إذا اتضح أن أطفالك يقومون بأفعال غير سليمة مثل التدخين، فيجب تعليمهم ما هو صحيح وما هو خطأ منذ الصغر، وخاصة إذا كان الطفل يميل إلى التهور والقيام بأشياء غير طبيعية بالنسبة لعمره. يجب أن يفكر كل أب وأم في كيفية حماية أطفالهم من التدخين في المدى القريب أو البعيد من حياتهم
تشير الدراسات إلى أن وجود فرق كبير بين العادات الصحية التي يوصي الآباء أبناءهم باتباعها وبين ما يفعلونه فعلًا في حياتهم يؤثر بشدة على قرارات الطفل، ولذلك فإن التواصل والحديث عن ما يفعله طفلك في حياته وما يريد فعله حقًا يعد أولى الخطوات لمنعه من الميل إلى العادات غير الصحية، ويجب أن يكون النهج هادئًا ومناسبًا لعمر الطفل
التدخين للأطفال.. متى يبدأ؟
يتدخل بعض الأطفال في التدخين في سن 8 سنوات، ولكن الأبحاث تشير إلى أن معظم المدخنين يبدأون في سن الـ 12 إلى 14 عامًا، وتشير الدراسات إلى أن حل هذه المشكلة يبدأ في سن مبكر من خلال التحدث مع الطفل بشكل واعٍ حول صحته وعمره، حيث يفتح الحوار المفتوح والتواصل الواعي مجالًا للتفاهم بين الوالدين وطفلهم، مما يحول دون انجذاب الطفل لعادات غير صحية مثل التدخين
من طرق التحدث مع الطفل في هذا الأمر:
- يجب الحديث بشكل واعٍ دون توجيه خطابٍ محددٍ لأحد
- يجب الإنصات باهتمام لمشاكلهم والإجابة على أسئلتهم دون النقد أو الانفعال أو الحكم على سلوكهم
- الهدف هو الوصول إلى رأي صحي مشترك بين الوالدين والطفل
- ينبغي محاولة توصيل المعلومة للطفل وفقًا لمستوى فهمه وصياغة المشاعر والأفكار بكلمات سهلة ومناسبة لعمره
- يجب التحذير من الأضرار التي يسببها التدخين على الصحة
الأعراض المرضية التي تظهر على المدخن
- حدوث سعال
- وجود ألم في الحلق
- عدم القدرة على ممارسة الرياضة
- تميل الأسنان إلى اللون البني
- وجود صعوبة في التنفس بشكل طبيعي
- يزيد من خطر الإصابة بالربو
- يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب المجاري التنفسية
- حدوث مشاكل في السمع أو الأنف أو الحلق
أسباب تدفع الأطفال للتدخين في سن صغير
- الظن بأن التدخين من مظاهر الرجولة
- يتمثل التقليد في تقليد الأشخاص الأكبر سنًا والشخصيات السينمائية
- لكي يكون مظهرهم جذاباً في اعتقادهم
- تجربة شيء جديد ومختلف بالنسبة لهم
- تعبير عن الضيق والتمرد على الوالدين
- ظنًا منهم أن ذلك سيجعلهم يبدون أكبر سنًا
- في حالة كان أحد أصدقاء الطفل يدخن
كيف تبدأ الحديث مع طفلك حول التدخين؟
يجب التواصل مع الأطفال وطرح الأسئلة وتقديم البراهين الصحيحة، ويجب تجنب الكذب على الأطفال وعرض الآثار السلبية والأخطار الناتجة عن التدخين على الجسم. ينبغي التركيز على الأضرار القصيرة المدى على صحة الرئة والتنفس وتقبل آراء الأطفال وعدم مهاجمتهم، فالتدخين لا يفيد الجسم بأي شيء ويضر بالصحة
ما الذي يجب على الأطفال معرفته؟
يجب على الوالدين تعليم أطفالهم عن تأثيرات التدخين السلبية الكبيرة، حيث تشير الأبحاث إلى أن تذكير الآباء بانتظام بأضرار التدخين وبأنه عادة غير صحية يقلل من احتمالية محاولة الأطفال التدخين. يجب أن يتم ذلك بطريقة هادئة ودون قسوة على الأطفال أو تهديدهم بأي شكل من الأشكال، ويجب أن يكون الحديث مركزًا بشكل كبير على أن السجائر تضر بالصحة، سواء كان ذلك في النواحي النفسية أو الجسدية، وأنه بإمكان الأطفال الحصول على الكثير من الحلوى والأشياء التي يرغبون فيها دون الحاجة لإنفاق أموالهم على أشياء تسبب لهم الضرر.
أضرار التدخين السلبي للأطفال
- يؤثر التدخين السلبي على صحة الجهاز التنفسي للأطفال ويزيد من فرصة الإصابة بالربو حيث يسبب حدوث التهابات في الجهاز التنفسي وتبدأ الأعراض في الظهور من سن مبكر جداً
- تؤثر التدخين على صحة الأطفال وقوتهم الجسدية وتكوين أعضائهم، لأن السجائر تحتوي على مواد كيميائية ضارة، وبما أن معدل التنفس عند الأطفال أعلى من الكبار، فإن التدخين السلبي يؤدي إلى أضرار أكثر لصحتهم، مما يعرض حياتهم للخطر
- يؤثر التدخين السلبي على سلامة السمع، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع قد تعرضوا من قبل للتدخين السلبي، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث التهابات في الأذن الوسطى
- من الضروري عدم التدخين أمام الأطفال، والأفضل ترك التدخين نهائيًا وابتعاد الأطفال الصغار عن المدخنين، لأن الوعي لدى الأطفال يبدأ في التشكل في سن مبكرة ويجب تعريفهم على ما هو صحيح وما هو غير صحيح، وإذا كان لا بد من التدخين يمكن القيام به في الشرفة أو بعيدًا عن أنظار الأطفال
- إذا حضر أحد الضيوف مدخنًا، فيمكن طلبه بلطف بأن يدخن في الشرفة، حتى لا يؤثر التدخين السلبي على صحة طفلك
- ينبغي تجنب التدخين داخل السيارة، حتى لو لم يكن الطفل موجوداً معك، حيث تترك رائحة الدخان آثاراً تبقى لفترة طويلة وتؤثر سلباً على صحة الأطفال وسلامتهم
