الصحة الإنجابيةصحة

الحمل خارج الرحم أعراضه وأسبابه

الحمل خارج الرحم أعراضه وأسبابه | موسوعة الشرق الأوسط

يحدث الحمل بشكل طبيعي في رحم المرأة، ولكن يمكن حدوث حمل خارج الرحم في بعض الحالات الاستثنائية، ويعرف هذا النوع من الحمل باسم الحمل المنتبذ. يحتاج الحمل خارج الرحم إلى تدخل طبي عاجل وعلاج جراحي، حيث أنه قد يؤدي إلى وفاة الأم أو فقدان الرحم وعدم القدرة على الإنجاب.

جدول المحتويات

الحمل خارج الرحم أعراضه وأسبابه :

في الحمل الطبيعي، يتم نقل البويضة المخصبة من خلال قناة فالوب إلى رحم الأم، وتزرع البويضة داخل الرحم لتبدأ بالنمو. أما في حالة الحمل خارج الرحم، فإن البويضة المخصبة تعلق أو تزرع في موضع آخر غير الرحم، وغالبًا ما يحدث ذلك في قناة فالوب. وهناك حالات نادرة يحدث فيها إغلاق للبويضة في المبيض أو في البطن أو عنق الرحم. وفي حالة حدوث حمل خارج الرحم، يكون من الصعب الاحتفاظ به، وإذا استمر الحمل في هذا الموضع، فمن الممكن أن يؤدي إلى انفجار قناة فالوب مما يسبب نزيفًا شديدًا ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة. ولذلك، عند اكتشاف الطبيب وجود حمل خارج الرحم، يُنهيه على الفور لتجنب حدوث مشاكل أكثر خطورة فيما بعد.

كيفية حدوث الحمل خارج الرحم ؟

تحدث حالة حمل خارج الرحم عندما يتم زرع البويضة المخصبة في موقع غير الرحم الأساسي، وغالبًا ما يحدث هذا النوع من الحمل في قناة فالوب، وهذا ما يعرف باسم الحمل الرحمي الخارجي. ومع ذلك، يمكن حدوث حمل خارج الرحم في المبيض أو في تجويف البطن أو في عنق الرحم، ومن المستحيل أن يستمر الحمل خارج الرحم بشكل صحي، لأن البويضة المخصبة تحتاج دائمًا إلى بيئة صحية للنمو، والتي لا توجد إلا داخل التجويف الرئيسي للرحم.

اعراض الحمل خارج الرحم الاكيده :

بداية تعتبر أعراض الحمل خارج الرحم غير موجودة، بمعنى أنه ليس هناك أعراض شائعة معينة لهذا الحمل، فأعراضه هي نفس أعراض الحمل الطبيعي مثل انقطاع الطمث والرغبة المستمرة في الغثيان والحنان الثديي، ولكن مع بداية الأسبوع السادس من الحمل قد تتطور أعراض هذا الحمل، فمن المحتمل أن الحامل تكون ليس لديها علم بأنها حامل وقد تظن هذا الحمل مجرد دورة شهرية متعسرة وتأخرت عن موعدها، لذا لابد من القيام بإجراء اختبار الحمل بشكل سريع قبل هذا الوقت، ومن أهم الأعراض التي تظهر في الأسبوع السادس من الحمل خارج الرحم ما يلي:

  • إذا شعر الشخص بألم شديد في منطقة الكتف، فقد يدل هذا الألم على وجود نزيف في قناة فالوب، حيث يتسرب بعض الدم من القناة إلى البطن، مما يتسبب في تهيج العضلات التي تستخدم في عملية التنفس، مثل عضلة الحجاب الحاجر، مما يسبب آلامًا شديدة في منطقة الكتف. ويعتبر هذا العارض أحد أشد الأعراض التي تصاحب الحمل خارج الرحم وأكثرها خطورة، ويجب أن يلتفت إليه النساء لأنه غالبًا ما يتم تفسيره بشكل خاطئ.
  • النزيف المهبلي الخفيف يمكن أن يكون أحد العلامات التحذيرية الأولى للحمل خارج الرحم، إذ يمكن أن يكون هذا الدم أخف أو أثقل من الدم الذي ينزل خلال فترة الدورة الشهرية العادية، ولذلك يجب أن يتم الانتباه جيدًا للفرق بينهما لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.
  • يحدث النزيف الداخلي بسبب تمزق قناة فالوب، ويصاحبه آلام شديدة، ويكون الوضع في غاية الخطورة لأن النزيف ثقيل للغاية ويصاحبه وجع لا يُحتمل. وفي الغالب، لا تظهر أي علامات تحذيرية قبل حدوث النزيف. وفي حالات الحمل خارج الرحم التي لا تظهر فيها أي أعراض واضحة من البداية، يكون النزيف الداخلي هو العرض الأول لهذا النوع من الحمل.
  • الشعور بآلام حادة في البطن، ولا سيما في الجانب السفلي، ويمكن أن يزداد الألم بشكل حاد بعد عدة أيام، ويتطور الوضع بشكل سيئ.
  • عند حدوث تضخم في حجم ثديي المرأة، قد يعتقد البعض أنه طبيعي بسبب الحمل، ولكن من الأفضل مراجعة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود أي مشكلات صحية أخرى أو الإحساس بالألم.
  • عند استمرار الحمل خارج الرحم وعدم التشخيص السريع له، يتعرض جسم المرأة لعدة أعراض نتيجة تلف قناة فالوب، مثل الدوخة والتعرق الشديد والإغماء والألم والإسهال وعسر الإخراج.
  • تحدث تغيرات في حجم الرحم، وهذا التغير لا يتطابق مع مرحلة الحمل، وذلك لأن الرحم له حجم خاص به يختلف عند الحمل خارج الرحم، وسيلاحظ الطبيب هذا التغيير، حيث سيلاحظ وجود كتلة ملتصقة بجدار الرحم.
  • تسبب الرغبة في التقيؤ والغثيان وتغيرات في المزاج تدهور صحة المرأة الحامل، وتسبب بعض الاضطرابات في الرؤية، وهذا يجعلها تفقد الوعي وتشحوب بشرتها واصفرارها.
  • بالرغم من عدم وجود أساليب فعالة لمنع حدوث الحمل خارج الرحم، إلا أن هناك عدة احتياطات يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر، مثل الإقلاع عن التدخين في حالة عدم النية في الحمل، ويمكن أيضًا استخدام وسائل الوقاية لمنع الإصابة بأي عدوى في الجهاز التناسلي ولتقليل مخاطر الالتهابات في منطقة الحوض.

أسباب حدوث الحمل خارج الرحم :

لا يوجد أسباب واضحة لحدوث الحمل خارج الرحم، ولكن يمكن أن يحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي يعانين من التهابات في الحوض، أو يواجهن مشكلات في القناة الداخلية للرحم، والتي تمنع البويضة المخصبة من الوصول إلى الرحم، مما يؤدي إلى زرع البويضة في القناة الداخلية، بالإضافة إلى أسباب أخرى:

  • يعتبر اللولب وسيلة هامة لمنع الحمل، ولكن يمكن حدوث حمل أثناء استخدام هذه الوسيلة، مما يؤدي إلى حدوث حمل خارج الرحم بسبب وجود اللولب.
  • التدخين.
  • تعرض المرأة لبعض المواد الكيماوية.
  • تحدث الالتهابات في منطقة الحوض عادة نتيجة الإصابة بعدوى معينة مثل الكلاميديا أو السيلان.
  • تشير خضوع المرأة لجراحة سابقة في قناة فالوب أو في منطقة الحوض، أو تناولها لبعض الأدوية المرتبطة بالخصوبة إلى الأسباب المحتملة لصعوبة الإنجاب.
  • يمكن أن يتضمن الخضوع لجراحة البطن عمليات مثل إزالة الزائدة الدودية، أو إجراء جراحات على الجهاز التناسلي مثل المبايض أو الرحم.
  • الحمل بعد سن الأربعين.
  • تكون السيدات اللواتي سبق لهن الإجهاض عرضة لحدوث حمل خارج الرحم، لأنهن يتعرضن لخطر الإجهاض بشكل أكبر.
  • تعتبر علاجات الخصوبة مفيدة لزيادة فرص الحمل، حيث تسبب هذه الأدوية تقلبات في هرمونات الجسم، مما يزيد من فرص حدوث الحمل خارج الرحم.

كيفية تشخيصه :

  • يمكن تشخيص الحمل خارج الرحم من خلال إجراء فحص لمنطقة الحوض، وذلك للتأكد من حجم الرحم.
  • يتم إجراء اختبار الدم لتحديد مستوى هرمون الحمل، ويتم تكرار هذا الاختبار بعد يومين، وذلك لأن مستوى هرمون الحمل يجب أن يتضاعف، وفي حالة ملاحظة انخفاض مستوى هرمون الحمل، فهذا يدل على وجود مشكلة مثل حدوث حمل خارج الرحم.
  • يتم إجراء السونار للتأكد من طبيعة الحمل، سواء كان داخل الرحم أم خارجه، ويتم ذلك بعد مرور ستة أسابيع من تاريخ آخر دورة حيضية.
  • في الحالات الطارئة، إذا كان النزيف شديدًا، يمكن تشخيص حدوث حمل خارج الرحم، ويتم علاجه بالتدخل الجراحي.

طرق الوقاية :

من الصعب منع حدوث الحمل خارج الرحم، ولكن يمكن التقليل من خطورته من خلال:

  • استشارة الطبيب المختص قبل حدوث الحمل.
  • من المهم القيام بإجراء الفحوصات المعملية والأشعة في وقت مبكر، لمنع تكرار هذا النوع من الحمل.
  • علاج العدوى التي تسبب انسداد قناة فالوب.
  • علاج الالتهابات التي توجد بمنطقة الحوض.
  • التوقف عن التدخين.
  • يتم إجراء الفحوصات اللازمة مثل فحوصات المبيض.

ما بعد الحمل خارج الرحم

من المتوقع أن يصاب الأشخاص بالاكتئاب بسبب فقدان الحمل، ولكن لا يجب القلق بشأن معدل الخصوبة بعد حدوث الحمل خارج الرحم. يجب الإشارة إلى أن الاكتئاب سوف ينتهي بعد مرور عدة أسابيع في حال وجود الرغبة والإرادة للخروج من هذه الحالة النفسية.

لا يعني حدوث حمل خارج الرحم أن الحمل الطبيعي لن يحدث مرة أخرى، حيث أن العديد من النساء اللاتي حملن خارج الرحم قد ولدن طفلاً بعد ذلك بحمل طبيعي، ولكن يوجد بعض الحالات التي تواجه صعوبة في ذلك، وغالبًا ما تعاني هذه الحالات من صعوبة في الحمل من البداية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى