الصحة النفسيةصحة

الاحباط أسبابه واثاره

الاحباط | موسوعة الشرق الأوسط

يُعتبر الإحباط، الذي يشعر به الأفراد، من أكثر المشاعر انتشارًا، ويرجع علماء النفس ذلك إلى عوامل عدة، منها الابتعاد عن الله تعالى وترك القيم والعادات القديمة، فضلاً عن الرغبة في مجاراة أفعال الآخرين، ويُعرف الإحباط في قاموس المعاني في اللغة العربية بأنه الشعور بالحزن والفشل وعدم القدرة على تحقيق الهدف.

يعرّف قاموس كامبريدج الإحباط بأنّه الشعور بالانزعاج وعدم الثقة في القدرة على تحقيق الأهداف، وحتى نواجه هذا الشعور الذي يسبب لنا الألم والإحباط، يجب علينا أن نتحلى بالصبر والجرأة والإيمان الذي يُلهمنا الله به، ولذلك فنحن نقدّم لكم هذا المقال لنتعرّف سويًا على أسباب الإحباط وأثاره وأنواعه ونتائجه. تابعونا لتتعرفوا على تفاصيل هذا المقال.

الاحباط

يعتقد بعض الناس أن الإحباط هو مرض نفسي يصيب الإنسان، ولكن يشير البعض الآخر إلى أن الشخص يصل في مرحلة ما إلى شعور باليأس والإحباط، ويشعر بعدم القدرة على تنفيذ المهام الموكلة إليه سواء في العمل أو الدراسة، ويهاجمه مشاعر سلبية متباينة مثل الحزن والألم وعدم القدرة على التحكم في حياته، كما يشعر بالمرض، وربما يدخل في دوامة تراكم الأمراض الأخرى على جسده بسبب التفكير السلبي في حياته.

يجب على الشخص أن يتوقف ويتأمل في طريقة تفكيره السلبية المستمرة وأن يقرر التوقف عنها تمامًا وأن يتقبل الأمور كما هي، ولكن هذا يتطلب قوة الإيمان وتحمل المسؤولية وقوة الشخصية، فلا يجب عليه الاستسلام للفشل، وكما قال الشاعر المصري حافظ إبراهيم: “الفشل ليس إلا تجربة جديدة لم تنجح بعد.

اسباب الإحباط

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى شعور الشخص بالإحباط وعدم القدرة على مواصلة تحقيق الأهداف والتي تجعل حياة الإنسان تعيسة وغير مريحة، لذا دعونا نتعرف على أهم تلك الأسباب:

  • الضغط النفسي: يعاني الكثيرون من الضغوط النفسية التي تعرقل استمرار الحياة بعد وفاة أحد أفراد العائلة، إلا أنه يجب على الجميع أن يتذكروا أن هناك نهاية لكل ظلام وفجر جديد يأتي بعده، وإذا تمكنوا من التغلب على تلك الصعاب بمساعدة الله تعالى، فإنهم سيحصلون على الخير والنجاح.
  • الاضطرابات الهرمونية: يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات في الهرمونات بسبب الضغط النفسي أو العوامل الوراثية، الأمر الذي يؤثر عليهم ويسبب اضطراباً عاطفياً يشمل الاحباط والتوتر والقلق وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات: التخاذل في اتخاذ القرارات يعتبر من أكثر الأمور التي تسبب المشكلات، حيث تجعل الشخص يشعر بالضعف والعجز عن مواكبة الأحداث، مما يؤدي إلى الإحباط والتوتر والقلق، لذلك يجب علينا اتخاذ المواقف الحاسمة والجادة التي تساعدنا على إضاءة طريق حياتنا وحياة الآخرين.
  • تراكم الإحباطات والشعور المتتالي بالإحباط: المواقف المؤلمة المتكررة تسبب الإحباط والقلق، لذا يجب تجنب المشاعر السلبية والأشخاص السلبيين، فهم كالوباء الذي ينتشر في الجو، وبدلاً من ذلك علينا مصاحبة الأشخاص السعداء والإيمان بهم.
  • البيئة المليئة بالعوامل السلبية المؤثرة على تحقيق الأهداف: تؤثر البيئة التي نعيش فيها على مدى شعورنا بالإحباط أو عدمه، فالأشخاص الداعمون والمؤيدون لنا هم النبراس والشعلة التي تضيء دربنا، وعلى النقيض، يجب علينا تجنب الأشخاص المحبطين في بيئتنا والمؤثرين سلبًا على مشاعرنا، والمضي قدمًا بحياتنا.

اثار الإحباط

تنتج تتالي الإحباطات التي يتعرض لها الأفراد مجموعة متنوعة من النتائج، بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي، ومن بين هذه الآثار النتيجة من الإحباطات التي يتعرض لها الأفراد، نذكر أبرزها في السطور التالية:

  • تتجلى السمات العدوانية على الأشخاص في التعامل معهم، وخاصة عند الشعور بالإحباط، حيث يؤدي هذا الشعور إلى ظهور شخصية عبوسة وغير قابلة للاستيعاب والتفاهم مع الآخرين، ويلاحظ زيادة هذه السمات لدى الأطفال والرجال أكثر من الفتيات والنساء.
  • تحدث الانهيار العصبي في بعض الحالات عندما يتعرض الإنسان للضغط النفسي والعاطفي لفترة طويلة.

الاحباط العاطفي

تعتبر اللامبالاة من أهم الأسباب التي تؤثر على الأشخاص المرتبطين عاطفيًا، مما يؤدي إلى إحباطهم والشعور بالخوف والقلق بشأن انهيار العلاقة، ويتسبب ذلك في الإحباط والتوتر المستمر، مما يؤدي إلى الحزن لدى الطرفين. لذلك، فمن المستحسن أن يتحكم الجميع في ذواتهم وأن يلجأوا إلى الله تعالى للحصول على الراحة والسعادة، بعيدًا عن الإحباط والتعاسة.

فافرح بكل لحظة وكن على اتصال دائم مع السعادة، واترك الإحباط للمتخاذلين والخاسرين الذين لا يسعون لتحقيق النجاح.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى