الدورة الشهرية غير منتظمة ماذا افعل

الدورة الشهرية غير منتظمة ماذا افعل

في بعض الأحيان، تعاني المرأة من عدم انتظام الدورة الشهرية، ويحدث ذلك عندما لا ينزل دم الحيض في الموعد المحدد للدورة الشهرية، أو ينزل بكميات كبيرة ولفترة أطول من المعتاد، والفترة الطبيعية للدورة الشهرية هي 28 يومًا، ويستمر دم الحيض في النزول لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام بكميات متساوية.

كيف يمكن التعرف على ما إذا كانت الدورة منتظمة أم لا؟

يمكن التأكد مما إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة أم لا عن طريق مراقبة موعدها، فإذا كان الدم الحيض ينزل كل 35 يومًا ولمدة تزيد عن 5 أيام متتالية بكميات متوسطة، فهذا يعني أن الدورة الشهرية غير منتظمة ويجب الذهاب إلى الطبيب المختص بأسرع وقت.

أسباب الدورة غير المنتظمة

تعدد أسباب المعاناة من الدورة غير المنتظمة ومنها الأسباب التالية:

• المعاناة من متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
• الإصابة بالحمل خارج الرحم.
• المعاناة من الاضطرابات هرمونية مثل: قصور الغدة الدرقية.
• الإصابة بالتهاب بطانة الرحم.
• تناول حبوب منع الحمل.
• استخدام اللولب الرحمي لمنع الحمل يمكن أن يتسبب في جرح بطانة الرحم في بعض الأحيان.
• الإصابة بالأورام الحميدة أو الخبيثة في بطانة الرحم.
• المعاناة السابقة من الإجهاض.
• تناول العلاجات الدوائية التي تسبب النزيف.

تشخيص الدورة غير المنتظمة

يتم تشخيص الدورة الغير منتظمة من خلال الفحوصات التالية:

• إجراء الفحوصات المخبرية لهرمونات الدم.
• الفحص السريري.
• معرفة تاريخ الدورة الشهرية للمرأة.
• تنفيذ التصوير بالموجات الفوق صوتية للمنطقة السفلية من البطن.
• إجراء فحص مخبري للخزعة النسيجية من بطانة الرحم.

أعراض الدورة غير المنتظمة

تظهر العديد من الأعراض جراء المعاناة من عدم انتظام الدورة الشهرية:

• يتميز نزول الدم في فترات غير منتظمة وفي أوقات غير محددة بشكل متكرر.
• المعاناة من الإرهاق المتسمر.
• التعب العام وفقدان القدرة على القيام بالمهام اليومية.
• الإصابة بمغص وألم أسفل البطن.
• تشير إلى نزول كميات كبيرة من دم الحيض خلال فترة الدورة الشهرية الطبيعية.
• تستمر الدورة الشهرية أو نزول الدم لفترة تزيد عن 8 أيام متتالية.
• الفترة الزمنية العادية بين الدورتين الشهريتين تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 35 يومًا.

مضاعفات الدورة غير المنتظمة

في حال تجاهل معالجة الدورة الشهرية الغير منتظمة، تزداد فرص تعرض المرأة لمخاطر مضاعفاتها، وتتضمن هذه المخاطر ما يلي:

سرطان الرحم

على الرغم من أن الإصابة بسرطان الرحم نادرة، إلا أنها من المضاعفات التي يمكن أن تنجم عن عدم علاج عدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكن أن تؤدي إلى ظهور عدة أعراض على المرأة، بما في ذلك:

• ألم في منطقة أسفل البطن.
• يحدث نزيف بعض القطرات من الدم خلال ممارسة العلاقة الزوجية.
• نزول قطرات من الدم خلال فترات الدورة الشهرية.

متلازمة تكيس المبايض

تعاني المرأة من متلازمة تصيبها نتيجة عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث تتجمع كميات من السوائل في أكياس تمنع المبيض من إنتاج البويضات، كما تؤثر على كمية الدم النازلة خلال فترة الحيض، وتتسبب في الإصابة بالعديد من الأعراض الأخرى، ومنها:

• تظهر نسبة كبيرة من حب الشباب في مختلف أجزاء الجلد.
• الإصابة بزيادة هرمون الذكورة أو هرمون التستوستيرون أو الأندروجين.
• ينمو كميات كبيرة من الشعر الزائد السميك.
• المعاناة من السمنة.
• يتغير المزاج بشكل متكرر خلال اليوم.

بطانة الرحم الهاجرة

هو حالة يحدث فيها نمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، مما يؤدي إلى عدم خروج الدم في فترة الدورة الشهرية والإصابة بالتهاب الرحم.

اضطراب الغدة الدرقية

تنتج الغدة الدرقية نسبة كبيرة من الهرمونات التي تؤثر على استقلاب الجسم، ولذلك فإن أي خلل أو اضطراب فيها يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية للمرأة، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وخلل في الهرمونات الجسمية العامة.

علاج الدورة غير المنتظمة

تقسم طرق علاج الدورة غير المنتظمة إلى طريقتين، ندرجهم فيما يلي:

الدورة غير المنتظمة بالطرق الطبية

تؤثر العلاجات الطبية المعروفة على انتظام الدورة الشهرية بشكل إيجابي من خلال الالتزام بالإرشادات المحددة:

• الامتناع عن تناول أدوية منع الحمل.
• يمكن استخدام العلاج الهرموني في حال كان السبب الرئيسي لعدم انتظام الدورة الشهرية هو الاضطراب الهرموني.
• يشمل العلاج الجراحي توسيع عنق الرحم وإزالة طبقة بسطية من بطانة الرحم.
• يتم التدخل الجراحي في حالة إصابة المريض بسرطان الرحم أو الإصابة بنزف متكرر.

علاج الدورة الشهرية الغير منتظمة بالأعشاب

تحتوي الأعشاب الطبيعية على العديد من العناصر الغذائية المهمة لعملية الجسم بشكل إيجابي، وتؤثر بشكل إيجابي على كافة أجزاء الجسم، ولذلك يستخدم الطب البديل العديد من الأعشاب الطبيعية في علاج الدورة الشهرية غير المنتظمة، ومن هذه الأعشاب:

الكركم

يعتبر الكركم من بين أنواع الأعشاب التي تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية المفيدة في علاج عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك من خلال تناوله بشكل يومي مع العسل والحليب الساخن بمقدار ربع ملعقة صغيرة في كل مرة، ويُنصح بتناوله لعدة أسابيع حتى يتم ملاحظة تحسن الحالة الصحية.

البابايا

تمتاز ثمار البابايا بقدرتها العالية على تحفيز تقلص عضلات الرحم، مما يؤدي إلى إفراز الدماء ونزول دم الحيض، لذا يمكن أن يساعد تناولها بشكل يومي لمدة عدة أسابيع على نزول الدورة الشهرية وانتظامها.

تجدر الإشارة إلى أن البابايا من الفواكه التي لا ينصح بتناولها خلال فترة الدورة الشهرية، بسبب الأضرار التي يمكن أن تحدثها كميات كبيرة من فقدان الدم أو زيادة تقلصات الرحم في تلك الفترة.

الصبار

يساعد نبات الصبار على تنظيم عمل الهرمونات في الجسم، مما يجعله واحدًا من أهم أنواع النباتات التي يجب الحرص على تناولها خلال فترة اضطرابات الدورة الشهرية، ويمكن ذلك عن طريق خلطه مع كمية مناسبة من العسل الأبيض وتناوله يوميًا، مع الامتناع عن تناوله خلال فترة الدورة الشهرية لتجنب تفاقم الأعراض الصحية.

منقوع الزنجبيل

يستخدم منقوع الزنجبيل في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية وتدفق كميات كبيرة من الدم، حيث يساعد في تقليل كمية الدم المفقود خلال فترة الدورة الشهرية، كما يحسن المزاج ويقلل من الألم الجسدي قبل فترة الدورة الشهرية.

منقوع القرفة

تعمل القرفة على تقليل كمية الدم النازلة خلال فترة الدورة الشهرية، كما تساعد في علاج عدم انتظام الدورة الشهرية وتقليل نسبة تكيس المبايض في الرحم، لذلك فإنها تعتبر واحدة من أهم الأعشاب التي يجب تناولها لعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث يمكن تناولها عن طريق نقعها لفترة من الوقت وشرب المنقوع مع كمية من الحليب المحلى بالعسل.

يمكن تناول القرفة خلال فترة الدورة الشهرية وقبلها وبعدها، حيث لا تؤثر على كمية الدماء أو الأعراض المرافقة لها، ولذلك فهي تعتبر من أنواع الأعشاب المسموح بها.

الأناناس

يحتوي الأناناس على العديد من الأنزيمات الهامة التي تساعد الجسم على التخلص من بطانة الرحم وتعالج عدم انتظام الدورة الشهرية، ويمتلك الأناناس قدرة عالية على تخفيف الآلام وعلاج الالتهابات.

خل التفاح

يمكن لشرب كمية مناسبة من خل التفاح المخفف يوميًا المساعدة في علاج الدورة الشهرية غير المنتظمة، والتي يمكن تحضيرها بوضع ملعقة من خل التفاح في كوب ماء، حيث يساعد على فقدان الوزن وتقليل تكيس المبايض وخفض مستويات السكر في الدم.

ممارسة التمارين الرياضية

تساعد ممارسة التمارين الرياضية على الحد من تكيس المبايض في الرحم الناتج عن زيادة الوزن، وتقليل التوتر والقلق المصاحب لعدم انتظام الدورة الشهرية، كما تساعد في تحسين مستويات الهرمونات في الجسم لتحسين انتظام الدورة الشهرية.

أسئلة شائعة