الصحة النفسيةصحة

التعامل مع الضغط النفسي خلال أزمة فيروس كورونا

9d7c6e9a224b1d08a003b6c36f041734 1 | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنوضح لكم كيفية التعامل مع الضغط النفسي خلال أزمة فيروس كورونا. بعد ظهور الفيروس المستجد في مدينة ووهان الصينية، اعتبر الكثير من الأشخاص في الوطن العربي والغربي أن الفيروس لا يشكل خطرًا وأنه يقتصر على مدينة صينية فقط. ولكن بعد تفشي الفيروس في كل أنحاء العالم واصابته العديد من المقيمين في الدول العربية، تسبب في العديد من الوفيات وعزل الآلاف في الحجر الصحي، كما قامت الحكومات بتعليق الدراسة وإغلاق المطارات وإعلان حالة الطوارئ لمكافحة هذا الفيروس القاتل والمتفشي. هذا الوضع جعل مشاعر الناس تتحول من اللامبالاة إلى الذعر والخوف، وتأثرت صحتهم النفسية بشكل كبير. ولذلك، سنعرض لكم في هذا المقال من خلال موسوعة كيفية التعامل مع الضغوطات النفسية التي يتعرض لها العالم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

جدول المحتويات

التعامل مع الضغط النفسي خلال أزمة فيروس كورونا

بعد انتشار فيروس كورونا المستجد ووفاة أكثر من 13 ألف حالة وإصابة أكثر من 300 ألف حالة حول العالم، ومع ارتفاع الحالات المُصابة وخضوع الكثيرين للحجر الصحي، واتخاذ الدول قرارات عاجلة، يسود حالة من الذعر والخوف بسبب هذا الفيروس، مما جعل الكثيرين يتصرفون بطرق غير منطقية، مثل نشر الذعر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتخزين المواد الغذائية بكميات مهولة، والتعامل مع الأزمة كأنها نهاية العالم، الأمر الذي يؤثر على الصحة النفسية ويجعلها تتدهور.

يجب الاهتمام بالصحة النفسية بنفس القدر الذي نحرص فيه على الاهتمام بصحة الجسد، حيث إن القلق والتوتر والذعر يمكن أن يؤثر سلبًا على المناعة النفسية ويؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، والتدهور النفسي يمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على اتخاذ القرارات والشعور بالاضطرابات العاطفية وحدوث خلل في التكيف السلوكي وعدم القدرة على التأقلم مع الأحداث الجديدة. لذلك، سنعرض لكم أهم النصائح التي قدمها أطباء الصحة النفسية لمواجهة الضغوط الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

كيفية التعامل مع القلق والخوف خلال أزمة كورونا

يجب في البداية التحكم في الخوف والقلق والهلع، لأنها قد تعوق عملية اتخاذ القرارات، كما يجب إدراك أن أزمة فيروس كورونا المستجد قد تكون فرصة لحدوث الكثير من الأشياء الإيجابية وتغيير العالم إلى الأفضل، وذلك من خلال تعلم الناس بعض الأساليب الجديدة، مثل الالتزام بالوسائل الصحية التي تحميهم من الإصابة بالفيروسات المميتة، وتعلم كيفية التعايش مع المجتمع في فترة الأزمات وتحمل المسؤولية، والقدرة على ترشيد الاستهلاك في الحاجات الأساسية للفرد، فنجد أن الأزمة ستكون باباً يُمهد لنا تعلم الكثير من الأشياء الإيجابية.

بالإضافة إلى ذلك، سيتعلم الأفراد كيفية تحمل المسؤولية المجتمعية في مواجهة الفيروس المميت، وسيشعرون بالفخر حين يتم الإعلان عن اختفاء الفيروس من العالم، وهي اللحظة التي ينتظرها الكثيرون، وفي السطور التالية سنعرض لكم أهم النصائح التي يجب الالتزام بها لمواجهة الضغوط النفسية في ظل أزمة كوفيد-19:

  • يزيد اتباع سُبل الوقاية التي تحمي من الإصابة بالفيروس من راحة الفرد وطمأنينته بأنه في مأمنٍ.
  • يجب عدم الاعتماد على الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى إثارة الذعر والخوف بين الناس، وعلينا استخدام مصادر الأخبار الموثوقة فقط.
  • متابعة الأخبار الإيجابية ونشرها، وخاصة بعد شفاء أكثر من ٩٥ ألف مريض حول العالم بسبب الالتزام بتعليمات الحجر الصحي.
  • يمكن تعزيز الروابط الأسرية في حالات الأزمات من خلال وضع خطة للتعامل معها، مثل تقليل الاستهلاك وتجنب التجمعات، واتباع إجراءات الوقاية. فالتعاون مع الأسرة يمكن أن يزيد من شعور الأفراد بالأمان والاطمئنان.
  • يمكن استغلال أوقات الفراغ التي تقضيها في المنزل مع أسرتك بشكل إيجابي، وذلك عن طريق عدم التفكير بالفيروس المميت فقط، وإلا فإنه سيؤدي إلى التأثير السلبي على صحتك النفسية. ويمكن الاستفادة من هذه الفترة للاسترخاء وتحسين مزاجك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى