديد بعد مرور يومين على الأكثر، ثم يستخدم الطبيب ضمادًا طبيًا لتغطية الجرح.
- بعد إجراء عملية استئصال الخراج وتنظيفه، يشعر المريض بتحسُّن وتخفُّ الألم عنده، وإذا استمر شعوره بالألم، فسيصف الطبيب له مسكِّنات الألم.
- يصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة للمريض لضمان علاج التهابه بشكل نهائي.
علاج الورم أسفل الإبط
- يقوم الطبيب بتحديد الخطة العلاجية المناسبة لعلاج الورم الموجود تحت الإبط، وذلك استنادًا إلى السبب المؤدي لظهور الورم،
- إذا كانت الإصابة بالتهابات بكتيرية هي السبب وراء ظهور الورم، فسيقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية المناسبة التي يتم تناولها عن طريق الفم، وستساعد الجسم على محاربة العدوى، وبعد بضعة أيام ستختفي تلك الكتل، وفي حال عدم استجابة الورم للعلاج، فسوف يوصف الطبيب المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الوريد.
- الكتل التي تظهر تحت الإبط ولا تحتاج لتدخل طبي تشمل الأورام الغدية الليفية، والعدوى الفيروسية، والكتل الشحمية. في هذه الحالات، يمكن للطبيب وصف مسكنات الألم والكمادات الدافئة.
- يصف الطبيب استخدام المضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات أو الرتينوئيدات الموضعية في حالات الإصابة الشديدة بالورم تحت الإبط، حيث تقوم هذه الأدوية بعلاج العدوى والسيطرة على الالتهابات وتخفيف الحكة.
- إذا كان الورم الذي ظهر تحت الإبط سرطانيًا خبيثًا، فسيتم تحديد خطة العلاج استنادًا إلى نوع السرطان ومرحلته، وبشكل عام، يتم علاج مثل هذه الحالات باستخدام العمليات الجراحية والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
المراجع