الفرق بين التهاب البربخ ودوالي الخصية
يعد التهاب البربخ ودوالي الخصية من الأمراض التي تصيب منطقة الخصية لدى الرجال، ولكن هناك عدة فروق جوهرية بينهما من حيث التعريف والأسباب والأعراض، وسنوضحها فيما يلي:
- التهاب البربخ: يتم وصف التهاب البربخ على أنه التهاب يصيب أنبوب البربخ الملتف والموجود خلف الخصية، وهو الأنبوب الذي يحمل ويخزن الحيوانات المنوية، ويمكن أن يصاب بهذا المرض الذكور من جميع الفئات العمرية.
- دوالي الخصية: دوالي الخصية هي حالة تضخم يصيب الأوردة في كيس الصفن، وهو الكيس الذي يحتوي على الخصيتان، وتحدث هذه الحالة عندما يتجمع الدم في الأوردة داخل الكيس بدلاً من تدفقه خارجه، وتبدأ حالة دوالي الخصية في الظهور خلال فترة البلوغ.
أسباب الإصابة بالتهاب البربخ ودوالي الخصية
تتمثل أسباب الإصابة بالتهاب البربخ ودوالي الخصية فيما يلي:
التهاب البربخ
- يمكن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، ومن بين تلك الأمراض السيلان والكلاميديا.
- التهاب البربخ الكيميائي يحدث نتيجة وجود البول في البربخ بسبب تدفقه العكسي، ويمكن أن ينجم عن الحزق الشديد أو رفع الأشياء الثقيلة.
- تنتقل العدوى البكتيرية من مواقع العدوى مثل المسالك البولية والبروستاتا إلى البربخ.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية مثل فيروس النكاف.
- تعرض منطقة الفخذ لأي إصابة.
- في الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي مرض السل إلى التهاب البربخ.
دوالي الخصية
- لم يتم التوصل إلى العامل الرئيسي المسبب للإصابة بدوالي الخصية، ولكن يمكن أن يحدث الإصابة بسبب تلف الصمامات الموجودة داخل الأوردة والتي تعمل على تنظيم حركة الدم.
- ويتمدد الأوردة ويصاب الرجل بدوالي الخصية، لأن وريد الخصية الأيسر يتبع مسارًا مختلفًا عن مسار الوريد الأيمن، وهذا يزيد من احتمالية حدوث مشاكل في تدفق الدم على الجانب الأيسر.
أعراض التهاب البربخ ودوالي الخصية
أما بالنسبة للأعراض المصاحبة لكل من التهاب البربخ ودوالي الخصية، فهي كما يلي:
أعراض التهاب البربخ
- يمكن أن يشعر الشخص بألم تدريجي في أحد جانبي الخصية.
- إصابة كيس الصفن بتورم وسخونة.
- ظهور احمرار في كيس الصفن.
- نزول السائل المنوي مخلوطًا بالدم.
- الشعور بالانزعاج في منطقة الحوض أو البطن السفلي.
- نزول إفرازات من العضو الذكري.
- زيادة في عدد مرات التبول خلال اليوم.
- الشعور بوجع عند التبول.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بألم خلال الاتصال الجنسي.
التهاب البربخ والم الفخذ
- يُعتبر الشعور بألم في منطقة الفخذ القريبة من منطقة الإصابة بالتهاب البربخ، واحدًا من الأعراض المصاحبة للإصابة بالمرض.
أعراض دوالي الخصية
- عند وجود وزن زائد في كيس الصفن، يزداد حجم هذا الوزن كلما كان حجم الخصية أكبر.
- يتميز حجم الخصية المصابة بالانخفاض مقارنة بالخصية السليمة.
- يشعر الشخص بألم خاصة عند الوقوف أو في وقت الليل، ويتقلص هذا الألم بشكل عام عند الاستلقاء.
- اتساع الأوردة الموجودة في كيس الصفن.
مضاعفات التهاب البربخ ودوالي الخصية
هناك عدد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب الإصابة بالتهاب البروستاتا ودوالي الخصية، وهي على النحو التالي:
- مضاعفات التهاب البربخ:
- انتشار الالتهاب ما بين البربخ والخصية.
- قلة معدل الخصوبة.
- امتلاء كيس الصفن بالخراج.
- مضاعفات دوالي الخصية:
- عدم نمو الخصية بشكل طبيعي للأولاد الذين يتعرضون لمرحلة البلوغ.
- فقدان الخصية يؤدي إلى تلف أنسجتها وانكماشها، وهذا ينطبق على الرجال.
- في بعض الحالات، قد يؤدي وجود دوالي الخصية إلى الإصابة بالعقم.
هل التهاب البربخ يؤثر على الإنجاب
- نعم، يلعب مرض التهاب البربخ دورًا في تسبب المريض بالعقم.
- يؤدي هذا المرض إلى ظهور تندبات في الأنسجة، مما يؤدي إلى انسداد قنوات البربخ وعدم قدرة الحيوانات المنوية على الحركة بحرية والخروج.
- يتسبب مرض التهاب البربخ في العديد من الأعراض المرافقة مثل تورم الخصية، وهذا يؤدي إلى حدوث خلل في وظيفتها وتلفها من الجانبين، وعلى الأخص تقليل قدرتها على إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي.
- تؤدي الإصابة بمرض التهاب البربخ إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية والإضرار بالقدرة على الإنجاب.
- يؤدي إصابة الرجل بالتهاب البربخ إلى قصور الغدد التناسلية في الخصية، مما يؤدي إلى خلل في الانتصاب بسبب عدم قدرة الخصية على إنتاج كميات كافية من هرمون التستوستيرون.
- تزيد الإصابة بمرض التهاب البربخ من خطر الإصابة بالعقم، نتيجة قيود حركة الحيوانات المنوية بسبب تكون أجسام مضادة تلتصق بها الحيوانات المنوية ببعضها البعض، ويتسبب المرض في العقم.
- يمكن أن يؤدي التهاب البربخ إلى عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالعقم، مثل تقليل كفاءة الحيوانات المنوية، وضمور الخصية، وتلف الجهاز القنوي.
علاج التهاب البربخ
هناك العديد من الوسائل العلاجية التي يستخدمها الأطباء لعلاج التهاب البربخ، وتشمل ما يلي:
- يتضمن علاج التهاب البربخ البكتيري تناول مضادات حيوية، ويوصي الطبيب بالراحة وتناول مسكنات الألم وتطبيق كمادات باردة، بالإضافة إلى ارتداء حزام رياضي لدعم كيس الصفن، ومن المتوقع أن يشعر المريض بالتحسن خلال 2-3 أيام.
- يتم استخدام الجراحة في بعض الأحيان من قبل الأطباء عند وجود خراج في مكان الإصابة، وذلك لتصريف الخراج من خلال الجراحة، وقد يتم استئصال البربخ بشكل كلي أو جزئي في هذه الجراحة. كما يعد الجراحة خيارًا متاحًا في حالة تعرض المريض لتشوهات جسدية مختلفة.
- وتشتمل العلاجات المنزلية لالتهاب البربخ على الآتي:
- الحصول على قسط كافِ من الراحة.
- عند رفع كيس الصفن يجب الاستلقاء على الفراش.
- الامتناع عن الاتصال الجنسي حتى الشفاء التام من العدوى.
- عدم رفع الأوزان الثقيلة.
- ارتداء داعم رياضي.
- يُوصى باستخدام الكمادات الباردة على كيس الصفن، ويُفضل الوصول إلى أقصى درجة ممكنة من البرودة.
علاج دوالي الخصية
- غالبًا ما لا يلزم علاج دوالي الخصية، ولكن يتم إجراء عملية جراحية لعلاج دوالي الخصية عندما يعاني المريض من مشاكل في الإنجاب نتيجة لإصابته بها.
- تقوم تلك الجراحة على إغلاق الوريد المصاب لتحسين جودة السائل المنوي أو زيادة عدد الحيوانات المنوية أو علاج اضطرابها، أو استعادة حجم الخصية المصابة إلى حالتها الطبيعية.
- يتم تنفيذ الإجراء الجراحي بتخييط الوريد لمنع تدفق الدم من خلاله بعد تخدير المريض تمامًا.
- يقوم الطبيب بإجراء عملية تتضمن عمل شق صغير أسفل الفخذ، ثم ربط عدة أوردة صغيرة باستخدام مجهر قوي، ولا يستغرق هذا الإجراء أكثر من 3 ساعات.
- الطريقة الثانية لاستئصال دوالي الخصية هي باستخدام المنظار، حيث يتم عمل شقوق صغيرة أسفل البطن وإدخال أدوات جراحية متصلة بأنابيب مع كاميرا فيديو في تلك الشقوق، ثم يتم ربط عدد محدد من الأوردة، ويستغرق هذا الإجراء حوالي 40 دقيقة.
- تتضمن عيوب الجراحة التي تستخدم لعلاج دوالي الخصية العديد من المخاطر، بما في ذلك الإصابة بالعدوى، وإمكانية الإصابة مرة أخرى بدوالي الخصية، وتراكم السوائل أو التجمع الدموي حول الخصيتين، وشعور مزمن بالألم في الخصية، وإصابة إحدى الشرايين.
- قد يشعر المريض بألم بسيط بعد الجراحة، ولكنه يستمر لبضعة أيام أو أسابيع، وفي هذه الحالة يتناول مسكنات الألم الموصوفة من قِبل الطبيب المعالج، أو التي لا يحتاج صرفها إلى وصفة طبية مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفين.
- بعد مضي أسبوع من الجراحة، يمكن للمريض أن يعود لممارسة حياته بشكل طبيعي، وإذا استمر في ممارسة التمارين الرياضية، يمكنه استئنافها بعد مرور أسبوعين من الجراحة، ولكن يجب استشارة الطبيب المعالج إذا كان العودة لممارسة العلاقة الجنسية ضرورية.
المراجع