الحالات المرضيةصحة

العلاقة بين ارتجاع المريء والوسواس

العلاقة بين ارتجاع المريء والوسواس | موسوعة الشرق الأوسط

ارتجاع المريء هو إحدى الأمراض المنتشرة ولها أكثر من سبب وتختلف أعراضها من شخص إلى آخر، ويشار إليها بحرقة المعدة وهو الاسم الشائع للحالة، ويصاحبها ألم أسفل عظمة الصدر، وسنوضح العلاقة بين ارتجاع المريء والوسواس القهري عبر موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

العلاقة بين ارتجاع المريء والسواس

يسمح الصمام العضلي الفاصل بين المعدة والمريء خلال عملية الهضم بدخول الطعام إلى المعدة، وبعد ذلك يتم إغلاقه لتجنب عودة الطعام من المعدة إلى المريء، مما يسبب حالة ارتجاع مريئي.

  • أجريت بعض الدراسات العلمية للتحقق من العلاقة بين ارتجاع المريء واضطراب القلق والأمراض النفسية الأخرى، وما إذا كانت هذه العوامل تساهم في حدوث ارتجاع المريء
  • في الواقع، لا توجد علاقة مؤكدة بين حركة ارتجاع المريء والوسواس، ولا يمكن الاعتماد على هذه العلاقة بشكل رسمي في المجال الطبي.
  • تسيطر بعض الأفكار الخارجية، مثل القلق والمخاوف والاضطرابات النفسية، على الإنسان، مما يجعله أكثر عرضةً لمرض الوسواس القهري.
  • يعاني مرضى الوسواس القهري من أفكار ومخاوف خاصة بهم حول حدوث أشياء معينة، ومن بين هذه المخاوف هو ارتجاع المريء، ورغم أن ارتجاع المريء يحدث بسبب بعض الاضطرابات النفسية، إلا أنه يحدث نادرًا.
  • أكدت الأبحاث الطبية العلمية عدم وجود أي صلة بين ارتجاع المريء والوسواس القهري.
  • لا شك أن المرض النفسي يؤثر على كافة أجهزة الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي الذي يمكن أن يتسبب في ارتجاع المريء.
  • لا يوجد أي ارتباط تام بين الوسواس وحرقة المعدة في علاج أمراض الجهاز الهضمي أو علاج الأمراض النفسية.
  • بعد إجراء عدد لا نهائي من الدراسات العلمية، تبيَّن أن هرمون الكوليستوكينين الذي يفرزه خلايا غشاء الإثنا عشر بفعل الإشارات التي ترسلها الخلايا العصبية بالمخ، يُربط بين الاضطرابات الهضمية والقلق المستمر في الجهاز العصبي.
  • هناك بعض الأمراض النفسية والعصبية التي قد تؤدي إلى ارتجاع المريء،وهي: الرهبة من المرض (وسواس المرض) تسبب القلق وزيادة ضربات القلب وتشنج العضلات وعدم القدرة على التركيز أو النوم، والضيق أو السرعة في التنفس، وفقدان الوعي ورعشة الجسم.

أسباب وأعراض ارتجاع المريء

يسبب ارتداد المريء ألمًا حادًا في المعدة وخلف الصدر، ويعاني منه الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي والحوامل، والأهم من معرفة العلاقة بين ارتداد المريء والوسواس هي أسباب المرض نفسه.

  • تعد السمنة المفرطة أحد الأسباب الرئيسية لارتجاع المريء، بالإضافة إلى التدخين المفرط وأحيانًا في حالات الحمل.
  • تسبب الإصابة بفتق في الحجاب الحاجز في ارتجاع المريء، ويجب استشارة الطبيب المختص لتناول بعض الأدوية التي تعمل على خمول العضلة العاصرة.
  • تناول بعض الأطعمة له تأثير واضح في ارتجاع المريء، مثل: يجب تجنب تناول الأطعمة الدسمة والزيوت والحارة والحمضية، وتناول الطماطم والصلصات والبصل والشوكولاتة، وتناول كميات كبيرة من الطعام.
  • تحتوي بعض المشروبات على مادة الكافيين التي قد تتسبب في بعض الاضطرابات في المعدة، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
  • يترافق ارتجاع المريء مع بعض الأعراض الصحية مثل السعال الجاف وحرقة بين الصدر والحنجرة وصعوبة في بلع الطعام والتجشؤ، حيث تعمل الغدد اللعابية على زيادة إفراز اللعاب.
  • يمكن أن يؤدي تكرار هذه الأعراض بشكل مستمر إلى بعض المضاعفات التي تتطلب التشخيص الطبي، ومنها: قرحة المعدة، وضيق المريء، والالتهاب الحاد في المريء، مما يؤدي إلى متلازمة باريت وهي تحول في خلايا بطانة المريء.

علاج ارتجاع المريء

عند تعرض المريض لأي من الأعراض المذكورة أعلاه، يجب استشارة الطبيب المختص واتباع بعض التعليمات والإرشادات اللازمة.

  • يبدأ الطبيب بفحص المريض باستخدام الأجهزة الطبية والتقنيات المتخصصة لاكتشاف اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • تضم هذه الأجهزة كلا من: الأشعة السينية، و منظار المريء.
  • يقوم الطبيب بفحص مستوى التركيز الحمضي الموجود في المريء بسبب خروجه من المعدة.
  • قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية المضادة للحموضة، أو مثبطات إفراز الهيستامين، أو مثبطات البروتون، أو أدوية منشطة للقناة الهضمية، حيث تعمل هذه الأدوية جميعًا على تخفيض مستوى الحموضة الموجودة داخل المريء.
  • في حال عدم تحقيق نتائج من العلاج، يتجه المريض لإجراء العمليات الجراحية.
  • يتبع المريض بعض الإرشادات التعليمية للحد من ارتجاع المريء، مثل الحفاظ على الوزن المناسب، وعدم التدخين، والتقليل من تناول الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة.
  • ينبغي توزيع وجبات الطعام بالتساوي على مدار اليوم، وينبغي أن يكون هناك فترة لا تقل عن ساعتين بين تناول الطعام والنوم.
  • يجب ارتداء الملابس الواسعة لتجنب الألم في المعدة.

ارتجاع المريء وعلاقته بالاكتئاب

وجدت بعض الدراسات العلمية العلاقة بين الاكتئاب وارتجاع المريء، وتندرج هذه العلاقة تحت علاقة ارتجاع المريء بالاضطراب الوسواسي القهري.

  • في بعض الأحيان يحدث ارتجاع المريء بسبب الاكتئاب، وقد يعاني المريض أيضا من ارتجاع المريء نفسه الذي يسبب الاكتئاب.
  • يمكن أن يؤدي الإفراط في الاكتئاب والحزن والقلق إلى حدوث ارتجاع المريء وأعراضه المختلفة مثل الألم والحرقة في جدار المعدة بشكل متكرر.
  • يربط هرمون الكوليستوكينين بين اضطرابات جهاز الهضم والقلق والتوتر المستمر في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض في المعدة.
  • يحدث زيادة في انقباض عضلات المعدة نتيجة للاجهاد العصبي أو الضغط النفسي، ويمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى ارتجاع المريء والشعور بالحرقة أثناء تناول الطعام وممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية.
  • يمكن أن يؤدي الشعور المستمر بالغثيان والألم المصاحب لمرض ارتجاع المريء إلى الإصابة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية.
  • يترافق عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي مع التوتر المستمر طوال اليوم، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.

ارتجاع المريء يسبب الوفاة

إذا كان الإنسان يعاني من ارتجاع مستمر للمريء دون استشارة الطبيب، فقد يتعرض لبعض المضاعفات الصحية التي تهدد حياته، لذا يجب الرجوع إلى الطبيب.

  • يتسبب صعود الأحماض المعدية إلى المريء في التهابه واحتقان الحلق والسعال المستمر، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق وصعوبة البلع.
  • يؤدي التهاب المريء المستمر إلى تقرحات المريء نتيجة تلف جدار المريء، وقد يتسبب في تضيق المريء أثناء التنفس.
  • تزيد صعود حمض المعدة بطريقة مفرطة في حالات التهاب المريء من خطر الإصابة بالتهاب رئوي يهدد الحياة.
  • في حال تجاهل الأمراض السابقة وعدم علاجها ، قد يصاب الإنسان بسرطان المريء.
  • ينتج الإصابة بمتلازمة باريت من تدمير بطانة المريء بالأحماض المعدية، مما يؤدي إلى تكوين خلايا سرطانية.

الإصابة بالوسواس القهري

على الرغم من ارتباط ارتجاع المريء بالوسواس القهري بشكل مفرط، فإن الدراسات التي تثبت العلاقة بينهما نادرة جدًا.

  • ينشأ الوسواس القهري نتيجة تراكم الأحداث السلبية التي يواجهها الإنسان في حياته، والتي أصبحت مصدراً للقلق والخوف الدائم.
  • تكتسب بعض حالات الوسواس القهري الطابع الوراثي، حيث يضع الشخص حاجزًا أمام تجربة أو مغامرة لم يشارك بها من قبل.
  • تختلف الإصابة بالوسواس القهري من شخص لآخر، حيث يمكن أن يكون الوسواس ناتجًا عن الحديث الزائد، أو الشعور بعدم الأمان، أو الشك، أو التوتر والقلق، أو العنف، أو التنظيف والنظام، أو الخوف من المرض أو الموت.
  • يعاني مرضى الوسواس القهري من بعض الأفكار السلبية مثل الانتحار والخوف من الناس والحياة، ويتجنبون التعامل مع أفراد العائلة والأصدقاء.
  • تكون حياة مريض الوسواس غير مستقرة بسبب الشعور بالقلق والتوتر والشك والخوف من كل ما يحيط به.

توصلنا إلى أن العلاقة بين اضطراب ارتجاع المريء والوسواس تعتبر علاقة وهمية في الغالب، ولكن بعض الدراسات العلمية أكدت وجود الهرمون الكوليسيتوكينين الذي يربط الجهاز الهضمي بالجهاز العصبي، والذي يؤدي إلى حدوث اضطراب ارتجاع المريء نتيجة للاضطرابات الوسواسية القهرية.

من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة يمكنك معرفة المزيد عن ارتجاع المريء والوسواس القهري:

المصادر

(1)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى